الجزء 22 - أشبال الأسود

قصص عشق بالدارجة


سلطان رغم الطنز ديالو الى ان فنظراتو واضحة فرحة غريييبة ماعارفش يبينها وسفيان حتى هو ... تبدل ليهم الجو ديال الجلسة .. واستملحوه بالضحك والحديث حتى حاولو يقلبو الموضوع ملي شافو حرجو حياة لي عاد ارتاحت ملي شافت كولشي فرحان وتاحد ما اكترررث ان ولادهم كبار .. بالعكس هي وسط محيط مكيهتمش بهاد التفاصيل ولي ريحها كتر ان سفيان وولادها فرحو  فنفس الوقت مزيرة كيفاش غاتقول هاد الخبار لختها و فرحتها ديماااا ناااقصة كتخاف تجرحها واخا ماشي بيديها هااادشي لان نفسية شيماء تجاه هاد الموضوع ولات حساسة بزااف واي حاجة كتبكيها .... ورجعات نفضات هاد الأفكار من راسها وكملو الحديث ... بداو الخادمات كايحطو العشا وعدنان كل مرة يشوف للساعة والباب كايبان ليه لؤي باقي ماجاش ... تابانت ليه رتاج بعيد كاتصوني ومقلقة عرف راه كتصوني عليه ومابغى يبين والو حداهم .... بداو كاينزلو العشاء فالسفرة لي فجردة واسد كل مرة يطلع عينو فقسم كتبان ليه شحال مكتئبة وطااااالع ليها الخز للراس .... ن
اضو كلهم لطابلة وكل واحد شد الكرسي ديالو والخادمات كايخويو ليهم لاسوپ قدامهم ... العيالات عاطينها لضحك فرحانين بحياة ..والرجال فمواضيعهم لي ملاهين بها الوقت اما كل واحد عقلو فين غايب مع ولادو ... وقدس كتاكل و عينيها على  الباب كتسائل فين غايكون مشا ؟ حداش دليل هادي علاش ماجاش ..... فلخر كتنفض راسها وتشوف قدامها تاكل وتصطنع انها مامسوقاش .... وسلطان ديريكت حط صورة ماماه فاانستگرام كايعبر على فرحتو بالبيبي الجديد لي جاي فطريق ولاايكات انهالو عليه والمباراكات 
اما قسم غير كضور بملعقتها بشهية مسدوووووودة حتى كولشي رد ليها لباال ..  كل مرة يسولها واحد مالكي وهي كتجاوب غير بابتسامة صفرة ....  
كتحاول تاكل بزز باش متلفتش الأنظار بزااااف حتى كتسمع صوت الڤيپ فجيبها وحطات الملعقة مسحات فمها بمنديل وهزات تيل لقات ميساج من سلمى ..  تنهدات حيت تخيلات محتوى الميساج كيغايكون حيت ماقداتش توفي بوعدها  ...  وحلاتو وهي توسع عينيها مع كل كلمة كتقراها كتزييييد تحلهم ... الميساج كان كلو عبارة على  شكر على مجهوداتها لي قدرات تقنعو يخليها تقرا وانه وااافق على قرايتها وقريب غايبدا فوثائق تسجيييلها و هي تغووت بجججججهد تاقلبااات ليهوم طبلة كلللهم تخلعووو  
قسم : اوووووماايكااااااااااد .... 
لامار : اش واااااقع 
رتاج : بااااسم الله علييك ابنتي ..  ياااك لاااباس 
سفيان : قسوووم !!!!
قسم : وااااو مااااامتيقااااااش .... ( طارت من الكرسي مشات عنقات باباها لي حال عينو ماافهم والو ) وااااافق ابابااااا وااااافق ..  وااااافق يخليييييها تقرااااا ماااامتيقاااااش غااااانطير بالفررررحة 
اسد : ( كايبعدها عليه بشوية و هو كيرمش فييييهااا ) شششششش .. بشوووية عليك ( عطاها الما ) شششربي ....
قسم : ( كتتتشررب وغاطير بالفرحة كتضحك تقلب ليها المورال فثاانية ) كنت عاارفاها كنت عارفة داك الهضرة مغاااادوزش عليه بالساااااهل 
عدنان : شكون هدا ...  فهمونا أش واقع
قسم : اااحم ... ( قادات وقفتها عاد ردات لبااال لراسها الى غوتات فالوسط بدون شعور منها بسبب لفرحة  ) اا غير ... فرررحانة بزاف و ماارديييتش لبال ..... فففف سمحوووليا خللعتكم .. ( رجعات للكرسي ديالها)  كككملو كملو ماكلتكم مديوش عليا
سفيان : وا فرحينا معاك 
قسم : لا دابا غير واحد البنيتة كانت طلبات منحة دراسية ... وخوها كان رافض وانا تكلفت نقنعو يخليها تقرا و من بعد بزاف دالمحاولات وافق    
عدنان : هادشي وكااان ؟؟؟
قسم : ااه .. موهيم  يقدر  يجيكم الأمر عادي ولكن انا كيعني ليا بزااااف 
اسد غير كايشوف فيها وسلطان كايضور راسو ولامار حالة فمها فيها كيفاش تبدلات البنت تسعين درجة .... 
قسم : كملو كملو ماكلتكم ماديوش عليا هههه .... ( بدات تاكل ) مممم بنينة هاد لاسوووووپ ..... ( شافت عند الخادمات ) كولو للشاف الله يعطييييك الصحة ....
قدس : دابا عاد بانت ليك لاسوب تاقربنا نساليوها 
قسم : عاد تبننتها ههه 
كتاككل ضاااحكة مكرهاتش تنققز من فوق الكرسي واسد حس بالخنقة تقلب ليه الجو كامل كيدير جهدو كولو مايبانش عليه التوتر قدام خوتو والعائلة يكمل هاد العشا دون ماينفجرر .... ولامار غير مستغغررربة وسلطان دغيا طير الامر مغايدوزش عليه هاد الاعجاب لي باين للعمى...   
حتى ساالاااو عشاااهم وناضو يستأذنوو  يمشيييو ..... ودعوهم وكل واحد ركب فطموبيلتو ... وشدو طريق ... غير هوما خرجو وعدنان شاف عند رتاج
عدنان : مكيجاااوبش ياك
رتاج : طافيه ... مافهمتش أش واقع؟ واش تناقشتو ؟
عدنان : هنا باش تعرفي بلي العُقد لي عند ولدك ماشي ديما سبابها انا ..... كاتقولي ليا نتا لي كتتتعصبو حتى كايمشي ... هانا دابا مابيني وبينو والو ..  يلاه فين مشا هم ؟؟؟
رتاج : صااافي أعدنان متكملش عليا ...( كترد شعرها لور بتوتر) ففففف .... مااافهمتش علاش تيدير هاكا والله مافهمت اش فيها لاقال مع راسو عندي والدين تيتخلعو عليا ..  غير يععععلمني فييين ماااشي كاع لايجيييش ... 
عدنان : نهار كامل وهو صافا ضاحك ناشط ... تبدل ليه المود فدقيقة وحدة ...  اش واقع الله واعلم والكااارثة لي مرضااااني انا فراسي أنو ولدي معاااارف عليه والو..  ولدي انا لي قريتو وكبرتوو ...منعرفش اش كيدير ..... 
لتخ لفيست ديالو ودخل ورتاج شافت عندو و عند  ولادها وتنهدات 
رتاج : دخلو اولادي دخلو....  دخلو خودو دوش ونعسو داباااا يجي ..
فيصل : نحاول اماما نعيط ليه انا !
رتاج : صافي غيييير خليوه ...  دابا يرجع ونفهمو اش واقع ...
دخلاتهم للدار ....
اما فسيارة اسد  قدس غير زادت بيها الطموبيل غفاااات .. هاد نهار دوزاتو غير نعاس  .. اما قسم كتهز بالفرحة الإبتسامة مابغاتش تحيد على فمهااا واسد مراقبها من المراية ومرة مرة كيشوف  للشاشة لي قداموو فيها gps دجود .. بان ليه من قبيلة باقي واقف فنفس النقطة وواضح تما غايبات ..   وضار شاف فلامار لي كتشوف من الزاج ... ديما منظرها الهااادئ وخصلات شعرها لي كايطيرهم الريح لي داخل  كايقضضيو عليه ويجيبو ليه تمامو.. وهز يدها عندو باسها تاشافت فيه مبتسمة وخلاها فيديه ..... وعينيه كل مرة تطلع تشوف فقسم بعد ماكان راد لبال غير لوحدة ولا راد لبال لخمسة ...
اما سفيان طريق كلها شاد فحياة هو وسلطان واية كدافع عليها وفرحااانة بالبيبي ......
وصلو لديورهم سفيان و حياة طلعو ديريكت لبيتهم مخليين اية هاد المرة لسلطان مكلف بها دخلها لبيتها كلسها على سرير كايحيد ليها فالكونفيرس تادخلات المساعدة ديالهم 
مريم : بونسواغ موسيو سلطان مادموزيل آية .... محتاحين شي حاجة قبل منعس 
اية: لا اخالتي غير نعسي تاحنا غانعسو 
سلطان : ( بابتسامة) شكرا غير تصبحي على خير ..
مشات وسلطان شاف عند اية 
سلطان : هدا غير مزال ماتزاد...وسمحو فيك ابنتي ...  ملي يتزاد منعرفت اش ...  ( كيحيد ليها تقاشر ) اوودي راه مايدوم ليك غييييير خووووك ...انا نبدلك ب ببيبي انا ؟؟؟؟
اية : ( عنقاااتو ) اللله يخلبيييييك ليااااا ( شافت فيه ) زعما نتا مافرحااانش .. 
سلطان : ( خربق ليها فشعرها ) لاكانت شي فنكوشة بحالك علاش لي منفرحش ...
باسها فراسها وداز لبلاكار كايوريها تختار بيجامات لي تلبس جبد ليها كاع اش تحتاج وحطهم ليها على السرير وخرج البالكون مخليها تلبس على خاطرها ... لبسات عاد عيطات عليه .... مشط ليها شعرها الحريري لور وقادها فبلاصتها .... 
سلطان : ( باسها ) كود نايت ماي برانسيس .... 
طفا عليها الضو وخرج .. 
وسيارة اسد يلاه وصلات للمنطقتو   حلو ليه الابواب وباركا فبلاصتو .. نزلات لامار كتكسل وتفوه اما قسم كلها نشاط وحيوية طلعات بزربة للدار ... و أسد حل الباب لور على قدس هزها عندو  فيديه وشد الباب برجليه مدخلها ناعسة عندو ولامار تابعاه ... حطها فبيتها يلاه بغا يتلفت لبيت قسم فلخر تنهد .. اش غايقول ليها كاع !! ... 
الهضرة ماشي معاها .. خاص يعرف هاد السيد شكون   واش يطمن من جيهتو ولا لا ..  وتبع لامار لجناحهم ... 
اما هي كدوش وتغني تحت الرشاش وترقص فررررحانة ...  خرجات بفوطة على نصها و شعرها فاززك كاضور فالبيت و تشطح بيديها   ممتيقاش الى نجحااات و أثرات عليه .. حسات براسها دارت انجااز كبيييير انها قنعات واحد بحااااالو ينحرف على قرارو لي كان مفيييكسيه فرااااسو ... والاهم فهادشي كاااامل هو انه مدامو وافق وسمع لهضرتها اذن كاتعني ليييه ....تلاحت على سرير ناعسة على ظهرها وطالقة يديها كاتشوف فالسقف ضااااحكة   فلحظة نسات كولشي ونسات اي حاجة قالها ليها قبيلة .. فكرة انه وافق كانت اكبر من كولشي ...  سهات وهي كتخيلووو كيفاش كان كايشوف فدوك العيالات فالجمعية فاش كانو كيهضرو كيفاش كانو عينيه متأثريييين معاهم ..   دوك العينين تخيلاتهوم بكل تفاااصيلهم .. تلون قدام عينيها داك  اللون الاززززرق الجميييييل ... لي فداك اللحظة كان كايشبه للزرقة ديال البحر الصاااااافي منعكسة عليه زرقة السمااااء لي بداااات كتظلااام شوية ... وسعات عينيها فاش تخيلات درجة داك اللون فدماغها وهي تنووض بزززززربة لاطولي ديال الررسم وجبدات لباليط لي كتخلط فيها الالوان وبدات تجبد فصبايغ وتحاول توصل لداك الدرجة دلاالون لي تخيلاتوم فدماغها حتى لقات راسها حصلات عليها وهي تببببتسسسسم عاضة على شفتها وحطات داكشي ومشات ل داك اللوحة لي كان ناقصها تفصيييييل واحد وتكمل ..وهو لون العينييين ....  علات عليها الورقة البيضاء وبانت للوحة لي كان فيها وجه أصيل بالتعبيسة و التخنزييرة دييييالو .. كأنو مصور ماشي مررسوم ... كانت حايرة فقط فلللون العينين .. ربما كان خاصها فقط فررررحة تجاهو ... رغبة تجاااهو باش تتخيلو بصورة اوووضح لدماغها ويبان ليها مزياااان قدام عينيها كيف بان دابا كانو واقف حداها .... بدات كتلون فعينيه بداك اللون لي حصلات عليه ولي كان طبق الاصل للون عينيه .... وهي وعاضة على شفتها كتحاول تلونهوم بعناية .... وتحاول تضيف فيهم لمعااان كيف اللمعان لي فعينيه .... بلا شعور منها رسمات هاد اللوحة وبلا شعور منها خطات هاد الوجه .... مولفة ملي كتحط يديها على ريشة وتمررها فوق الورق كتلغي استخدام عقلها و كتخلي قلبها يحرك يديها ... لي قال ليها قلبها كترسمو .. هو لي كايحرك الريشة فوق القماش الابيض .... حتى تفاجآت فاللوحة انه ترسم وجه اصصيل بكل تفاصيلو ..  ثم كملات عليه تاولات لوووحة متااااااكملة .... طبق الاصل ......
جا صباااح جديد ... قسم اول واااحد غاييييفيق ... كانت الخمسة ديال الصباح او بالاحرى ماقداتش تنعس ... بدات كتحسب الدقائق امتى يصبح عليها الحااال وتمشي لعندو 
بغات تسمع داك الموافقة وهي واقفة حدااه  .... فاقت مع الخمسة دصباح لبسات سيرفيت وخدات قررعة دالما ومشااات كتجري على جنب البببحر حتى قربات السبعة دصباح عاد رجعات للدار .....
خدات دوش  و لبسات ملابس رياضية مريييحة ... شعرها مطلوق لواحد الجنب على راحتو مع الكاسكيط ... وهزات داك القماش لي راسمة فيه وجهو ولواتو على شكل اسطوانة طوييلة و شداتو بخيط أحمر .... هزات سوارتها وتيليفونها ونظاظرها وخرجات من الدار للطموبيل .. يلاه كتركب واسد فالبالكون مربع يديه على الحديدة وكايشوف فيها مصغر عينيه فشنو هازة فيديها .... هو يتنهد وخرج من البالكون هز لفيست ديالو وسوارتو .. لامار كانت باااقااا ناعسة ماحساتش بيه وخرج موراها ..  غير هي خرجات من البوابة وهو عطا الإشارة للكارد بيديه بمعنى متبعوهاش ...  وركب هو فطموبيل وتبعها ......
اسد تابع طموبيل قسم وهو مخلي بيناتهم جوج طموبيلات باش متردش البال ... حتى بانت ليه دارت سينيال على ليمن ودخلات لواحد من لوطيلات ديالهم .. عرفها غاتفطر ... وبقى كايتسناها ما يقارب ساعة وهي مزال لداخل كتبان ليه من الزاج كتفطر وضاااحكة فرحانة ... كايشوف فعينين بنتو واحد الفرحة لي خلعاتو ...
كان عايش بيخير وهاني من جيهتها حتى جا هاد الدرب وجا معاه كلشي .... 
كيضرب بيديه على الفولون وهو كولو توتر وخوف على بنتو .... 
ساعة هو فطموبيل مأجل كاع شغالاتو ومقابلها .... فاش كيكون الامر كيخص ولادك او عائلتك كتأجل كاع الامور ومكيبقاش يبانلك أهم منهم ....
حتى دارت الساعة التسعود عاد بانتليه نازلة وتبعها تاني تادخلات لداك الدرب .. حطات طموبيل فين موالفة كتحطها وتاهو باركا موراها بعيد شوية على انظارها ..  كايشوف كيفاش العيالات جايين من الحانوت هازين الكومير  وكايسلمو عليها كأنها جارتهم ..  كايشوف كيفاش دغيا دارت بلاصتها فهاد الدرب !!...
غير غبرات على انظارو ودخلات مع الحومة تبعها بطموبيل كايشوف مع الحومة ، كانت طويلة كلها ديور مقابلين مع بعضهم .. فوسط هاد الحومة كايبان محل المواد الغدائية و محل اصلاح الهواتف وروض اطفال وصالون حلاقة .... كايشوف ان الساعة تسعود والحياة مزال مابدات فهاد الحي ؟ باقي تقريبا كولشي ساد و كلشي ناعس منغير عيالات قلال لي خرجو يتقضاو غالبا ولادهم كايقراو اما الباقي السهيط ... ماشي كيف مولف هو  فمجتمعو خاص السبعة يكون بدا عندهم النهار ... باش يلاه يتكافاو معاه و يبقى شوية دالوقت لولادهم ...هنا الحياة بسيطة ساهلة  وروتينية ... 
بانتليه غادا مع داك الدرب تاوصلات لنهايتو عاد وقفات قدام الدار جات فالشوكة ... طلعات عينيها لفوق وهي مبتسمة وكتحرك بتوتر شادة داك البوغطخي فيديها  ..... واسد مراقبها مصغر عينيه يشوف هاد الشخص لي مطير عقل بنتو لهاد الدرجة .... 
حتى تحلات لباب وقسم ضحكات وعلات يديها بتحية 
قسم : سلاااام ...
سلمى بالفرحة لي شافتها نقزات عليها عنقاتها تاكانت غاطيحها وكتبوس فيها وقسم كضحك 
سلمى : كيغاندير نشكرك كيغاندييير ... ( شافت فيها كلها فرحة ) منساااااش خيرك اختي والله 
قسم : الله يودمها فررحة وان شاء الله نشوف فعينيك نفس هاد الفرحة العام جاي تكوني ناجحة وتزيدي تبيني لخوك انه خدا القرار الصحيح ...
سلمى : ان شاء الله اختي من فمك لسيدي ربي .. زيدي دخلي مرحبااا بيييك 
قسم : لااا ... ( رجعات خطوة لور ) مرة اخرى ... انا واعدت خوك باش نهار نقنعو تقراي منبقاش نضور بساحتكم .... ( سلمى هبطات راسها ملي تفكرات هضرتو ) هو هنا ؟ 
سلمى : لا ... مشا لصيادة صباح بكري
قسم : ااه ... مهم انا جيت غير على قبل هذا ( عطاتها داك الرسمة  واسد من بعيد كيقرى شفايفهم ) ماعرفتش كيفاش درت حتى رسمتها ... مهم لقيت انها ماليها تامعنى تبقى عندي حسن تمشي عند مولاها ... ( سلمى شداتها عليها كتسائل شنو يكون هادشي ) عطيها ليه ملي يجي وقولي ليه هادي بمثابة شكر على كاع الخاطر لي دار معايا ... وعلى موافقتو انه يخليك تقراي .... عارفة الامر مكيخصنيش ولكن يمكن فرحت كثر منك .. حسيت براسي درت شي حاجة مزيانة ههه  وقولي ليه هانتتا تهنيتي مني ههه ...
سلمى : خييرك والله منسااه اختي حنا لي خصنا نشكروك ماشي نتي .. خليتي شغالك ومجتمعك وجيتي لعندنا وتحملتي الراس القاسح دخويا ...سندريلا عندها جنية لي لبساتها للحفل وانا عندي نتي هععه .. ( عنقاتها ) ياااربي تفرحي حتى نتي فحيااااتك ياربي 
قسم : امين ، ماعلينا ... دابا دوزي تقادي امورك فالمنحة ... نهار تبغيني وتحتاجيني رقمي عندك والبيرو ديالي راكي عارفاه ... 
سلمى : ( باسف ) خويا راه قبل انني نقرا و لكن رافض المنحة 
قسم : مافهمتش ؟
سلمى : قال انه غايقريني من جيبو ومامحتاجينش منحة 
قسم : غيقريك فشي كلية اخرى ؟
سلمى : لا الكلية نفسها 
قسم : واش عارفة شحال كايخصها فالشهر ؟ ومصارفيها ؟... يعني متأكد من اشنو كايقول 
سلمى : راه غايكون عارف .. هو راسو قاااسح ملي قالها راه مغايتراجعش مكرهتوش كون قبل بالمنحة ولكن قاليا لابغيتي نقبل ليك بقراييتك قولي ليها ممحتاجينش منحة وانه قاد يقريني بجيبو 
قسم : غير تايخربق والله داير النفس دوالو .  غايزير على راسو ... لي فخي غاليين شوية ... ولكن على خاطرو .... الحمد الله غير لي خلاك تقراي ... وحاولي معاه ياخد المنحة حيت الا بديتي العام ماعندك كيف ديري تاخديها مزال ....  
سلمى : مكرهتش واش انا نبغيه يزير على راسو .... راك عارفة هو كيداير 
قسم : داااكوغ .... لي بغا ( بابتسامة ) مدوزتش بزاف مع خوك ولكن تيقيني ... خصك تكوني فرحاانة بيه ... وفخورة بيه ... انه عندك راجل ماشي شماتة .... وعندو النفس والكبرياء ... حاولي تبقاي تاخدي بخاطرو ولكن ديما تشبتي فطموحك ومتخلايش بسهولة .... ( عنقاتها ) تهلاي فراسك ... 
سلمى : ( بحزن)و .. واش ... واش مغتبقايش تجي ؟
قسم : لي كيجيبني لهنا ساليناه ... نشوفك نهار تخرجك طبيبة ان شاء الله .... 
ابتسمات ليها ودارت يديها فجيابها ومشات متنفسة اوكسيجيييين عمييق وسلمى متبعاها بعينين دامعين ماسخاتش بييها .... 
ماشية وكاتشوف مع الحي ....مبتسمة رغم ان قلبها كاتحسسسو مدبوح ... كأنها كاتفارق مع شي حاجة ولفاتها بزااااااف  .. ولكن عطات وعد خصها توفي بيه ومتعيقش بزاف وتبقى فحلاوتها .... لي عليها راها دارتو ... مابقى كايربطها والو بهاد الحي مزال ....كاتشوف مع الديور ومع  الدرب لي كل ركن هنا خلات فيه ذكرى زوييينة ... كاتسمع فودنيها دوك الذكريات على شكل اصوات ... اصوات عيالات داك الدرب .. صوتها  وهي تابعة اصيل كتحاول تقنعو يخليها تهضر معاه ... شافت عند واحد الباب وهي تبتسم ملي تفكرات اول مرة حطات رجليها فهاد الحي وكيفاش طلعوها عليها دوك العيالات ... بقاات كتشوف فلخر تنهدات مطوووولة ومشات والغصة فقلبها ...واسد قراها بكل تفاصيلها وفهمها ملفوق ويمكن فمهما كتر من راسها... فهم احساسها كأنو تسمع ليه .. فهمها حتى فاش كتفكر وكاع اش واقع ليها .... ديمارا طموبيلتو ومشا وهو فاهم كولشي .... وتاهي ديمارات طموبيلتها وبقات شادة فالفولون وكتشوف قدامها 
قسم : قسسم ... سالينا ....غاتشمي للفواياج ديالك وغاترجعي لخدمتك ... لحياتك .... لروتينك ... غاتنساي شي جاحة سميتها هاد الحومة  لي ربطك بيها ساليتيه ...  ميسيون طيغميني آقسم  .... ( المهمة انتهت ) ....
كسيرات ومشات ....
وصلات لواحد الجرف فالطريق لي كاتمشي للمنطقة .... كان جرف على البحر ... وتقريبا عامر بالنوارس .... نزلات كتشم فالهوا وتكات على الطموبيل مربعة يديها وكاتشوف قدامها فالمواج دالبحر كتضارب فالصخور بصخب متماشي مع اصوات النوارس ...
كان جو هاااادئ عكس نفسيتها تماما ... 
نفسيتها كانت ملخبطة ، كتحس بنوع من الضياع ، نوع من الغربة واخا هي فمكانها ... نوع من الحيرة .... نوع من اللخبطة ... نوع من المشاعر لي ماقادراش تحددهم ... 
تنهيدة وراء اخرى كاتشوف فنقطة بعيدة وشعرها كولو كايديه الريح وهي كتذكر .....
🔙🔙🔙اصيل : حححلي يديييك
قسم : لاااااا لاا غاتحرقني 
اصيل : واااحلي ماااغاتحرقكش .. حلي 
قسم : لاااااااا غااااتحرق لاااا 
اصيل : دابا ننتي شحال فعمرك شحال ... ححلي .. ( بغوتة) حححلي يديك ...🔙🔙🔙
🔙🔙🔙 قسم : اااه تابعاك دابا .. ولكن ...  ولكن حيت مامخليش ليا فرصة نهضر .. عطيني فرصة نهضر  .... سمعني شنو بغيت نقول ... من بعد ... سير .. نغيت نققول انا غانمشي.... متعاودش مزال تشوف وجهي ... 
اصيل : منعاودش نتلفت نلقاك قدامي 
قسم : وجججهي مغاتشوفوووش ... 
اصيل : مغاتعاوديش تجي لدرب ؟ 
قسن : والله مااااانجي 🔙🔙🔙
عينيها تعمرو بالدموع وهي كتفكر هاد التفاصيل الصغيرة لي كانو خالقين فرق كبير فحياتها... 
تنهدات و  يلاه  كتفيق من سهوتها .. وهي تحس بشي حد متكي معاها على طموبيل وضارت بزربة لجنب بانليها أسد ....
بقوة مكانت ساهية مرداتش ليه لبال امتى جا وامتى پاركا من موراها ... 
قسم : ب بابا !!!!
كان كايشوف قدامو تاهو ونطق بصوت هادئ ....
اسد : جملة كبرتكم بيها ولكن كنضن انكم سمعتوها بزاف لدارجة ولات كتجيكم عادية ! ... مهزيتوهاش بجدية 
قسم : !! 
اسد : ( ضار شاف فيها ) الحاجة لي ماشي ديالنا ... مكنربيوش عليها الكبدة ... 
قسم طولات فيه الشوفة و رجعات شافت قدامها وتاهو رجع كايشوف قدامو  ...
قسم : الكبدة ماشي حنا لي كنختارو علامن نربيوها ابابا .... ماعندناش عليها حتى سيطرة .... حتى كنوقفو هاد الوقفة لي واقفة انا دابا وندابزو مع دماغنا يحاول غير يفسر لينا هاد الكبدة علاش تربات ! .... ( شافت فيه ) حنا بنفسنا مكنكونوش عارفين 
اسد :ولكن كنعطيو المجال .....
قسم بقات غير ساكتة هو زاد هضر بجدية اكثر فكلامو ...
اسد : فالعشية كاين اجتماع مجلس الادارة وغاتحضري حتى نتي تنوبي على بلاصة خوك لي غايب ...  وغدا عندك شوتينغ شحال ونتي تأجلي فيه ... وبعد غدا عندك فواياج .... عندك حياتك .. عندك مستقبلك .. عندك بزاف ديال الحوايج لي غاتلهاي فيهم ... داك الدرب نسايه ... 
قسم : ماتطلبش مني نساه ..  حيت ميمكنش .. لي دوزتو فيه مكيتنساش ومغايتنساش ...واخا مغانرجعش ليه ومعنديش علاش نرجع اصلا .... ولكن مكيعنيش نساه واخا انا باغا نساه ...  انا لدرجة وليت نتمنى شي مرض بحال ديال جود ينسيني فتفاصيل داك الدرب ... ( اسد غير ساكت مخليها تخوي قلبها ) كانو فيه تفاصيل بساط ...ولكن خلقو ليااا فرق كببييير فحياتي .... انا دابا مضاربة مع راسي .. باش نحاول نفهم ...  انا شنو كان شادني لداك الحومة بالضبط ؟ المنحة !! الجيران ... سلمى .. اصيل ... الحياة البسيطة ..  هاداك المسمن لي كليت  ..  الخيرية لي سكنت فيها .. الموطور لي ركبت عليه ...  الفرماج !  حوايج البال ؟ ... البيتزا !! ..اتاي ؟؟...  كنحاول نحدد ... ماقدرتش ... كنحس بمشاعر مخلطة فلداخل ديالي كلها كتضرني .. كنحسها كضرني اباباااا ..  كنحسها ماباغاش تفارق داك الحومة وانا مفارقاها  بزز .. كنحاول نفهمها اننا ماعندناش بلاصة فيه ..  مهمة كانت عندنا وسالات ..  سالينا ... وانا عندي حياتي .. انا عندي وقت عامر لدرجة عندي ليه بنت لي كتنظمو ليا .. انا كيفاش قدرت نلقى وقت لهاد الحومة ؟ كيفاش خلقتو لنفسي ..  واش كنت محتاجاه ؟ واش هاد المهمة كنت كنديرها على قبل البنت ..  ولا على قبلي انا ؟ انا ضايعة ابابا ..  مافاهمة والو اش واقع ليا ...  مافاهماش ...
اسد : لي واقع ليك ... هو انك انغلقتي على نفسك ..  حتى ولات عندك معاشرة واحد آخر شي حاجة غريبة .. كون كنتي كاتلاقاي ناس كل نهار وتخلقي علاقات لنفسك ... مكنتيش غاتضيعي دابا .. نتي اول مرة غاديري علاقات خارج نطاق عائلتك ودرتيهم فداك الدرب ... انا ماشي ضد ديري علاقات .. انا ضد تتعلقي ببلاصة ممرحبش بيك فيها ... 
قسم : لي دوزتو فداك الحومة مكانش كيوحي ليا انه ممرحبش بيا فيها ..  كنت كنحس انها حومتي انا .. مجتمعي انا ..  مكنتش كنحسها غريبة 
اسد : واش الحومة لي طلبات ماتشوفكش .. واش الجيران ؟ واش داك البنت !
قسم : لا .. بالعكس ..   بغاوني ..  
اسد : وشكون لي طلب مايشوفكش .. علامن قايمة هاد الكنازة    ؟
قسم : ( شافت فيه) انا واعدتو ...  ااني نكمل مهمتي منبانش عندهم فالدرب 
اسد : كنضورو و نرجعو لنفس الشخص .. رغم ان هضرتك مكتجبديهش فيها .. ولكن المقصود ديما تايكون هو ....
قسم : ربما حيت اكتر واحد دوزت معاه وقت زوين فداك الدرب  .... 
اسد : وربما هو الدرب كامل لي كتهضري عليه دابا ....
قسم : ماااعرفتش ... ( شافت فباباها وخرجاتها بزز بنغمة البكاء  ) حسيت من جيهتو بشي حاجة ..   ما   ماااعمري حسيتها من قبل ...  ماعمرني حسيتها مع شي حد من قبل 
اسد : حيت ماعمرك كنتي مع شي حد من قبل ...  حيت هاد السيد كان هو الوحيد لي غادي تدوزي معاه شوية دالوقت من غير عائلتك ... حيث هاد السيد هو الوحيد لي عطيتيه مجال ... كون كنتي متعودة تعطي مجال لناس مختلفة مكانش غايجيك هاد الاحساس ، هدا احساس التجربة الاولى فقط 
قسم : لا ابابا ( ضارت كاتشوف قدامها ) لا ... واخا كون عرفت الف منو قبل ....   هو كان مختلف 
اسد : شنو كان فيه مختلف 
قسم : بسيط ،فنفس الوقت شهم ... عندو كبرياء ... معقول .. صريح ... ورغم انه كيبان غامض الى انه فنفس الوقت شفاااف .... ماحسيتش معاه بالغرابة محسيتش انه شخص غريب شفت فيه خصالنا .. خصال عمامي ... شفت فيه ولاد عمامي .. شفت فيه جود .. شفتك فيه ....كنت كانقول مستحيل نلقى بحالك ولا بحال عمامي فمعقولهم ورجولتهم .... حتى لقيتو هو .... 
اسد : هو .... هاد هو مزال مفهمتيش انه مرابط بيناتكم والو لي تعطيه هاد المساحة كلها فالداخل ديالك ؟
قسم : نعاود نقوليك ابابا بلي هادشي مفيهش سييطرة 
اسد : ( بحدة ) خصها تكون فيه .... باش متوصليش لهادشي .... خاصك دخلي لدماغك انه فقط التجربة الاولى ...  ومزال غايجيو تجارب وعلاقات من موراه ...  
قسن : اه غايجيو ..  ولكن مغايجيوش بحالو ...
اسد : قسم .... اشنو كتحسي من جيهة هاد السيد ...  من غير انه قدم ليك شوية ديال التغيير فحياتك هاد الايام ! .... 
قسم : ماعارفة نحدد والو ابابا ...والله مااااعرفت .. لي عرفت هو كانكون فرحانة ملي كنكون ماشية لداك الدرب .. كنتوتر فاش كايوقف قدامي ..  وفاش كنرجع لدار كيمر فذاكرتي ..   وفنفس الوقت كنكتأب ملي كنعرف انه مدايمش .. وانني مغانبقاش نشوفوا فور مغاتسالي مهمتي ...  
اسد بقى غير شايف فيها وسرط ريقو ...  بنتو غرقات كتر مكان كيتوقع وتنهد وجبدها عندو وهي عنقاااتو بحرااااارة ..  عارف ان قلبها رقيق بزاف .. وهادشي لي مخوفو ورجع همس ببعض الكلمات لي كانو كيف المرهم على جروحها 
اسد : عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم .... وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم ..   ونصيبك فهاد الدنيا ابنتي غادي يوصلك وخا يكون فأبعد جهة فهاد الكون .... ولي ماشي من نصيبك .. مغتاخديهش واخا يكون ساكن معاك فنفس الدار ......  ديريها فبالك ... هاد احومة لاكان عندك فيها نصيب هي لي غاتعيط عليك .... ( جابها قدامو وقاد الشعر على وجهها وشاف فيها ) كابيطين قسسسم الاسمااااعيلي 
قسم : (بابتسامة وعينين فازكين ونيف  حمر )... پخيزونط ..... 
اسد : قدامنا رحلة بحرية مدة ديالها ممحدداش ..  غاتواجهك عواصف من الشمال حتال الجنوب ..  خصك تكوني قبطانة متمكنة باش تفوتي نقطة العاصفة باقل الخسائر .... ومايتقاسش  خيط من الشراع ديالك .... لان لو تقاس خيط واحد .. الشراع غايفقد توازنو ..  والسفينة غاتفقد توازنها والكابيطين غاتغرق ...   خيط واحد ماتفرطيش فيه ... كوني قوووية ..  المواج مكيحنووش ابنتي ..  هوما شرسين وكايبغيو لي معاهم يكون اشرس . ... واقوى منهم ..   وعكس تيارهم .. متخلي تاحاجة تقيس خيط واحد من الشراع ديالك ....  رحلة موفقة كااابيطييييين اسماااااعيلي ( هبط ليها راسو بتحية القبطان وطلعو مبتسم ليها مستملح ليها شوية الجو ) بوون فواياج مااا بخاااانسيس .. 
ضحك ليها وضربها بجبهتو لجبتها وهي تبسمات ليه .. جا ماشي حتى استوقفاتو ...
قسم: باابا .... تبعتييني ؟
اسد بقا واقف فبلاصتو مدة ورجع ضار عندها ..
اسد : انا؟ لااا ...
قسم : كتعرف دير كولشي ..... الا تكدب ابابا ...
ابتسم ليها ومشا وهي متبعاه بعينيها محافضة على ابتسامتها .. غير ركب فطوموبيل هبطات دمعتها ... ورجعات مسحاتها وركبات تاهي فطموبيلها ...  غمضات عينيها مدة شادة الفولون بيديها ... شهيق زفير ،  نفس عميق .... ثم انطلااااقة ....
على كلمات باباها " عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم .... وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم ..   ونصيبك فهاد الدنيا ابنتي غادي يوصلك وخا يكون فابعد جهة فهاد الكون .... ولي ماشي من نصيبك .. مغتاخديهش واخا يكون ساكن معاك فنفس الدار  وهاد الحومة لاكان عندك فيها نصيب هي لي غاتعيط عليك "  ، على هاد الكلماااات .....غااااتكمل طريقها وحياتها ..  ولي مكتابة ليها ،  غاتجيها ...  غاتجيها ...
x

إرسال تعليق

أحدث أقدم