الجزء الخامس - إغفر لي



رجع شاف فيها بنضرة عميقة 


بدر: لكن و قعو شي مشاكيل  قلبو ليا لبلان كامل ...أو سمعت عليها.شي حاجة ضراتني فخاطري ........ قلبت عليها  و قطعت علاقتي معها لمدة عامين ...دازت عليا ديك عامين كي الويل ...تجمع عليا كلشي ...مابقيت عرفت ماندير تلفت ...من بعد  جيت لمغرب تلاقيت معها صدفة ..( بإستهزاء ) .درت راسي ماشفتهاش ..لكن شفتها فبلان ما عجبنيش ...أو ماشعرتش حتى قلبت عليهم القهوة ....هي لقاتها فرصة و جات عتاذرات مني أو عتارفات ليا بللي كاتبغيني.أو و أنها ندمانه......حسيت بكلامها صادق ....و من بعد فكرت أنني نعطيها و نعطي لراسي فرصة ...أو رجعنا ،و


قاطعاته نوار بحماس كبير  و إبتسامة واسعة مرسومة على ثغرها 


نوار:  إوا نوض تخطب اشش ..كاتسنى ... أنت كاتبغيها و هي كاتبغيك ..(كملات بمرح) هي لا نضتي جمعتي راسك و درتي لينا شي عراسية فاعلة تاركة .


بدر: واش أنا كرهت ....ماكرهت نتزوج بيها اليوم قبل من غدا ....لكن..(سكت  متردد و هي كاتشوف فيه عاقدة حجبانها ) لكن خايف لا ماتقبلوش بيها 


مجرد ماقال كلامه هزات حجبانها زعمة واش من نيتك 


نوار: شكون حنا  لي ماغاديش نقبلو بيها !؟ 


قال بثبات مركز النضر  فيها 


بدر: أنت 


شافت فيه بعيون متسعة من الصدمة  . قبل  ما تنفاحر  ضاحكة و هي تعود برأسها للوراء  ..كاتضحك على  الدراما لي داير أو كلامه لي بالنسبة ليها ليس منطقي  ..بدات كاطنز عليه 


نوار:  لا حول ولا قوة إلا بالله... هاد الأيام و أنت قالب و جهك  طالق عليا  الدراما . .قلت شي مشكيل عاويص هذا ....أو زايدها ( كاتعيب فيه) القضية معقدة......(شافت فيه بجدية) واش من نيتك ....فين عمرني تدخلت ليك في حياتك الشخصية أ بدر ..!؟. 


جاوبها بهدوء 


بدر: حيت الموضوع مختالف هاد المرة .و


قاطعاته 


نوار: .فين مختالف ...الموضوع شخصي  كايخصك انت  ..أنا ماغانزيد ليك غير الله يكمل عليك بالخير ...مافهمتش علاش ..قلتي .خايف لا ماتقبلوش بيها...واش من نيتك كاتقول  هاد الهضرة .... أنت لي باغي تزوج بيها  ماشي .أنا ...(شدات ليه فيديه بحنان أو شافت فيه بإبتسامة صغيرة)  . زعمة راك عارفني ...أو عارف شحال كاتهمني السعادة ديالك ....مايمكنش مانقبلش  بيها  و انت كاتبغيها ... .واخا هاد الهضرة جاتني غريبة شوية تقولها. ...... 


تنهد أو هز يديها طبع فوقها قبلة حنينة و شاف فيها 


بدر: عارف ....عارف شحال كاتهمك راحتي ...و نفس الإحساس متبادل ...و حيت كايهمني أمرك و راحتك .بغيت ناخد الرأي ديالك ..و الموافقة ديالك 


ضحكات بخفوت 


نوار: ياااأخي رآه عندك عند 34 سنة ...ماشي صغير باش تاخد الرأي ديالي ... أو ملي أنت مصر تعرف رأيي. أنا موافقة ..


بلع ريقه


بدر : بلاتي بعدا تعرفي الهوية ديال البنت ....أو ديك  ساعة شوفي واش توافقي و لا لا 


ضحكات  بصوت مرتافع ..و ضرباته على صدرو بالضحك ..


نوار: ههههنن واش شارب  شي حاجة هاد النهار  من غير الماء أبدر ..... و كيف ما بغات تكون هاد البنت لي  كاتبغي ..موافقة اسيدي..لي مهم هو أنك أنت باغيها ...


سكتات كاتحرك فراسها بشوية هزات رأسها لسماء كاتنهد براحة ..ملي عرفات شنو عنده ...


هو لي بقا ملتازم الصمت زافرا بقوة مهبط رأسه كايشوف فالأرض ... عضلات ظهره مشدودة بتوتر كأنه يعاني من نطق إسمها و الكشف عن هويتها  ..مغمض عينيه كايحاول يرتب أفكاره ...قبل ماينطق بهدوء و ثبات عكس التخبط و التردد لي كايحس بيه  


بدر: جنات ....صاحبتك جنات .. هي لبنت لي باغي

Part 32

ألقى بكلماته ثم  ساد صمت حاد يشع الجو من حولهم بالتوتر....هز عينيه بحذر يلقي بنظره ناحيتها هي لي جالسة كما هي تنظر أمامها بثبات جامدة ..جسدها النحيل مبنح حسات بالدم تجمد في عروقها ..و الإسم ديالها يتردد  في أذنها ...اغرورقت عيونها بالدموع و جها شاحب شحوب الموتى ...بقات جالسة ماتحركاتش  أو ماشافتش فيه كلامه كله كايتردد في مسامعها و الذكريات تكتسح عقلها بدون توقف ..تنخر قلبها حقيقة أن  لي كانت صديقتها المقربة .لي غدراتها و طعنات شرفها  هي نفسها البنت لي كايبغي خوها..و هي نفسها لي باغي يتزوج بيها


سقطت دموعها تتسابق فوق و جنتيها شاهقة  لتتجمع في ذقنها سقوطا في الأرض تبكي بألم و حرقة و هي كاتذكر كل ماداز عليها من طرف الصديقة المقربة ملجأها و مخبأ أسرارها  ..لي بسبابها فقدات الثقة فأي واحد ..أو باقي مر الشمتة كاتحس بيها لي حد الأن ..كاتبكي للحظات طوال  إستنزفت قواها خلالهما تشعر بإنهيار العالم من حولها ...الشيء لي مزق نياط قلب بدر  حاول يقرب ليها  ما مرة ما جوج كايبغي يسكتها لكن دائما كان كايتلقى الرفض .كاتدفعو بلا ماتتكلم ..


فجأة سكتات كاتمسح فدموعها بنرفزة ..أو بزربة وقفات عازمة على المغادرة ....يالاه جات تحرك خطوة ..و هو يشدها بدر بزربة من دراعها  .أو نطق بضعف 


بدر: أنا عارف بلي داكشي لي دارت ليك باقي مانسيتيه ...و لكن كانحلف ليك أنها ندمات .و


ضارت شافت فيه بعيون حمراء بالبكاء و الغضب ..هزات صبعها السبابة .بتحذير كاترجف  قاطعاته 


نوار: ااخر مرة تجبد ليا سيرتها ..و اخر مرة تقولي بلي رآها ندمات 


تنترات منو و مشات كاتجري .تاركة المكان بأكمله ..مخلياه هو واقف ثابت فبلاصته وعينيه مركزة  فاش كانت واقفة بنضرات فارغة ...


إندفعت  إلى غرفتها بخطوات سريعة غاضبة  ودموعها ماحبسوش . ..وقفات مصدومة متكية على طبلة الزينة كاتشوف فإنعكاسها فالمرأة  تتذكر كل حرف من كلامه .. .كلامه لي كان باين أو واضح ...كان كايبغيها شحال هادي قبل حتى ماتزوج بخوها و قبل مايوقع لي وقع ...أو الضروف لي وقعو هما لي خلاوه يتوقف..كيف قال هو وقع بلان لي خربق ليه كلشي  أكيد لبلان علاش كان كايهضر ..هو طلاقها ...أو سمع عليها شي حاجة خلاتو يتفارق معها ...أكيد داكشي لي سمع عليها ..هو نفسه الكلام و الغدر لي تعرضات ليه من جيهتها ...هو تخلى عليها على قبلها أو مارضاش أو جاتو النفس على خته ... من حقه يبغي و يتزوج لي بغا ..  أو كانت غادي تكون فرحانة و طايرة فالسماء لو كانت شي بنت أخرى ..من غيرها هي...الغدارة كيف مسمياها  ....أو على ذكر الغدارة تاهت وسط ذكرياتها أو رجعات بيها الذاكرة للماضي  ... .


⁦📽️⁩فلاش باك⁦📽️⁩


قفزت  نوار من بلاصتها بفزع  ملي تسمع صوت  المنبه يعلمها بيوم جديد..إعتدلت في بلاصتها شاادة فراسها لي عاطيها الصداع  و  والدوار.. يلتف بيها ...حطات يديها على فمها كاتحبس الترويعة للي طالعة معاها ..أو ناضت قافزة كاتجري ..للحمام المتواجد فالغرفة ....إستفرغت كل ما في معدتها ..حتى حسات بمصارنها غادي يطلعو ........تكات على الحيط بيدها غادية بخطوات مترنحة  لجيهة لفراش ....حاسة بالبيت كايضور بيها. ......أو المورال زيرو ...معصبة غير مع رأسها ..شيء عادي و هي في مراحل الأولى من الحمل ... ... ....جلسات فوق الناموسية أو تكات .مغمضة عينيها ..كاتسنى الدوخة تنقص .


زفرات بإرهاق ملي سمعات صوت طرقات فوق باب غرفتها ...ناضت بكسل كاتسوط ....توجهات بخطوات متعبة ..فتحات الباب أو لقات الخدامة نجية .لي  مجرد ما شافتها نطقات بلهفة


نجية:  صباح الخير مدام نوار ....لالة جوهرة ..قالت ليك  نزلي دبا بغاتك 


تنهدات بضيق شديد ..أو جاوباتها بهدوء 


نوار: صباح النور نجية .....


قربات منها نجية و كاتشوف في جنابها برهبة .أو قالت بهمس 


نجية : باينة ليا طالع ليها الدم أو كاتقلب غير مع من  هبطي دغيا عفاك امدام.


هزت نوار راسها بالإيجاب أو هي .تربت على كتفها بحنو عارفة مدى رعب وخوف الخدمات  من شدة  قسوة و ظلم ام زوجها ...


نوار: ماتخافيش ...غير سيري شوية و نهبط 


بزربة هزات نجية رأسها بالموافقة أو مشات ..سدات نوار الباب أو تكات عليه كاتنهد بتعب ...ماعندهاش الكانة لي يهبط و يسمع كلامها المسموم على الصباح .......لكن مضطرة ما عندها حتى شي حل أخر ....حيت عارفها ااش كاتسوى ..إلى ماهبطات تطلع ليها هي ....أو ديك ساع فكها يا فمن وحلتيها ...... فالأول كانت مرة مرة كاتضرب ليها لمعاني غير من لتحت .لكن دبا و لات كاتجيها نيشان أو خصوصا ملي عرفات بلي حاملة... مازال متذكرة وجها كيف ولى نهار لي ألقت عليها القنبلة لي زادت شعلات نار الكره و الحقد من جيهتها ... دائما هاد السؤال كايتطرح فبالها علاش ماكتحملهاش .... لكن لي  متأكدة منه أنها ماكرهاتش تطيرها من بلاصتها أو تصيفطها لدار باها ......أو هاد الأيام  لي مسافر ولدها الوحيد لي هو الزوج ديالها ..بسبب الخدمة ..حسات بيها حاطة عليها .ضاغطة عليها من كل جيهات قاطعة عليها أنفاسها ...   فأي لحظة أو فرصة جات كاتسمعها نكيرها و هضرتها لمسمومة .كأنها تختبر صبرها .تنهدات بحسرة و ألم  و توجهات بخطوات بسيطة لد

ريسينغ ..هزات شنو تلبس ...و دخلات لحمام لكي تنعم بدوش دافئ يهدئ من أعصابها لي متوترة بدون سبب.

Part 33

بعد ساعة  كانت نازلة فدروج بخطوات بطيئة أو حاطة يديها على. درابزون ..شادة بيه توازنها بسبب الدوخة  لي كاتزورها مرة مرة ....و قفات في وسط الفيلة بجسدها النحيل ..شعرها البني مطلوق على راحتو  لابسة فستان ناعم بلون الأحمر و مزين بحزام عريض  ..ضورات عينيها على أرجاء المكان  مالقات حتى شي واحد ...كملات على طريقها متوجهة لصالة .....


جمدات فبلاصتها قبل ماتدخل و هي كاتسمع  لصوت الأم ديال زوجها و هي كاتقول بحنق 


جوهرة:  يييخخخخ منها مرأة من نهار حطات رجليها هنا...ماشفنا الربح 


تجمدت فبلاصتها ملي عرفات بلي الهضرة عليها ..شيء لي خلاها ترجع  للخلف بخطوات متعثرة و هي كاتسمع لعمة  راجلها   ياقوت لي عرفاتها من صوتها .كاتقول بإستهزاء .


ياقوت : ضرتي ضرتي حتى عييتي أو  رجعتي  لهضرتي ....ياك من نهار الأول شفتها قلت ليك ماتصلاحش لولد خويا.....


جوهرة:  ااش ضرت ...أنا من نهار  الأول شفتها ماحملتها ما قبلتها ...جنوني ما حملوهاش ....(تنهدات بحسرة) و لكن لمن تقوليها ..السيد لسق فيها .قاليك هي و لباس ...ماتقولي غير ساحرة ليه 


جوباتها ياقوت بزربة كاتأكد على كلامها بخبث 


ياقوت: شكون عرف .تقدر تكون  بصح ساحرة  ليه 


جوهرة: بحال والو ..الراجل تبدل من نهار تزوج بيها ...تقولي هزيتي واحد أو حطيتي لاخر ....(كملات بمكر)  ولكن كوني هانية ...إلى ما نرجعها منين جات .مانتسماش لالة جوهرة


سألتها هازة حجبانها بخبث 


ياقوت: كي غادي ديري ليها و هي حاملة ....


طلقات ضحكة رنانة تسمع صداها في أرجاء الصالة 


جوهرة: هههههههااااي ..كي غادي ندير ليها !؟ ....لا أحبيبة هي لي غادي دير ماشي أنا ...(بخبث) ..كانتسنى غير وليدي حبيبي يجي من سفر ....مخبية ليه خبار سخونة 


ياقوت: أشمن خبار ...!؟ و شكون قالها ليك !؟ 


جوهرة: ما قالها ليا حد ...سمعت بهاد الودنين لي غادي ياكلهم الدود 


ضحكات بشر 


ياقوت :  هاد لخبار من موراها شي نتيجة تفرح ولا غير كاتكبي الماء على الرملة 


جاوباتها بغرور


جوهرة: لا أحبيبة هاد لخبار غاددي تخليه إرجعها منين جات ....وليدي حبيبي عارفاه أو تربية يدي نفسو ( حطات صبعها فنيفها) هنا 


ياقوت: إوا هي إلى طلقتينا لفراجة ..وقولي ليا اااش هاد لخبار ...يدي خليتيهم كايرعدو بالفضول 


قالت بخبث 


جوهرة: إوا يا لالة نعاودها ليك بحال لخرافة .هاد الأيام فاش سافر وليدي حبيبي..كانسمعها دائما فالليل كاتهضر مع شي واحد ...ما كاين غير حبيبي عمري ...


قالت ببساطة 


ياقوت: يقدر تكون كاتهضر مع يعقوب ..


جوهرة : لا أشمن يعقوب . كون كان يعقوب رآه غادي نعرف .. لكن  سمعتها كاتقولو هيثم ..السيدة   خلات الراجل حتى سافر أو لقات مابغات....


ياقوت: وييييل الشيطان ...أو زعمة مايكونش خوها 


جوباتها جوهرة بغضب 


جوهرة: شفتك كادافعي عليها 


ياقوت : أ لا ...ماشي هاكاك...غير باش نتأكدو أو صافي .لا تصدق القفة مقلوبة علينا 


جوهرة: إوا يا لالة ماشي خوها ....خوها واحد لي عندها ..سميتو بدر ....أما هذا معامن كاتهضر كل ليلة  صحيبها و سميتو هيثم

Part 34

جوهرة: إوا يا لالة ماشي خوها ....خوها واحد لي عندها ..سميتو بدر ....أما هذا معامن كاتهضر كل ليلة  صحيبها و سميتو هيثم 


هنا ماقدراتش نوار تزيد تصبر و تحمل و هي كاتسمع لمزاتهم و همزاتهم المهينة لكرامتها..و طعن في شرافها  إندفعت بعصبية لداخل الصالة فين جالسين أو الطبلة عامرة بالضيافة لياقوت  ..مجرد ما شافوها ضربو الطم ..ياقوت زراقت و صفارت . ملي وقفات عليهم على غفلة .كاضور فعينيها ملي شافت علامة الغضب مرسومة على ملامح وجها ...عكس جوهرة لي كانت جالسة مبردة كاطلع فيها و تهبط ببرود مستفز ...

كمشات نوار فمها بغضب .أو حطات يديها على خصرها 


نوار: مالكم سكتو كملو شنو كنتو كاتقولو 


تسمرات ياقوت و جها تخطف منه اللون .عكس جوهرة لي كانت جالسة مبردة حاطة رجل على رجل كاتشوف فيها بإحتقار 


جوهرة: فين بالضبط بغتينا  نكملو !؟ 


ستافزاتها بكلامها و البرودة ديالها .شيء لي خلاها تشوف فيها بكره  أو بدات كاتقلد فيها بحقد 


نوار : أما هذا معامن كانت كاتهضر صحيبها و سميتو هيثم ....  ياك أ لالاهم الحاجة ...ماحشمتيش .... 


تبسمات كاتستافز فيها 


جوهرة: أو علاش غادي نحشم ...على شي حاجة سمعتها بودني .... بهاد لودنين ..سمعتك كاتهضري مع راجل أخر ..من غير راجلك 


بصوت مرتفع كاترجف 


نوار: سمعتني كانهضر مع راجل أخر..... جيتي سولتني  شكون هذاك ...و لا عزيز عليك تلصقي الباطل فعباد الله 


جوهرة: مانحتاج نسولك ..عارفاه صحيبك 


حسات نوار  براسها كايزدح بالأعصاب  قربات ليها أو شداتها من دراعها بإنفعال موقفاها بعنف حتى تقابلات معها أو قالت بنفاذ صبر 


نوار: لزمي حدودك و عرفي راسك أشنو كاتقولي.....و لا ردة الفعل ديالي ما غاديش تعجبك ...سكت ليك بزاف و الصبر ليه حدود.....الراجل لي كاتهضري عليه ولد عمي هيثم و خويا من الرضاعة ...


بلعات ريقها من  إعترافها الصريح ...و أن الرجل و لد عمها و خوها من الرضاعة ..لكن هي باش تبقى محافظة على موقفها ..و حالفة ما تنازل واخا عارفة رأسها غالطة ..الكره و الحقد ..عامي ليها العينين ...ركزات على كلمة ولد عمها  تنترات منها..و قالت  بتهكم


جوهرة: الدين  و الأصل ديالنا ما كيسمحش لينا نقولو لولاد عمنا ..حبيبي و عمري 


ساطت نوار بنفاذ صبر ...الخاطر ماعندهاش . هزات صبعها السبابة و حطاته فوق راسها  وقالت بإنفعال ما بقاتش عارفة رأسها شنو كاتقول 


نوار: واش كاتفهمي ..و لا كاديري راسك مافهماش .... هيثم  خويا من الرضاعة..... ...أو زايدون ماشي شغلك....نهضر مع من بغيت ...هاديك حياتي و انا حرة فيها ..ماشي أنت معقدة و مريضة نفسيا...تجي تعقدي ليا حياتي و تمرضيني في صحتي ........هاذي أخر مرة غادي نحذرك فرقي عليك ساحتي و لا ماغادي يعجبك حال 


.......: شنو غادي ديري مثلا ..غادي ضربيها ..!؟ 


ضارت تشوف صاحبة الصوت لي كانت واقفة حاطة يديها بجوج على خصرها كأنها ناوية على خزيت ......لي مجرد ما شافتها نوار قربات  بلهفة  ليها كأنها لقات طوق نجاة ..أو قالت 


نوار: جنات سمعتي ماماك ااش كاتقول ..!؟


جاوبتها  ..أو قالت كلام لي صدمها و حسات بالدنيا مشات أو جات بيها ..و دنيها كايصفرو .و هي كاتسمعها كاتقول بجمود


جنات: أو مالها كذبات ......دائما كانسمعوك فالليل كاتهضري مع راجل أخر ...(طلعاتها و هبطاتها بنظرات مشمئزة ) غير سافر خويا لقيتي ما بغيتي ..ولايني صدقتي وحدة موسخة أو ما كتسوايش 


شهقات بصدمة كبيرة .جامدة فبلاصتها بدون حراك.كاتشوف فيها مامصدقاش...فغرت فاهها بذهول و همسات بثلعثم 


نوار: وا...واش عارفة راسك ااش كاتقولي ....أنا نوار صاحبتك ..كاتعرفيني كيف دايرة واش أنا نقدر ندير هادشي ....هذاك لي كنت كانهضر معاه .ولد  عمي هيثم ..و خويا من الرضاعة ..أو هادشي راكي عارفاه بلا مانحتاج نقولو ليك ...


قلبات عينيها بملل.


جنات: شكون لي يأكد ليا بلي هذاك لي كنت كاتهضري معاه ..هيثم ولد عمك ..أو ماشي شي هيثم أخر..


نزلو دموعها تتسابق فوق وجنتيها ....حسات بكلامها  المهين ..مثل خنجر مسموم كايتغرس وسط قلبها على شكل ألم .لي يستقر مدى الحياة .بصوت متحشرج


نوار: حرام عليك تقولي هاد الهضرة ....زعمة راكي كاتعرفيني .

.


ساطت بنرفزة أو شافت فيها بقسوة 


جنات: كانقول هاذ الهضرة حيت مابقيتش كانتيق فيك .....أو غادي ندير فيك خير في سبيل الله ....ماغاديش نقول لخويا يعقوب..بللي كاتخونيه ...حيت خايفة يوسخ يديه فيك ..و يصدق مضيع حياتو على قبل وحدة ما تستاهلش ...

Part 35

وقفات بثبات ما قدراش تحرك ..كاتشوف في الفراغ و قلبها كايبكي الدم ..و هي كاتطعن في شرفها من أقرب الناس ليها ....هزات رأسها شافت فيها بحسرة و دموعها على خدها .. تبسمات بوهن و هي كاتحس بالدوار يحتضنها من كل الجيهات..تحركات بخطوات متعبة ناوية تخرج من المكان لي شهد على الإهانة و الباطل لي تعرضات ليه من أقرب الناس ليها ....


تسمرت قدميها مع كلام جوهرة لي زاد الطين بلة و شعلات فيها نار لا يمكن تخمد ..ضغطات على قبضة يديها بعصبية .و هي كتسمعها كاتقول بإستفزاز 


جوهرة: أنا بعدا غادي نقولها ليه ماغاديش نسكت ....خصو يعرف هاذ الكلبة على حقيقتها ....  و منها نيت يدير التحاليل يشوف واش داكشي لي فكرشها واش دياله ولا ديال شي واحد أخر ..


شهقات ياقوت و جنات من كلامها الوقح  و للي ماظنوش أبدا أنها تجرأ و تقول ديك الهضرة لي فيضات الكأس و تقادا الصبر معاها من طرف نوار لي التعب الجسدي والنفسي .لاعب عليها .و زيد عليها الغضب لي عمى عينيها ..ماحساتش حتى وقفات قدامها و هزات يديها حتى لسماء أو جمعات معها بتصريفة خلات الصدى ديالها يتعاود فالفيلة كاملة ...


شهقات متتالية تسمعات فأرجاء الصالة من طرف ياقوت و جنات و حتى جوهرة لي تصدمات من ردة الفعل ديالها لي ماكانتش ضاربة ليها الحساب ...كاتشوف فيها مخرجة عينيها بصدمة فنوار لي هاد الأخيرة واقفة كاتنهج و جها حمر بالكثرة الأعصاب....بقا شي كايشوف فشي بنظرات  صدمة ....غضب .....في صمت حاد متوتر 

حتى تسمع صوت قوي خشن يصرخ بإسمها بجنون 


........=نوااااااااار 


تسمرت بذهول ملي سمعات صوته لي تهز كيانها منه و إرتجفت أوصالها .إشتياقا له ...ضارت بالعرض البطيئ..حتى لمحاتو في مدخل الصالة واقف بطوله الفارع و جسده القوي و ذقنه النامية يشع بالجاذبية و الوسامة .بقات كاتشوف فيه بصدمة  من وجوده و خوف من نظراته الغاضبة.


مازال حتى ما خلاها تستوعب تحرك بخطوات سريعة  كان كايقرب ليها مندفع كالثور الهائج الذي يوشك على إرتكاب جريمة الأن ...تراجعات للوراء بخطوات متعثرة كالقط المذعور  كا ردة فعل  و هي كاتشوف حالته التي لا تبشر بالخير أو خصوصا ملي طلع معها لبلان لي دارت دبا...


على شوية كانت غادي تهرب من قدامه و هي كاتشوف الهيئة ديالو كا ذئب الذي على وشك الإنقضاض بها  ...

 دقات قلبها تعلن عن الخطر .. ركزات عينيها في وسط عينيه السوداء  الحالكة لي زاد سوادهم برز بشكل شيطاني تطلق السنة نارية ..


و بأقل من ثواني كان واقف قدامها شدها من ذراعها بقوة حتى تأوهت متألمة من قبضة يديه القوية بالمقارنة مع دراعها الضعيف ..جبدها لعنده بقسوة حتى ترنحت في وقفتها .غوت بجنون كشاكشو خارجين 


يعقوب: كيفاش تجرأتي ؟؟كفاش قدرتي تمدي يديك عليها ؟


قال أخر كلماته بصراخ حتى حسات بأن أحبال صوته على وشك الإنفجار ...طلق منها  دافعها مبعدها عليه  حتى قربات طيح ملي شافها كاترجف و كاتشوف فيه بنظرات مذعورة و خائفة.و كمل كلامه كأنه مصدوم 


يعقوب: ااش هاد قلة الأدب ..كيفاش قدرتي تمدي يديك على وحدة قد جداتك .

Part 36


مارضاتش علاش يقول ليها قليلة الأدب..و بالخصوص قدامهم...ضورات عينيها عليهم لقاتهم حتى هما حالتهم تشفي العدو...كلهم مصدومين. من حضوره المفاجئ و هيبته الطاغية لي كاتخلي اي واحد يحذر الرأس  ..و الخوف و الرعب ضاهر على ملامح و جههم ..من حالته .... يالاه جات تجاوبو  سبقاتها جوهرة للي بدأت كاتعصر فدموع التماسيح و تمسكن عليه   و تزيد تشعل لعوافي 


جوهرة: وليدي حبيبي ..شفتي شفتي مرتك شنو دارت ....... فأخير يامي مرتك تمد يديها عليا ....... أو مادرت ليها والو 


ضغط يعقوب على سنانه بغضب و هو كايسمع لبكائها  و كلامها لي غير  كايزيد يشعلو أكثر ...


ضحكات نوار بهستيرية  ما مصدقاش...هادشي لي كايوقع ليها .. كأنها عاد بدأت كاتستوعب .الوضع .....بدأت كاتصفق مغددة .و نطقات بتهكم و إستهزاء 


نوار: برافو برافو..برافو....كاتعرفي تمتلي .... ماعندي ما نقول .... .إوا زيدي كملي ليه ..قولي ليه أشنو قلتي ... حتى مديت يدي عليك ...


بلعات جوهرة ريقها كاضور فعينيها...و تشوف فياقوت و جنات باش يعاونوها ساعة   هما كثر منها  وجهم مشا منو اللون بكثرة الخوف ... و إلى مشا حتى عرف شنو كاين يقلب عليهم كاملين ......نطقات ياقوت بثلعثم أو ضحكة صفراء  كاتحاول تغير و تبرد الأجواء المتوترة ....


ياقوت: ههه..ويلي نعلو الشيطان....الشيطان الله ينعلو و يخزيه هو للي داخل بيناتكم 


جاوباتها نوار بقوة كاتشوف فيها بإحتقار


نوار: الشيطان هو بنادم أو مايقد عليه غير لي خلقو .....


قربات جوهرة ليعقوب أو شداتو من دراعه كاتبكي بكاء مصطنع 


جوهرة: وليدي حبيبي جاتني النفس عليك أو مارضيتش ..او ماقدرتش نسكت و أنا كانشوفها كاتخون فيك......


بقات كاتعاود ليه شنو سمعات و زادت شي حاجة من عندها ...و حتى جنات عاوناتها ....حتى غرقوها  ليها مزيان .....و طول الوقت و يعقوب واقف جامد فبلاصته عينيه تشتعل بنيران غضبه و غيرته.. 


شاف فنوار لي كانت واقفة بثبات مصطنع ترمقه بنظرات قوية ....قرب ليها بخطوات متمهلة و كايهمس و ضاغط على كل حرف بوحشية 


يعقوب: واش هاد لهضرة كاينة ؟؟


إرتجفت أوصالها خوفا من نظراته ..لكن بقات محافظة على ثباتها ...ماعندها علاش تخاف .....


نوار: هاد الهضرة ما كيناش ...... أو ديجا شرحت  بلي راجل لي كنت كانهضر معاه ولد عمي هيثم ...أو ماغاديش نعاود نشرح مرة أخرى ..........(شافت فجوهرة أو قالت بحنق) نسيتي واحد الحاجة ماقلتيهاش ليه الحاجة جوهرة .....


بلعات جوهرة ريقها كاضور فعينيها ..يالاه جات تنطق سبقاتها نوار قالت مكمشة فمها بغضب 


نوار: الحاجة جوهرة كاتقول بلي خاصك دير التحاليل باش تأكد واش هادشي لي فكرشي ديالك و لا ديال شي واحد أخر ..... 


سكتات أو رجعات شافت فيه أو في ملامحه الرجوليه لي قسات اكثر و أكثر ...أو هو كايسمعها اش كاتقول.شاف فالأم دياله بنضرة نارية توحي لمدى سخطه ...رجع شاف فنوار و قال بغضب كايحاول يسيطر عليه 


يعقوب : ولو ...هذا ماكيعطيكش الحق تمدي يدك عليها ..... من التربية الحسنة تحتارميها حيت كبيرة عليك .


مارضاتش  إقول ليها هاذ الهضرة ...واخا داخليا كاتعتارف أنه عنده الحق .....لكن شيطانها أو مايقول ليها علاش ركز غير فاش دارت هي ...أو داكشي لي قالت كاع ما تكلم عليه ..كأنه عاجبو الحال ...ووخا نظراته الغاضبة تدل على سخطه  من جيهة الأم دياله .... لكن لي فيها ما هناها ...باقي حر الشمتة كاتحرق فيها ....و كلامها باقي كايتردد فودنيها كايسمم فداتها ..خرجات من دوامة أفكارها أو قالت بشراسة مغددة كاتخرج الحرقة لي فقلبها


نوار: و هي حتارماتني .!؟ ...من نهار حطيت رجلي هنا.   و هي ماحملانيش .....شنو درت ليها ..فين عمرني اديتها ....ااه.....ملي كاتكون كاتلعب عليك دور الأم الحنونة ...و غير كاتخرج مع الباب ...كاتخرج نيابها .....  أو من هادشي كامل صابرة و ساكتة ... مابغيتش نجبد الصداع ....  لكن الصبر ليه حدود او ماغاديش نصبر مازال ..... .. باش تجي بكل وقاحة و تهيني في شرفي. و تنزل عليا باطل . ماغاديش ندوزها ليها....و إلى عاودات مرة أخرى . طعناتني في شرفي ..غادي نمد عليها يدي . أو ماغادي نخاف من حتى شي واحد 


مجرد ما كملات هضرتها بعصبية....ما حسات حتى جاتها صفعة قوية من يعقوب  فوق حنكها . حتى جات طايحة فوق السداري....شهقات بصدمة كبيرة حالة فمها ما مصدقاش ..دغيا تكونو الدموع  في عينيها شافت فيه بإنكسار و ضبابة على عينيها .... او قبل ما ينطق بكلمة لمحها كاتسد في عينيها بتعب فاقدة وعيها ...كانت أول مرة يمد يديه عليها. كانت البداية و النهاية...أو كانت خطوة لفتح باب المشاكيل على علاقتهم الزوجية   كانت البداية . للقسوة و الجمود لي غادي يسيطر على حياتهم ...كانت البداية  لبدء في تفكيك شملهم و زواجهم لي دام فقط لي مدة سنة و نصف ...

Part  37

العودة للحاضر⁦📽️⁩


تنهدات بعمق و حسرة على الماضي لي خسرات فيه اكثر ما ربحات.مسحات عباراتها أو.شافت فبنتها لي كانت مخشية فحضنها غارقة في نوم عميق..تبسمات ..كادوز على شعرها بحنية ...الحاجة الزوينة لي ربحات فالماضي هي بنتها فجر ..نوارة حياتها....... ..غمضات عينيها و فتحاتهم ..كاتشوف قدامها بإصرار و قوة .....  من نهار خرجات من ديك الدرا و طلقات بالإرادة ديالها .. ..قررات أنها تنسى أي حاجة كاتخص ديك العائلة .... عمرها تسائلات فين غادي يكونو أو فين عايشين دبا....أو كيدايرا حياتهم ...حيت بكل بساطة ما بقا كايهمها والو  أو كاتمنى من كل قلبها أنها عمرها تلاقى معاهم و لو صدفة......لكن للقدر رأي أخر..... للحظة خافت على خوها من ديك العائلة لي ماخذات من عندهم غير الذل و الإهانة ..و الخيانة ..و القسوة .. ...لكن خوها راجل ناضج و عارف أشنو كايدير .... و يمكن يكون خوها صادق و تكون  فعلا ندمات .لكن ندمها ما غادي يغير حتى شي حاجة ...حيت بكل بساطة ماغاديش تسمح و لو تركع قدامها...... لكن ماكايعنيش أنها غادي توقف قدام سعادة خوها .....  يمكن تتنازل على بزاف على قبله...... أو هاد الخطوة لي غادي دير غادي تديرها على قبله هو خوها ...حيت حسات أو شافت الحب لي كايجري فعروقه من جيهتها صديقتها الغدارة ......   قررات أنها تنسى الماضي و أي حاجة متعلقة به ..ماغاديش تسمح لنفسها  تكون دمية تتحكم بها خيوط الماضي ..

إرسال تعليق

أحدث أقدم