غاديا جيهت الغرفة لي قالت ليها و دقات قلبها كيتسارعو
لمحات زوج بنات شابات جالسين حدا الغرفة فرحات لدرجة خرجات ليها الفرحة من عينيها
خطات خطواتها باش تمشي عندهم وقفها صوت خشن عيط بسميتها تلفتات بالعرض البطىء
-- : لالة عيشة خاصك تجي معانا
عيشة : علاش و شكون نتوما
-- : اجي معانا و غتعرفي
عيشة : مغنمشي معاكم فين ايلا مقلتوش ليا فين غادين بيا وشكون نتوما
لمحات واحد منهم خشا يدو فجيبو و جبت شارة ديال خدمتو ونطق
بوليسي : حنا بوليس دبا اتمشي معانا ولا لا
عيشة ( بخوف ) : ولكن علاش انمشي معاكم شنو درت
فجهة أخرة
لفت انتباههم صوت مرأة كتهدر مع زوج رجال عامرين و طوال مكلضمين قدامها ولكن عاطياهم بضهر مقدروش يشوفو وجهها
اسمهان : يالله نمشيو نشوفو اش واقع تما
مرام : اسمهان الله يهديك واش ماما مزال معندنا عليها حتا خبار ونتي كتقولي ليا نمشي نشوفو
اسمهان : وغير زيدي زيدي دغيا ونرجعو
جراتها من يدها و مشاو جهتهم بداو كيقربو وناس كيتجمعو علا عيشة و البوليس حتا غطاوهم بداو البنات كيتجبدو باش يشوفو اش واقع ولكن دون جدوى كاع ناس تما صحاح و طوال
عند عيشة لي مشات مع البوليس و بداو ناس كيتفرقو عاد طلو البنات ملقاوهمش وشافو فبعضياتهم
مرام : واش حسيتي بدكشي لي حسيت بيه
اسمهان : ااه اختي حسيت كأنه هاد لمرة لي كانت مع البوليس كنعرفوها
مرام. : معرفتش حتا انا نفس الاحساس مهم يالله نمشيو باش نشوفو ماما
حاول يقنعها بشتا الكلام و لكن هيا متشبتة فرأيها قربها ليه ضمها لصدرو وهيا كتنطر منو
شيماء : طللق طلق مني
تامر : ششش عافاك خلينا هاكا غير دقيقة
استسلمات ليه و خلاتو معنقها و هوا رتاح هزات يدها بغات تبادلو العناق و تكا علا صدرو و تبكي و خوي قلبها عليك و لكن كرامتها مسمحاتش ليها جمعات يديها عندها و. خلاتو هوا معنقها
حتا تفتح الباب شهقات بالصدمة و هو الاخر تصدم
صقر : هاي هاي هاي اش هادشي كنشوف فيه كتحابو ليا هنا
شيماء : صقر فهمتينا غلط انا نشرح ليك
صقر : اوكي شرحي هانا كنسمع
شيماء : دااابا هوااا
صقر ( تحدر لمستواها و تقابل مع وجهها ) : وي مالو هوا
شيماء : احم دبا هواا....بعد عليا راك وترتيني هاكا
صقر ( بعد عليها و تبت شوفة فيها ) : اممم اوكي هانا بعدت تقدري تشرحي دبا
قاطهم صوت مرأة كبيرة فالسن حلات الباب ديال البيرو و دخلات تلفتو ليها كيشوفو فيها و مفاهمين والو و صقر غير شافها خنزر
صقر : اش كديري هنا شحال من مرة قلت ليك متجيش لهاد لبلاصة
: بغيت نعرف فين خدام حفيدي ولا معنديش الحق
صقر : دادا رحمة الله يهديك و متبقايش تجي هنا
دادا رحمة : اجي ضربني اجي والله ماني نتحرك من هنا يالله جيبلي شي حاجة نشربها
صقر : دادا متعصبينيش
شيماء : صقر مالك كتهدر مع داداك هاكا جيب ليها شي حاجة تشربها واسكت
تامر ( جر شيماء حداه و نطق فودنها ) : شش مدخليش بيناتهم من احسن ليك حيت بينهم غير صداع
صقر : تامر دي شيماء و خرجو من هنا
تامر ( شاف فشيماء ) : يالله معايا
واقفين قدام الغرفة حتا خرج عندهم الطبيب ومشاو كيجريو عندو
مرام : دكتور اش خبار ماما واش هيا بخير
طبيب : للأسف هاد سيد مقدرناش نعتقوه تحرق بزاف و تشوه كامل و هو راجل ماشي مرأة كيفاش ماماك ؟؟!
مرام : اشنو كتقول واش هادي ماشي ماما
طبيب : لا هادا راجل
شافو فبعضياتهم بصدمة كيحاولو يستوعبو اش واقع حتا بانت ابتسامة فوجوههم
مرام : يالله اختي نشوفو ماما فين مشات
اسمهان : زعما ماما هيا هاديك لي كانت قبيلة هنا مع البوليس
مرام : ولكن اش بغاوها البوليس
اسمهان : معرفتش يالله نشوفو
فجهة اخرا
الغرفة هادئة كيتسمع صوت الماء فوق جسدها الرطب الدي يتقبله بكل انتعاش ممزوج بصوت موسيقى هادئة و صوت تيلي كاسر المكان ولكن ولا ردة فعل منها
كتغسل جسدها بأنواع شامبوهات صاحبت الرائحة العطرة لي مالية المكان
كيصوني تيلي و يقطع و يعاود يصوني و يقطع و يعاود يصوني و يقطع وهيا ممسوقاش مستمتعة بحمامها المنعش
وقف قدام باب البيت و دوز الخط سمع صوت تليفون فالبيت زفر بغضب و دفع لباب. و دخل سمع صوت الماء فالحمام عرفها فيها
تمشا جهتو بخطوات تقال حل لباب لمحها جالسة وسط الماء وشمعيات ضايرين بيها عاطين إضاءة خافتة لي زادت من رونق المكان سها فيها للحضات و بدا كيقرب منها نطقات بصوت انثوي رقيق
: اوووه شكون زارني ليوم
: توحشتك اكبيدة
: مممم انا قلت مغديش توحشني حيت عندك شيماء
: وكيفاش نقدر ننسا هاد زين بوحدة بحال هاديك اش كتقولي ا ليليان
ليليان : اجي حدايا توحشت نشم ريحتك
جالسة فبلكونة بيتها كتداعب تيليفونها بلمسات اصابعها الرطبة
كتشوف اخر مكاين فالسوشيل ميديا و ناسيا كل ماحولها
صفاء الجو يزيد جمالية الجلسة و الهدوء تام فقط زقزقة العصافير كتسمع حولها نغماتهم الجميلة و الراقية تتسلسل عبر حواسها و تزيد راحتها
رائحة قهوة عطرة مختلطة مع رائحة الورود فالجردة امامها نسيم الهواء يزعج خصلات شعرها الحريرية
امامها لوحة ورقية و الوان زيتية و اقلام خشبية زادت رونق وجمال المكان
كتسنا تلمح مشهد لي يدخل لكيانها و يخليها ترسمو بروحها ماشي فقط يديها
فجأة لقاتو لقات المنضر لي كتسنا وقفات و قربات من بعد باش تزيد تستمتع بجماليتو وحنانو لي ستوطنو عقلها
شاب فالتلاتينيات شعرو اسود عينيه زرقين كصفاء السماء طويل القامة معنق بنت فالعشيرينيات شعر زعر عينيه خضرين كخضورة العشب فم غوز كحلاوت الفراولة
مشهد رومانسي كيعبر علا الحب لي بيناتهم و تقتهم فبعضياتهم
مدات يديها الرطبة هزات الفرشاة بهدوء تام و مزال متبعة المنضر
غطساتها بالالوان المائية وعطات الحرية ليديها يرسمو و قلبها يدلهم علا طريقة
بعدات بخطوة كتأمل رسمتها لي مقنعاتهاش ناقصاها شي حاجة ناقصاها لمسة تحيي فيها الروح ناقصها سحر يرويها حياة
قربات من لوحة و دوزات يديها علا
رسمة بحنان و نطقات بهدوء
شيماء : شنو ناقصك باش تكملي اشنو هيا اخر لمسة خاصني نزيدها باش تولي لوحة مكتملة
في وسط داك الهدوء تسمع صوت دقات الباب لي كان مصدر ازعاج و كسر الهدوء
توجهات نحو الباب بخطوات رقيقة فتحات الباب و شافت فيها شوفات باردة
شيماء : نعام
صقر : محتاجك واحد دقيقة
شيماء : اوكي
صقر : اجي معايا لصالون
تبعاتو لصالون باش تعرف شنو الموضوع لي طالبها فيه و لقاتها جالسة كتشوف فنواحي الدار و مدا جمالها و عصريتها
تبتات عينيها عليها هابطة من دروج بمشيتها الخفيفة علا القلب طلقات ابتسامة صادقة علا وجهها البشوش
امرأة فالتسعينات اكل منها الدهر و شرب مزال محافضة علا صحتها و جمالها رغم شيب لي طغا فشعرها وتجاعيد لي غارت من زينها و رجليها لي خانوها و معتامدين علا عكاز يتاكئو عليه واقفة رغم قسوة الزمان عليها
"ولقد رأيتُ من الحياةِ بلاءها ومضَيتُ فيها صابرًا لا أنحني
جلسو فصالة كيشوفو فبعضياتهم والصمت سيد المكان حتا كسراتو بصوتها
شيماء : صقر قلتيلي عندك شي موضوع بغيتي نهدرو فيه انا كنسمع
صقر : حتا انا بحالك تامر صونا ليا و قاليا باغي يعرفنا علا شي شخص وحاليا حنا كنتسناو فيه