الجزء 3 - بنات الشيخة

 

" ادركت في بعض الأوقات بأن القسوة تكون هي الملجأ الوحيد للهروب من شيئ يصعب علينا تصديقة ولكنها لا تجدي نفعاً ، اغمض عيناك وتأمل في مخيلتك جميع الأشياء التي تراها جميلة ثم أفرغها من مخيلتك ، ارأيت اصبحت مخيلتك فارغة هكذا أنتَ من الداخل يمكنك تغير نفسك ولكن أعتقد أنكَ لا تريد ذالك ، سأقول لك شيئاً واحداً فقط اخير ، القسوة لن تجدي نفعاً معك وفي النهاية ستندم ولكن بعدما يرحل الجميع عنك ، ستندم ولكن في وقت لا يمكنك الندم به ، أتمنى أن تفيق من الذي انتَ به مبكراً كي لا تندم علي شيئ خسرتة ، وايضاً الأعتذار لن يجدي نفعاً ، اذا كنت تريد عدم الندم فالتفيق مبكراً والا ستندم كثيراً . .

خرجات من دار كتجري و عينيها منفوخين بالبكا فمها بيضها كأمنها تستعد للموت لابسة جلابة كحلة بطراز قديم بالابيض و صابو فالاسود حتا هوا دايرة زيف كحل مغطي نص فشعرها لي خارج من زيف بكترة ما تعشعكك وخنونتها لي كل مرة خاصها تمسحها وصلات المكان المعتاد لي كيكون فيه وهو تلمحو جالس وسط 3 بنات شبه عاريات وقفات عليهم

عيشة : محمد بغيت ندوي معاك 

محمد : دوي هانا كنسمع 

عيشة : أجي عندي هنا لهدرة ماشي بلاصتها هادي 

ناض تبعها خرجو قدام الباب ديال البار 

عيشة : فين بنتي فين درتيها دوي

محمد : اشمن بنت اش كتقولي نتي تاني 

عيشة : بنتي شيماء امحمد فين ديتيها 

محمد : بنتك معنديش 

عيشة : راه اقسم بالله و نلقاك عندك شي يد فهاد الموضوع والله منرحمك 

طاحت علا راسو فكرة شيطانية شاف فيها بخبث وهو ينطق

محمد : اممم بنتك ايلا بغيتيها عندي شرط 

عيشة : شناهوا هاد شرط دوي دغيا 

#فجهة اخرا 

كالسة فكافي كتشوف فيه و هو ينطق 

صقر : نتي راك عارفة علاش جبتك هنا هاد طريق مامنها مفر 

شيماء : انا ماجيتش هنا باش نرجع بغيت نمشي من هنا صافي 

صقر : اوكي يالله معايا 

هزات صاكها و تبعاتو ركبات فلوطو معاه و ديمارا طريق كاملة و هيا كتشوف و كتفكر فمستقبلها المجهول "وسرت في طريق مجهول بالنسبة للماضي انا انسان ميت و بالنسبة للمستقبل انا انسان لم يولد بعد "

وصلو قدام واحد الدار كبيرة فمنطقة خالية تماما من ناس فقط الطبيعة و الاشجار كيحيطو بيهم نزلو وقفو قدام باب الدار صونا و تسمع صوت خشن جاوبو 

: وي شكون 

صقر : انا صقر العمراني 

تحل الباب و تصدمات من هاد المنضر ميمكنش دار فهاد المكان المنعزل بهاد الجمال 

وكأنها قصر دار كبيرة بتصميم عصري ثرية كبيرة وسط الدار كتلمع عاطيا منضر واعر رخام فالارض حتا هوا كيبينها راقية و اثاث عصري مزين الدار كاملة و دروج بزربية حمراء مفرشة فيهم كأنه قصر ملوك

محمد [تبسم بمكر نطق وهو كيمرر يديه على دقنو ] : شي ليلة حمرااااء نتفكرو بيها ايااام زمااان.. ونحييو ذكرى علااقتنااا..


عايشة [خرجت فيه عينيها وهزاات صبعها كتحذيير] : عمممرك تحلم بهادشي اا محمد وخااا يبقااا فيااا غااا عررق وااحد... ودباااا عطيينيي بنتييي ولاااا رااانيي نقتتلك وندفننك هناااا وحدد ميجييب خبااارك رااااك عااارفنيي ندييرها ونفووتهاا لهييه


محمد [خنزر فيهاا وزاااد قرب منهاا] : معنددكش زوووج اختياااراات...

دوزيي معيااا هاااد لييلة ولااا عمررررك تحلللميي تشوووفيي بنتكك..


عايشة [تقابلات معه بتحددي] : رااانيي مخاايفااش منك..

معتقددر ديير وااالو.. .. حييت نتاا غيي خواف وبيضق.. الريييح لييجاا يديييك!


محمد[ تبسم] : سمعيني ا عويشة داااك محمد مبقاااش هذااا واااحد ااخر.. ياااعتقببليي بطلبيي.. يااا بنتكك عتولي عاااهرة فحاالك


عايشة :   كيفاش عاهرة.. محمد متقووولييش غتبييع بنتييي


محمد : داااااكشيي لغيكون لمبغيتييش.. لكرة عندك..و نتيي تعررفيي 


عايشة [الدموع تحجرو فعينيها ] : وخا.. انا موافقة.. ولكن بششرط نساااليي تعطييينيي بننتي


محمد : هاادشي مفييهشش اللعب.. 


       #مكان_اخر


متكية فووق السرير كتلعب بخصلات من شعرها والدموع كيتساابقو على خدودها لحوومر 

كتفككر كيي غتكوون حاالة مهااا وخوواتاتها.. غييكونو قااالبين دنيااا عليهااا قاطع حبل تفكييرهاا لباب لتططرق 

مسحت دمووعهاا وعطات الاذن بالدخول 


تحل لباب من طرف الخدامة وتمات دااخلة 

قربت منها ونطقات 


الخدامة : مدام شيماء موسيو صقر كيتسنااك فالصالون متعطليش 


شيماء [تبسمت بابتسامة مصطنعة ] : واخا شكرا لك تقدري تمشي


زعزعات راسها وخرجات كطقطق باالطالون لي لابسة 


توجهات للحمام غسلت وجها ومسحاتو ودارت ميكاب خفيف وخرجات نزلت للطابق الثاني.. 

الدااار مزاالة جدديدة عليهاا.. دورااات فعينيها فالمكان مباانش ليهاا كاع شي صالون لمحات خدامة آخرا خارجة من إحدى الغرف تبسمات وغوتت ليها 


شيماء : عفااك ا ختي ممكن نسولك 


الخدامه [قربت ليها ] : انا االالة  [حركت ليها رأسها باه ]  واخا سولي 


شيماء : فين نقدر نلقا الصالون 


البنت : نزلي للتحت على يدك ليسر


تبسمات ليها ونزلت للتحت كان طبقة كتكوون من صالون ومطبخ وصالا مونجي كتوسطها طبلة كبيرة


زيرات على تيشرت بيدها وتقدمت عند صقر لكان تيشرب قهوتو وعلامات البرود مكتاسحين وجهو


جلست مقابلة معه ونطقات ببتلعتم.


شيماء : بـــغـ يــتيني فشي حاجة


صقر [حط لكأس فوق المايدة ونطق بجد ] : بغييت غي نعلمك انه غداا مع صباااح عنخوييو

لبلااد وجديي راااسك.. وااستعددي مزياان..

غدا غييكون بدااية حيااة جدديدة فبلاااد جدديدة.. نسااي علياا عييشة وخوااتااك ونسااي هاد لبلاد..نسااي شكون نتيي.. قتتتلي دييك شيماء.. وخللقي شيماء اااخرا قوووية مكتهزززممش.. ومكتررحممش.. ومكتحنيييش الرااااس

حنات راسها بقلب مكسور و نطقات 

عيشة : امتا نتلاقاو خلاص بغيت بنتي ترجع ليا 

محمد : جي عندي ليوم بليل انا غنعطيك لوكاليزاسيون نحييو دكرى  قبل 20 

عيشة : متفكرنيش فداك نهار ندمت عليه قد زغب لي فشعري و نتمنا كون يرجع بيا زمان لور نقتلللك و منخونش راجلي مع كلب بحالك 

محمد : ششش متقوليش شي هدرة تندمي عليها راك حتا نتي تمتعتي معايا ولا نقولو فوق المتعة نسيتي ولا نفكرك

#قبل عشرين سنة

كانو مجموعين علا طبلة كياكلو و يضحكو و يتبادلو اطراف الحديث بيناتهم و هو مرة مرة يسرق منها شوفة و هيا نفس شيء و سي علي مجايب خبار 

محمد : اوا اسيادي جماعتكم ماسخيتش منها ولكن خاصني نمشي 

سي علي : اسيدي حتا حنا مسخيناش بيك 

عيشة : بسلامة اخويا محمد زارتنا البركة ليوم 

محمد : الله يكبر بيكم اسيادي المرة جاية مرحبا بيكم عندي 

خرج محمد مشا معاه سي علي لباب تسالمو ومشا لدارو و هو يدخل لقا عيشة كالسة تفرج 

سي علي : اوا مديريش لينا شي قسرية رفيسة نتعشاو بيها 

عيشة : هيا لي متعاودش

سي علي : فين لبنات 

عيشة : راهم فالبيت كيلعبو بالعابهم

سي علي : اه انا نمشي نطل عليهم 

مشات عيشة لكوزينة بدات بالمسمن عجناتو و دارت المرقة ديال الرفيسة طيب و بدات كطيب المسمن وريحتو لي ملأت المكان 

مشا سي علي عند البنات لقاهم ناعسين فالارض و مرام ناعسة علا كرش اسمهان ضحك مني شافهم هكاك و قادهم فبلاصتهم و خرج مشا لبيت دازت ساعة و هيا تحط عيشة رفيسة وغير من منضرها تخليك تعشق تاكلها مشات فيقات البنات يتعشاو كملو ماكلتهم ومشاو ينعسو 

أصبحنا و أصبح الملك لله 

مشا سي علي للخدمة و هوا يجي محمد للدار عند عيشة كيجري دق عليها تخلعات حيت عمرها سمعات دقان بالجهد فدارها خرجات كتجري وكانت لابسة غير شورط و الاكس ديالو 

عيشة : محمد مالنا علا هاد دقان ياك شي باس مكاين

محمد : امم معندي منخبي عليك توحشتك جيت نشوفك 

عيشة : ( كتحلون ) توحشتيني اوا دخل دخل قبل مايشوفونا جيران 

دخلات هيا و ياه لبيت نعاس ديالها هيا و سي علي حيت كانت فاهماه اش بغا غير دخلات حيدات حوايجها و حتا هوا معطلهاش حيد حوايجو و تلاح فوق ناموسية بدا كيبوس فيها ف فمها حتا حساتو غيحيدو داز لعنقها لي حمرو بالبوسان بقا غادي و هابط مع لحمها و يبوس فيها حتا وصل لمكان المعلوم وبدأ خدمتو سالا ناض تكا حداها  حتا تحل عليهم الباب و صدمة كانت علا وجوههم كاملين كان سي علي لي رجع من الخدمة حيت ليوم مخدامنيش ولقا مرتو حبيبتو كتخونو مع صاحبو لي كان حاسبو خوه تصدم و فالبلاصة طاح ليهم تما بسكتة قلبية جات لومبيلونص داتو تبعاتو عيشة و محمد ولكن للاسف مول امانة دا امانتو و غير مات بايام جاو خواتاتو جراو علا عيشة من دار  وداو ليها كلشي وخلاوها متشردة هيا و بناتها و لي زاد صدمها كتر هيا فاش عرفات راسها حاملة دمرات ديال المعقول و كان الحل الوحيد عندها هو تولي شيخة و هادشي بطبع حتا واحد معارفو من غيرها هيا مخبياه فقلبها 

رجوع الحاضر

، في عقلي سِجل للذكريات وفي قلبي نبض للحكايات ، وروحي تحكُم ألم جراحاتي 

، ولِدتُ من رحم الماضي لأكون وليدة الحاضر 

أنا ….من يخشى احتضار المستقبل قبلَ اقتراب الساعات


#رجوع للحاضر #


حسات براسها رخيصة قدامو ولكن قوات قلبها علا قبل بنتها 

محمد : يالله باي دبا اكبيدة ليل و نتلاقاو و بغيتك تقادي ليا مزيان حيت ايلا معجبتينيش متحلميش ب بنتك 

يالله بغات تجاوبو و هوا يمشي و خلاها حس بالانتصار كأنه بغا يكمل داكشي لي مدارش من قبل 

#فجهة اخرا 

شيماء [تنهدااات كاانها حاااملة أثقال جبل على كتاافها] :  صعيييبة ولكن غنحاول!

صقر [رفع صوتو] : كيييفااش صعيييبة وغتحاااااولييي! نتيييي معتحااااولييش ! نتييي غتنفديي ! ولااا من الااحسسن ترااجعييي

شيماء [عينيها غرغرو شهقات ونطقت] : نت ماحااسش بيا ا صقر! معارفش بااش تنحسس فالداااخل دياااليي! واااش جااتك ساااهلة اني نبعد على عااائلتيي! نهررررب ونخليييهمم ! وااش يسحاااب ليك دغيااا غااادي ننسااهم وااش دغياا غنساا ذكرياتي

كييي عنددير ليهااا وااااش

نضرررب راااسيي مع حيطط

ونفقذ الذاااكرة ولاا نمرررض بالزهييمر

صقر [عااارف معندها حد ولبغا يوصل لمغزاه خاصو يصبر 

غمض عينيه محاول يبرد اعصابو  هز رااسو ونطق بصوت شبه بارد] :  عارف ماشي ساهلة وانا حااس بيك.. ولكن نتي لقلتي ليا كرهتيهم ومكرهتيش تهنااي منهم.. وااش نسيتي انك مااشي ختهم.. واش نسيتي انك 20 عام ونتي عااايشة فكددبة امممم.. ولاا هااادشي كاامل نسييتيه ولحتييه ورااك.. شيماء سمعيينيي لابغييتيي تضمنيي بلااصتك خااصك تنساااي كلشش قلببك يقصاااح.. يوليي كحل  حمووم ميرررحممش مييحننش  


شيماء [كتمسح دموعها ] :ااه ااه عندك لحقق.. خصنيي ننسا كلشيي.. كلشيي غيوليي ماااضييي.. عايشة مرام اسمهان عمرري عررفتهم انااا شيماااء جديدة وهاادي اول خطوة فالطريق الصحيح... من الان الرحمة مكييناااش مشا و خلاها طلعات لبيتها 

كتجمع فحوايجها و دموعها علا طرف عينها كيفاش عطاتها خاطرها تمشي و تخلي خواتاتها و مها ولكن غير كتفكر بلي هادشي كامل بسباب خدمت عيشة لي مابغاتش تبعد منها كتزيد تحقد عليهم 

هل أبكي عليكَ أم أبكي على نفسي أم أبكي على ما ضاعَ من أمسي أم  أبكي على دنيا اشبعتني ضربًا دون لمسي

تعاشات العشية و بدا كيطيح ضلام

مشات عيشة خدات دوش خفيف و تهلات فحالتها مزيان باش ترضيه خرجات لاوية عليها فوطة لبسات دوبياس فالحمر فوقهم كسوة بيضة طويلة دارت شال مع ميكاب خفيف فوق راسها لبسات صندالة بيضة و هزات صاكها و خرجات غير خرجات من بيتها تلاقات ب مرام لي غير شافت حالتها و ريحتها لي عاطيا منين عرفاتها غاديا لشي سهرة تاني

مرام : واش لهاد درجة قلبك مفيهش المحنة ااا واش بنتك غابرة و نتي غاديا تشطحي لزوا..مل ااا دويي 

عيشة : هادشي بعيد عليك سيري لبيتك تنعسي 

جات تنطق وهيا تقاطها بصوت لي خلعها

عيشة : سكتييي قلت لييك سكتيي هادشي بعيد عليك دخلي سوق راسك و سيري لبيتك حسن ليك 

مشات كتجري لبيتها سداتو بجهد و عيشة توجهات لباب ركبات فطاكسي و كتهدر مع راسها 

عيشة : غير ليلة وحدا اعيشة و دغيا دايزة لمهم بنتك ترجع ليك غير ليلة مجرد ساعات و دقائق خاصك تصبريهم علا ود بنتك دقائق و وصلات المكان لي سيفط ليها قوات راسها و نزلات خلصات طاكسي و وقفات قدام باب دار هزات عينيها كتشوف فينا جمعات انفاسها و دخلات نحو المجهول بقات غاديا حتا لمحات بيت شاعل فيه ضو 

كانت دار متوسطة الحجم و صباغتها شبه ممسوحة و فيها بزاف لبيوت كل بيت كيخرجو منو صرخات و آهات نساء عالين عرفاتها دار الدعارة قالت فخاطرها 

عيشة : اييه اعيشة علا اخر يامك دخلي لدار دعارة علا قبل بنتك لي مكتحملش تشوف فيك حتا شوفة  ااخ يا هاد دنيا اش هادالقسوة كلها منك واش منسناهلش حتا انا نعيش مرتاحة 


فجهة اخرا

واقفين كيتسناو طيارة قلبها كيقول لينا رجعي لعائلتك متخلايش عليهم بسهولة و عقلها كيقول سيري وخليهم هوما خباو عليك بزاف و محنوش فيك و دمرووك سيري متحنيش فيهم حتا نتي عيشي حياة أفضل من هادي عيشي حياتك كيفما تمنيتيها الآن بين حربين قلبي يقول نعم وعقلي يقول لا

كانت شاردة كتفكر حتا قاطع تفكيرها 

صقر : وصل الوقت يالله نمشيو 

يعجز عقلي عن التفكير و تعجز شفتاي عن التعبير اكانت هذه قسوة الحياة ام بداية جديدة

شيماء (تنهدااات وشافت وراها لدقائق تردد و دورات وجهها رمات كلشي وراها و مشات كتقلب علا حياتها من جديد ) : اوكي يالله 

ركبو فطيارة دقائق قليلة و قلعات سدات شيماء شرجم حداها و حطات راسها علا زاج و سدات عينيها و دموعها نازليين سلمات امرها للمستقبل المجهول


إرسال تعليق

أحدث أقدم