الجزء 13 - عَــشِــقْــتُــكِــ إلــى حَــدّ الــهَــوَسْ

طلب شنو بغا و هي دوموند ديالها طلبات منهم يديروها اومبوغطي و رجع بنظرو ليها كيتفحصها بمعنى الكلمة.. نطراتو وتروها تا هزات عينيها فيه: علاش كتشوف فيا هكا! 
كمال: كنتفكر كي كنتي فاش كنتو كتجيو عندنا كتكوني دايرة گرينات لشعرك و غي كضحكي و دابا مبقيتيش علاش؟ 
رميساء: (تبسمات ليه كتحرك راسها بلا حولا) عاقل على رميساء لي كانت عندها 18 لعام هادي لي حداك طالعة ل 24، 
كمال: شنو زعما درتي عقلك؟ 
رميساء: ماشي زعما راني درتو، 
كمال: اممممم مبقاتش ديك رميساء لي كتقلق الا مجبتش ليها الشكلاط فيدي؟ 
رميساء: ههههه لا لا حتى للشكلاط منتفاهموش، 
ضحك كيشوف فيها كتدير يديها على فمها و كضحك من نيتها.. سهى فيها للحظة كيرجع بيه الزمان للور.. 
🔙🔙فلاش باك🔙🔙
واقفة مربعة يديداتها و مدورة وجهها للجنب مكتشوفش فالشخص لي واقف عليها كيحاول يهضر معاها: واا نسيت ارميساء امو گرينات راه غي نسيت انا دابا نخرج نجيبو ليك، 
رميساء: عمرك نسيتيه تا اليوم ياك ياك حرام عليك، 
كمال: انا دابا نخرج نجيبو ليك غي بلا ما تقلقي عليا، 
رميساء: و ديني معاك ضرب بيا دويرة بموطور، 
كمال: ياله غي فكي الغوباشة مكنقدرش عليها،
شدات ليه فيديه و دغيا طلقات الضحيكة غادة معاه.. خلاتو كيشوف فيها نفس الشوفة متبدلاتش.. 
🔚🔚رجوع للحاضر🔚🔚
على اثر ذكرياتو نطق بصوت رجولي هامس: نعيا نبعد عليك ضحيكتك كتجرني ليك، 
هزات فيه رميساء عينيها: اممم قلتي شي حاجة؟ 
دوز يديه على وجهو و حرك راسو بلا: نو غيان اوبلي، دي موا شنو وقع فهاد السنين، 
رميساء: وقع بزاف من نهار مشيتي و انا كنتحارب بوحدي بعدا كنتي معايا كنحس بلي خويا واقف معايا، 
زير على يديه من كلمة خويا لاكن وجهو بان فيه فقط الهدوء: انا رجعت دابا و انا معاك، 
رميساء: كبرت اكمال و وليت قادة براسي، 
كمال: منقد... 
قاطع كلامو السيرفور لي حط ليهم الدموند ديالهم فوق الطبلة.. وقف خلص لي عليه و تمشا و هي جنبو ساكتين تا وصلو للشركة.. طلعو فسانسور نيشان لبيرو دباها..  
حل ليها الباب تا دخلات و على ثغرها ابتسامتها لي كتريح القلوب.. قربات عند باها باستو و شاف فالشخص لي كيشوف فيها بشوق و حنية.. 
دمعو عينيها و هي كتشوف فيه.. كان فمتابة الاب التاني ليها.. كان معاها فجميع خطوات حياتها.. قربات منو ترمات لحضنو معنقاه مزيرة عليه بكل قوتها و نطقات بصوت باكي: فين غبرتي عليا اعمو توحشتك بزااف، 
حميد: (معنقها بدورو كيملس على ظهرها) هانا ابنتي الحبيبة هانا الغزالة دعمو جيت، 
بعدات عليه كتمسح دميعاتها و شافت فكمال لي هضر كضحك و دموعها باقين كينزلو: انا و مدارتش ليا هاد التعنيقة الواليد، 
حميد: لاش انا هو نتا، 
رميساء: تااا واحد ميجي فبلاصة عمو، 
كمال: (حل يديه) وا اجي غي عنقيني لا نصفار، 
رميساء: تت اصلا انا مقلقة منك.. (شافت فباها) ياك ابابا، 
مرتضى: عندها الحق اولدي مشيتي بلا متعلم حد حتى واليديك خصك تشوف شحال بكات عليك، 
شاف فيها كمال هي لي كتشوف فيه بشوق.. قرب منها قدامهم كاملين و عنقها عندو: سمحيلي رميساء ديالي، 
ضورات يديها عليه معنقاه بدورها توحشاتو و بزااف.. كان خوها الكبير و الحامي ديالها.. كتعاود ليه لي كان و لي ضرها عمرها خبات عليه.. فنظرها كان ديما خوها الكبير.. 
بعدات عليه و مشات جرات كرسي حدا حميد و حطات راسها على كتفو: عمووو، 
حميد: الغزالة دعمو، 
رميساء: توحشتك اعموو ديني نبات معاكم اليوم توحشت تا خالتي كريمة، 
حميد: ندي الغزالة دعمو علاش لي منديهاش، 
رميساء: و نلعبو ضامة بحال شحال هادي؟ 
حميد: نلعبو ابنتي نلعبو، 
كمال: اييه شتكم تواتيتو، 
حميد: (باس رميساء فراسها) بنتي الغزالة هادي، 
مكمشة على راسها فوق الناموسية و كتشوف فالبالكون لي محلول قبالتها فالسماء.. بين عينيها مها لي منين كبرات و هي كتوصيها على راسها.. و باها لي عاطيها التقة العمياء و لي بغاتها يجيبها ليها وخا يكون مزير.. هي بوحدها غير على بنات الدوار كاملين.. 
عينيها دمعو و هي كتخيل كيفاش غتكون نظرتو ليها الا عرف شنو كدير دابا.. شنو غادي يدير و شنو غادي يقول كي غادي يحس الا عرف بنتو طعناتو فظهرو وحيدتو طعنات فشرفها و هبطات راسو للأرض.. 
حطات يديها على قلبها و شهقاتها بداو كيطلعو كيدبحو القلب.. ياااه شحال ساهلة طيحي فالحرام.. ياه شحال ساهلة تشوي قلب واليديك عليك.. 
وقفات من فوق السرير و باقين دموعها كيطيحو كيف الحجر.. كانت شحال ما طارت حاضية راسها واخا هكك.. شنو موقع مكتحلش تا لهاد الدرجة.. تا طاحت فيه هو.. حدهم ليها.. 
وقفات قدام لاڤابو حلاتو كتهز الما بين يديها كترس وجهها.. كتمسح دموعها مباغاش تضعف مباغاش طيح مباغاش تبين ليه راه وصل لمرادو وحكمها.. 
هزات عينيه فالمراية كتخاطب راسها: متضعفيش ليه هو هادشي لي باغي و نتي عمرك كنتي هك متحنيش ليه الراس، 
خرجات من الحمام مركبة قناع البرود على وجهها.. قربات للواحد من الساشيات لي تما هزات منهم كسيوة كحلة طويلة من اللور و قصيرة شوية من القدام دارت معاها سميطة و لبسات سبرديلتها و عزات من صاكها شوية الماكياج لي جابت عاوداتو و هزات تيليفونها كدوز لرقمو.. 
كان كأنه كيتسنا غي اتصالها هي جاوبها ديك الساعة: الو رقية رتاحيتي نجي عندك، 
رقية: واخا اجي قنطت، 
زياد: انا دقيقة نكون عندك، 
قطعات عليه دارت تيليفون فصاكها و حلات باب الشومبر و خرجات واقفة فالباب كتساينو يجي.. دقيقة كيما قال لقاتو واقف عليها باسها فحنكها و بعد كيتفحصها بعينيه: شوية كتخسي براسك مزيان، 
رقية: ااه صاڤا.. (هزات فيه عينيها) بغيت نمشي لشي بلاصة زوينة عافاك، 
زياد: بحالاش، 
رقية: شي بلاصة فيها الموسيقى و لا بحال هك، 
زياد: تمشي لقهوة كاينين فيها عيساوة؟ 
رقية: ااه نمشي، 
شابك يديها مع يديه و هبط نيشان لطوموبيلتو ركبها و ركب تا هو متوجه لمدينة القديمة فين كاينة القهوة.. 
فنفس الوقت كانت واقفة كتجمع شعرها قبالة المراية و هو موراها حاضيها تا سالات و شافت فيه: فين انمشيو؟ 
حَيْدر: ياك باغة تساراي وا زيدي تحركي دوك الرجيلات، 
زهور: انمشيو غي على رجلينا؟ 
حَيْدر: اممم انمشيو غي على رجلينا، 
محس بيها غي معلقة فيه كتبوسو من حنكو قبلات متتالية تا طبعات آخر قبلة مطولة فيها و مزيرة عليه: نتاااا احسسسن واااحد كنعرفو، 
حَيْدر: امممم شحال من واحد كتعرفي، 
زهور: (ببرائة) نتا و حنا و رقية و رميساء صافييي، 
حَيْدر: (تبسم عاجبو الحال) و انا احسن واحد فيهم؟ 
زهور: ااه وا ياله نخرجو، 
هبطها منو و جرها عنقها بدراعو خارجين من الدار طالقين رجليهم تا يبان ليها فينما بغات تدخل يدخلها.. بقات غي غادة و كضور عينيها بين الناس و تشوف دارو سونطر ڤيل كامل مخلات دروبة مخلات شارع تا وقفات قبالة قهوة و شافت فيه: نرتاحو شوية، 
حَيْدر: زيدي الصغيورة، 
زيدها قدامو طلع الفوق ختار بلاصة مقنتة بعيدة على الناس و جلسها حداه.. دموندا ليها اشنو حبات خاطرها و خدا تا هو و شاف فيها معنقها كيحك يديه مع دراعها: عييتي؟ 
زهور: ااه ههههه سحال متمشيت هاكا ياك انرجعو نكملو، 
حَيْدر: شحال عندي من بنوتة انا باش نقول ليها لا، 
زهور: (بدلع) غيييي وحيييدة، 
يتبع غدا... عيني كيتسدو غدا غادي نكمل ليكم الأجزاء معرفتش شحال مي كيما اليوم تا نعيا.. الفصل الأول قرب يسالي و تسريب الزواج غدا بين يديكم شنو كتوقعو رد فعل زهور،
دوزو غداهم بالضحك و النشاط كيسترجعو ذكرياتهم مع بعض و يضحكو خالقين جو عائلي بيناتهم.. تا وقفات رميساء كتسوس حوايجها مستأذنة منهم: انا انوض نكمل الخدمة و عنداكم تنساوني متديونيش معاكم، 
مرتضى: غي سيري ابنتي الخدمة غدا كمليها بليل نلحقو عليكم، 
رميساء: خصني نمشي نجيب حوايجي بعدا ندوز للدار، 
كمال: زيدي انا نديك و نردك، 
رميساء: و طموبيلتي؟ 
مرتضى: هادا الله معاك سيري دابا نسيفط لي يجيبها ليك لدار حميد، 
رميساء: وااا عنداك تنسى و طموبيلتي متقااسش بنبشة منعقلش عليك واخا بابا،
جرها كمال دافعها من ظهرها قدامو و هي كتطلل على باها كتوصيه على طموبيلتها تا سد باب البيرو  و شاف فيها عاقد حجبانو: اه اه اه شحال فيك دصداع، 
عوجات فيه فمها و سبقاتو كتجمع شعرها للفوق و هو موراها كيطلعها و ينزلها تا وقفو قدام السانسور: فاش انطلع نجمع حوايجي متبقاش عليا سربي سربي نتا لي بغيتي تديني غادي تصبر، 
كمال: الله يا ودي نصبرو، 
رميساء: قد أعذر من أنذر، 
ركبات معاه فطوموبيلتو و انطالق و هي كتوري ليه منين يدوز.. 
الفوق فالبيرو.. 
غي خرجو من عندهم شاف حميد بجدية فمرتضى: مرتضى نتا صاحبي و عشرة عمر راك عارف كمال علاش رجع خصك ضروري تدوي معاها فالقريب العاجل، 
مرتضى: ندوي معاها اه ولكن الا مبغاتش مغدي نبزز عليها والو هاديك بنتي الوحيدة و راحتها كتهمني كانت مبغاش مغنقدر نقولها والو، 
حميد: فاتحها فالموضوع و خليها تفكر و الكمال على الله، 
مرتضى: يكون خير انشاء الله، 
حميد: (بضحك) من الصحبة نوليو نساااب اودي امرتضى، 
ضحكو مكملين جماعتهم متأملين صداقتهم توطد أكثر بقرابتهم.. 
وقف حدا دارها و ضور عينيه فالدرب مصغر عينيه و رجعهم ليها: ياله نزلي الالة، 
رميساء: بغيتي تمشي لشي قهوة خليلي نمرتك تا نعيط ليك حيت انتعطل، 
جبد تيليفونو حلو و عطاه ليها قيدات نمرتها و خرجات من طوموبيل متبعة ليه العين تا غبر من قدامها.. رجعات للباب حلاتو ياله طلعات الدرجة اللولة تا كتحس براسها تجرات من يديها بالجهد.. 
حلات عينيها فهاداك لي عينيه خارجين و النفس كتخرج من نيفو سخونة.. نيمات فيه عينيها و تبسمات كتشوف فيه.. توحشاتو و توحشات الشوفة فيه.. غبر عليها واخا كتبغيه يبعد كتبغيه يقرب فنفس الوقت.. 
هزات يديه التانية و دوزاتها على لحيتو كتشوف فعينيه مباشرة و قالت بحنية: توحشتك، 
فور ما دخلات ديك الكلمة لمسامعو ملامح وجهو بداو كيترخاو شيئا فشيئ.. و كيرخي قبضة يدو من دراعها تا توسعات ابتسامتها كتر و قربات ليه حطات نيفها على نيفو كتنفس من أنفاسو: توحشتك بزاف فين غبرتي خمسطاش اليوم، 
بقا جامد فبلاصتو.. مكانش متوقع أبدا هاد الكلام منها.. كان كيساينها تغانن معاه و تزايد معاه فالهضرة تغوت ولكن صدماتو.. خلاتو طامع فالمزيد من كلماتها و نبرتها الحنينة.. 
قربات بشفايفها حطاتهم على شفايفو بقبلة سطحية و رجعات عينيها لعينيه و كتحك نيفها مع نيفو: متوحشتينيش؟ متوحشتيش الگلب اممم، 
جرها من خصرها هبطها من الدرجة قابلها معاه و حط جبهتو على جبهتها يدو التانية كيرد شعرها لور: توحشتك.. (تنهد و تبسم بفرحة) توحشتك الgalb، 
رميساء: (بهمس و نبرتها كتخرج حنينة) فين غبرتي مبقيتش كنشوفك تا من بعيد، 
مُصعب: منعاودش منعاودش نغبر عليك، 
رميساء: (حطات راسها فعنقو) متعاودش مقديتش نسى آخر مرة كنا بجوج فيها بقيتي فبالي تا اليوم، 
مُصعب: (عنقها بدراعو مزيرها لصدرو) انا معااك، 
حركات راسها و سكتات معنقاه.. فهاد الوقيتة بالظبط مفكرات فحتى حاجة و مفكرات فحتى واحد.. فهاد الوقيتة بالظبط كانت أنانية.. خلات أفكارها السوداوية كاملين مور ظهرها و انغامسات فحضنو و حنيتو و هيبتو.. 
بعدات عليه بالشوية و قالت: ياله طلع معايا نجمع حوايجي؟ 
مُصعب: فين غادة؟ 
رميساء: عند العائلة و صافي مغنطولش، 
خرج عينيه بحال الا عاد تفكر علاش شدها و تبعها من اللول: شكووون هاداك لي وصلك؟ 
رميساء: (مبتاسمة مباغاش تعصبو و مباغاش تعصب هي براسها) خويا، 
مُصعب: (بشك صغر فيها عينيه) خوك؟ 
رميساء: اممم خويا.. (قربات ليه كتر هامسة حدا فمو) نطلعو امُصعب، 
سميتو من بين شفايفها خلاتو يطيح كواريه و يزيد قدامها و هي موراه طالعين فالدروج.. 
عطاتو الساروت حل الباب و دخل.. سداتو موراه و مشات جراتو من يدو نيشان لبيتها جلساتو فوق الناموسية حيدات سباطها و تكات فوق السرير و شافت فيه خبطات على بلاصة حداها.. بلا ميسول تكا حداها و حطات راسها على كتفو.. هزات يديه دارتها فشعرها و دروات يديها عليه.. 
عقد حجبانو و بغا ينوض تا حس بيها زيرات عليه كتر و نطقات بصوت مغنغن بالبكية: عافاك بغيت نرتاح.. (سرطات ريقها) عييت بغيت نرتاح، 
رجع تكا و بدا كيحك ليها على شعرها.. لمساتو على شعرها و حنانو لي كتحس بيه خلاو دموعها يتقطرو على صدرو.. كتحس براسها عيات و مبقاش عندها الجهد من النهار ما تت ختها و هي من طيحة لأخرى.. 
حس بيها كتبكي و مبغا يقول والو.. سكت خلاها تخوي شنو فقلبها.. بغاها تبكي و ترتاح من الشوفة اللولة فيها عرفها بيها شي حاجة.. 
دموعها حبسو و طلعات تنهيدة طويلة كتحك راسها مع صدرو تا سمعات صوتو مبحووح: رتاحيتي؟ 
رميساء: اممم رتاحيت، 
مُصعب: شنو بيك؟ 
رميساء: غي بغيت نسيق وجهي و صافي.. (وقفات من صدرو و شافت فيه بابتسامة عينيها حومر بالبكا) انوض نجمع حوايجي دابا، 
مُصعب: رواحي نهضر معاك، 
رميساء: (ربعات رجليها) هانا شنو؟ 
تگعد تكا ظهرو على كادر الناموسية و هز يديها كيلعب بيها بيديه.. و كيشوف فيها و دخل ليها نيشان فالموضوع: رميساء كنبغيك و باغيك تكوني معايا ليا بوحدي، 
بقات ساكتة و كتلاحظ الصدق فعينيه.. كمل هضرتو بحب: خلي يديك فيدي بحال هكا.. (شابك يديهم مع بعض) عمرك الحاجة تقيسك و لي تقالت عليك خفافت عليا، 
بلا هواها حركات راسها باه و تلاحت عندو معنقاه مزيرة عليه بدورو الفرحة لي حس بيها ديك الساعة كانت مكتوصفش.. خشا راسو فعنقها كيفرق قبلات متفرقة..
تا بعدات عليه على صوت التيليفون لي كيصوني: الو وي خويا، 
كمال: شنو ساليتي؟ 
رميساء: باقي شوية هانا غي نسالي نصوني ليك، 
كمال: و خفي خفي و نتي سكنتي، 
قطعات عليه و شافت فمصعب: نوض خرج سير بحالك خليني نجمع حوايجي، 
مصعب: فوقاش ندوي مع واليديك؟ 
رميساء: (عقدات حواجبها) علاش؟ 
مصعب: على المشماش نخطبك، 
رميساء: (حكات عنقها بتوتر) مصعب نتا عارف خليها لمن بعد واخا؟ 
مصعب: (تنهد كيحرك راسو بواخا) واخا نصبر، 
وقفات من بلاصتها كدفعو لجيهة الباب و كضحك: خرررج علييااا ياله برا، 
مصعب: (كيشوف فيها بنص عين) فوقاش اترجعي؟ 
رميساء: فاش نبغي خرج عليا ياله، 
حلات الباب و دفعاتو دارت ليه باي باي و سدات الباب كضحك متكية عليه.. دق فالباب جوج دقات خربق على شعرو و هبط فرحان بابتسامة على وجهوو.. 
دخلات رميساء ديك الساعة لبيتها جمعات حوايج لي غادي تحتاج و هزات صاكها سدات موراها باب الدار و هبطات لقات كمال كيساينها حطات صاك فالكوفر و هزات عينيها للسرجم لقاتو كيطل عليها.. تبسمات ليه و صيفطات ليه بوسة فالهواء و ركبات حدا كمال خارجين من الدرب.. 
#صباح_جديد 
صابحة كتكسل فحضنو و تمخشش تا فاق على حركاتها و هي كتحاول تفك من قبضتو.. تبسم و زاد زيرها لعندو كيتكلم بصوت مبحوح: فين باغة تهربييي، 
زهور: وااا قلتي ليا انفطرو مع رقية و زياد وا نوض، 
حيدر: دغيا كتسخاي بيا البنيتة ديالي، 
زهور: وااا لا غي فيا الجوع، 
طلق منها و ناضت كطير للحمام بقا عو مجبد بلاصتو و هز تيليفونو كيصوني لزياد: القاصر، 
زياد: شتم، 
حيدر: تگعاااد دابا، 
زياد: هانا نايض اصاحبي قطااع، 
وقف من بلاصتو دخل للدوش فاش خرجات زهور لبسات حوايجها بالزربة و جلسات كتلعب برجليها فوق الناموسية.. غي خرج لقاها كتشوف فيه و ضحك بحال شي بنية صغيرة قالو ليها سيري تلبسي نخرجوك.. 
ضحك و داز كيهز حوايجو و خرج من حداها مبغاش يحرجها.. لبس فالصالون و رجع طل عليها براسو دار ليها ياله و تحركو من الدار و زهور كتحنقز قبالتو.. 
خارج من الغرفة ديالو فيديه التيليفون كيصوني ليها و لا مجيب.. وقف قدام الغرفة ديالها دق مدازش بزاف تا حلات ليه بكسيوة و فوطة فوق راسها: اممم نعام، 
زياد: واجدة نمشيو؟ 
رقية: واخا نهز صاكي و نخرج، 
حرك ليها راسو و بقا واقف قدام الغرفة تا خرجات هازة الشواكش فيديها هزهم عليها و زاد قدامها و هي من مواراه.. هبطو لطوموبيلتو دخلو و تحركو للقهوة فين دايرين يتلاقاو.. 
مع الدخلة بانت ليها زهور سمحات فزياد و طارت لعندها.. كانت محتاجة لحضنها فهادالساعة كتر من اي واحد.. كانت محتاجة لحضن ختها صديقتها.. 
وقفاتها من بلاصتها و عنقاتها بالجهد كتمخشش فيها.. دورات زهور يديها عليها و سكتات كتشوف فزياد بنظرات مامفهومينش.. عرفاتها بيها شي حاجة و هاد الحاجك سبابها زياد لا غير.. 
جلساتها و جلسات حداها سلم زياد على حيدر و دارو على الطبلة طلبو شنو بغاو.. 
كسر زياد الصمت لي دار فالطبلة و قال: كيفاش نجيب جدة زهور؟ 
حيدر: ختي رقية زياد غيوصلك للدوار بغيتك تسيفطي معاك الميمة واخا؟ 
رقية: ااه واخا اخويا مرخبا، 
زهور: علاش منمشيوش حنا؟ 
رقية: باش يشدك نوفل و الحسن تما و فكيها فيمن وحلتيها، 
حيدر: مصالحش ليك تمشي دابا لتما، 
حركات راسها و سكتات كتفطر بقا غي حوار حيدر و زياد لي كيتسمع فالطبلة تا وقف حيدر متوجه للحمام.. 
شاف فزياد فزهور و قال: اوا امرت خويا كيجاك الزواج؟ 
زهور: (بضحيكة) هههه مازال متزوجت باش نقول ليك، 
زياد: وايلي دايرين لينا البلان ديال الحاجة المستورة كيسخر فيها الله، 
زهور: هههههه واراه بصح معرفتش باش نقول ليك، 
عقد زياد حواجبو باستغراب و قال: وا الشاف قالي راكم تزوجتو هنينا من الكذوب و قولي ليا امرت خاي، 
رمشات فيه مرارا و تكرارا و رجعات قالت: راه مامزوجينش واش من نيتك؟ 
زياد: انا كنقوليك حيدر قالي راكم مزوجين قالها حتى لمو دابا نتوما لي كضحكو.. 
هز تيلي ديالو صونا لمصعب لي حاوبو ديك الساعة و قال: شنو قال لينا الشاف ديك النهار على زهور، 
مصعب: قوول مرت خويا بغيتيه يلصق جدك فشي حيط، 
قطع عليه بلا ميجاوبو و هز فيها عينيه هي لي كانو 
عينيها خارجين فزياد كضحك مامستوعباش فاشنو طاحت.. حولات عينيها لرقية لي تا هي دايرة ابتسامة بلهاء على وجهها كتساينهم يضحكو.. 
زهور: خويا واش كضحك معايا هههه كيفاش مزوجة؟؟ امتا و كيفاش و وقتاش؟؟ اويلي على مزوجة! 
زياد: لا راك نتي لي دابا كضحكي عليا كيفاش مامزوجاش و حَيْدر مزوج بيا انا يمكن، 
زهور: شوف براكة من الضحك.. انا زواج؟ واش انا مزوجة بيه؟ 
تسمع صوتو من واراها مبرد و عينيه عليها بابتسامة مستفزة: ااه مراتي.. و بيديك سنيتي، 
شافت فيه بشوفة حزينة.. حسات بيه بحال الا قولبها ديكشي لي هربات منو طاحت فيه.. عينيها دمعو مكانتش كتساين منو يدير هكا.. علاش مقالهاش شنو كاين.. علاش خرجها كانها نكرة معندهاش رأي.. هادي راه حياتها لي كيلعبو بيها كيف بغاو.. 
حنات راسها و الدموع بداو كيطيحو على خدها بصمت.. مسحاتهم دغيا و كملات فطورها بسكااات.. بقاو عينيه عليها.. عرف راسو خورها و لكن كان هادا هو الحل لي بيديه.. 
مولاتش هزات الراس فيهم.. عينيها غي مع ماكلتها و خاطرها ضارها بزااف.. حسات براسها باقة فالدوامة ديال عائلتها باقي مخرجاتش منها.. 
سالات مكلتها و رجعات لور كتشوف فتيليفونها و تخربق من هنا و هنا و ابدا واش ولات شافت فيه.. عكسو هو لي عينيه عليها و باغيها غي تشوف فيه تعاتبو و تقولو علاش درتي هكا و لكن كان منها فقط الصمت الجانب لي معارفوش هو.. 
وقفات بصمت سلمات على رقية و خرجات معاهم للباب و حَيْدر عينيه معاها.. تحركات رقية و زياد جيهة الطوموبيل راجعين لصفرو و زهور مشات لطوموبيل د حيدر حلات الباب و جلسات حانية راسها.. 
الفرحة تكسرات فيها و الحماس لي كان فيها تبخر بالخبر لي سمعات.. فرحتو تا هو تهرسات معاها.. ردة فعلها على زواجهم بينات ليه بحال الا مبغاهاش.. معارفش احساسها شنو هو.. خلاتو مشوي من جهتها.. 
ركب حداها توجه للدار ديريكت.. هبط و هبطات موراه دخلات نيشان للبيت جلسات فيه شادة تيليفونها.. خلاتو كيضرب أخماس فأسداس..
جالسة فوق الكرسي عاطا بظهرها للبيرو رجل فوق رجل و تيليفون بين يديها.. عاضة شفتها السفلية بين سنانها و ابتسامة مشرقة على وجهها.. كتشوف فالميساجات لي كيسيفط ليها و ضحك.. 
💌: كون تعرفي شحال توحشتك الگلب كون جيتي عندي كتجري، 
💌: شوفي كي ديري سرقي شي سويعة و اجي نشوفك، 
💌: اجي راني كليتها فعظامي اجي شوفيني، 
دوزات ليه ابيل كتفرنس غي بوحديتها.. معطلهاش ديك ساعة جاوبها: اتجي تشوفيني، 
رميساء: مالك داير كي الدري الصغير تت مغنجيش خدامة، 
مُصعب: طززز مفيدكش ماقاداش تخلي الخدمة على ودي، 
رميساء: نسالي الخدمة و نجي نشوف حبيبي و نجلس معاه و نشوف شنو بيه و شنو ضارو واخا؟ 
مُصعب: احححح على حبيبي و كي خارجة من فمك معاش اتسالي، 
رميساء: هههه ستة تجي مورايا؟ 
مُصعب: نجي عند الگلب، 
تسمع صوت الدقان من البيرو ديالها اذنات بالدخول تا طل عليها باها.. تبسمات ليه و نطقات لمُصعب: اطط واحد الشوية، 
حطات التيليفون فوق البيرو و الخط باقي دايز.. جلس باباها قبالتها و قال: مسالية عندي معاك شي هضرة، 
رميساء: نسالي ليك ابابا هانا قوليا، 
مرتضى: أول حاجة بغيتك تسمعيني تا نسالي هضرتي متقاطعينيش، 
رميساء: واخا ابابا هانا كلي اذان صاغية، 
مرتضى: احم نتي عارفة بلي كمال رجع من الغربة و لكن معارفاش علاش.. (حك على لحيتو كيشوف فيها) عمك حميد طلبك للزواج لولدو.. (حلات فيه عينيها من الصدمة و دغيا مشاو لتيليفون) و فاش وصلك البارح للدار باش تجمعي حوايجك زاد تشبت بيك كتر و كتر انا قلت ليهم لي عليا نعلمك باشنو كاين و نتي تقرري.. (وقف كيضرب على البيرو ضربات خفاف) فكري و ردي عليا ابنتي و شنو ما كان قرارك انا معاك، 
خرج من البيرو خلاها فصدمة و دوامة الأفكار.. كيفاش لي كتعتبرو خوها طالبها للزواج؟ هي كانت معتبرة علاقتهم مبنية على الأخوة فقط.. او على الأقل هي لي كانت كتعتبرو خوها.. 
قفزات على صوت الغوات لي خارج من التيليفون سرطات ريقها كتفكر بلي باها حطها بوجهها: ا الو، 
مُصعب: خوووووك انااااا ضااااحكيييي علييااااا تقولييي ليااااا القواااااا د خوووووك، 
رميساء: مُصعب غي سمعني، 
مُصعب: ماااااا عنديييي مااااا نسمااااااع داااابااااا الرحمة دمك نلقااااك هنااااا داااباااا، 
رميساء: و واخا فين نجي؟ 
مُصعب: فيييين اتجيييي انا دابا جااااي عندك منلقااااكش فالزنقة تا نعيط عليك، 
رميساء: و واخا، 
قطع عليها خلاها كتاكل فظفارها و تندم راسها لي خلات الخط دايز.. عقلها مفكرش فكمال و لا شنو قال باها.. نسات الموضوع بمرة.. و لا شاغلها غي مُصعب و شنو غادي يكون فبالو دابا.. وقفات جمعات قشها و صاكها و هبطات لتحت واقفة لداخل كتساين لآبيل ديالو.. 
ساعة بالتمام صونا ليها.. خرجات عندو خطوة للقدام و خطوة لور.. ركبات فطوموبيل كتشوف فيه بنص عين.. و قلع مكسيري من تما الأعصاب لي فيه خرجهم فالڤيتاس.. 
وقف فالخلا و تلفت عندها جرها من شعرها مخرج فيها عينيه كوحل و كلامو كيخرج مورك عليه: كضحكيييي علييياااا ااا كتفلاي، 
رميساء: (هزات يديها حطاتها على حنكو) غي تهدن و نعاود ليك كلشي و الله مكانت فخباري شي حاجة، 
مُصعب: (زاد زير على شعرها مقربها منو) شكوون هاادااك؟ 
رميساء: عافاك غي تهدن و نعاود ليك كلشي احبيبي غي تهدن، 
رخا من شعرها و بقا حاط يدو من مور راسها و عينيه كيشوفو فيها.. تنهدات و هزات يديه لعندها حطاتها على شفايفها و باستها بحب خالص و نطقات بهدوء: انا كنحسبو خويا من الصغر ولكن هو صدق العكس انا والله مكنت عارفة هادشي، 
ملامح وجهو ترخاو.. لمس الصدق فكلماتها و قبلتها لي طبعات على يديه.. بقا غي كيشوف فيها مقدر يقول والو.. 
كملات كلامها بنفس البحة الهادئة: انا بغيتك حطيت كولشي من مور ظهري و بغيتك نتا مغنجيش حتى للخر و ندير لي يضرك و يضرني.. (هزات عويناتها فيه و تبسمات ابتسامة واسعة) متبقاش تعصب عليا، 
بكل قوتو جرها لعندو خشاها فحضنو مزير عليها.. كيفاش قدرات تكالميه فتانية.. تخشات فيه مزيرة عليه بيديداتها و قالت بخفوت: كتخلعني فاش كتعصب، 
مُصعب: منعاودش الگلب، 
حركات راسها و زادت كتزير عليه و تنهد.. 
حاطة راسها على الوسادة لي فزگاتها بدموعها.. دموع الحگرة لي حسات بيها من جيهتو هو.. عمرها مكانت فبالها بلي الحگرة تجي منو هو.. هو حيدر ماشي اي واحد.. هو لي بغاه قلبها الأول و الأخير.. هو لي كترتاح ليه كتر من اي واحد.. هو لي كتنعس فحضنو و تحط سلاحها من الدنيا و عارفاه هو حاميها و الحاجة تآذيه هو و هي لا.. و لكن كيفاش دابا؟ علاش هو لي ضرها؟ عيات تعطي فالأسباب لي يخليوه يدير هكا ولكن تا واحد مقنعها.. 
تقادات فبلاصتها على اثر الدقان لي فالباب هزات عويناتها الدامعين فيه و دلات شفتها التحتية كل مكتفكر ابتسامتو فاش قالها بلي مزوجين.. حيدات عينيها من عليه و رجعات تكورات على راسها كتخربق فالتيليفون.. 
تقدم لعندها بخطوات بطيئة جلس حدا ظهرها و حط يديه على خصرها كيحركو بحنية: زهور نوضي ندويو، 
زهور: (بصوت مغنغن ضعيف) بغيت نعس غي تجي حنا فيقني،
حيدر: غي ندويو و نعسي نشرحليك شنو كاين، 
طفات التيليفون و بعداتو من حدا راسها و غمضات عينيها بلا متجاوبو مبغاتش تهضر معاه و مبغاش تعرف.. فبالها شنو ماكان ميخليش يحطها فهاد الموقف.. 
تنهد و هز يديه كيدوزها على شعرها و قال بحنان: بغيتك غي تعرفي بلي اي حاجة درتها كانت لمصلاحتك عمرني نويت نضرك، 
وقف كيتحسر على دموعها و على حالتو هو نيت و خرج من البيت خلاها براحتها.. 
جلس فوق السداري و كيشوف قدامو بجفاء.. عارف راسو غلط فاش خرجها من الأمر كأنها ماشي هي لي غادي تزوج.. كأنها ماشي حياتها هادي لي تحكم فيها.. ولكن هو باغي مصلحتها أولى مكانش باغي يجرحها بهضرتو على باها و خوها.. خبا عليها باش متزيدش تعمر قلبها و خاطرها.. 
هز عينيه فالباب لي كيصوني و وقف متوجه ليه.. غي حل الباب لقا فوجهو زياد و الميمة قدامو.. تبسم و هبط لمستوى طامو باس ليها راسها و عنقها.. 
حيدر: مرحبا الميمة دخلي، 
طامو: الله يا ولدي عييت فين هي الوريدة ديالي، 
شير ليها البيت لي جالسة فيه زهور و رجع عينو لزياد: جيتو بكري؟ 
زياد: لقيناها فصفرو هي و ماين رقية راهم لتحت كيساينوني نردهم، 
حيدر: (هز فيه حاجب) شنو قالت ليها؟ 
زياد: تلاقينا مجموعين و صاف مهم انا انتحرك نردهم دابا، 
حيدر: تهلا، 
سد الباب و تحرك لجيهة البيت طل عليهم لقاها مخشية فيها كتعنق و تبوس و تبكي.. تنهد و سد عليهم الباب خلاهم براحتهم و رجع للصالة جلس.. 
بعداتها من حضنها و شدات وجهها بين يديها كتبوسها: الله على الوريدة ديالي الله، 
زهور: توحشتك احنااا، 
طامو: تا انا الوريدة ديالي.. (ردات شعرها مور وذنيها) بانت فيك الراحة قوليلي ياك مرتاحة ابنتي؟ 
زهور: حنااا.. (دموعها هبطو) وااش انا هربت من الزواج و هو تزوج بيا بلا اهئ خباري، 
تبسمات طامو بفرحة و بلهفة فصوتها قالت: تزوجتو ابنتي تزوجتو؟ 
زهور: علاش كضحكي احنا؟ 
طامو: الله ابنتي ريحتيني و قلبي رااح من جيهتك، 
زهور: وااا حنااا واش انا هربت من الزواج باش نطيح فيه، 
طامو: انا لي قلتها ليه ابنتي انا، 
زهور: (حلات فيها فمها) علااش احنا، 
طامو: سكتي و سمعييي علاش، 
حطات ليها راسها على فخاضها و عاودات ليها شنو وقع من اللول حتى اللخر و شنو لي خلاها تطلب من حيدر يتزوج بيها.. بقات غي ساكتة و كتشوف قبالتها.. و كتفكر هضرتو "كلشي لمصلحتك".. بصح دار كلشي على ودها هي باش هي متآذاش.. دار كلشي باش هي متضرش.. 
تهزات من حضن طامو و مسحات دموعها كتنخصص: و و علاش مقلتو ليا والو؟ 
طامو: انا ابنتي نسيت تسنيتو هو يدير لي غادي يدير، 
زهور: و الحسن مبقاش كيقلب عليا، 
طامو: هادشي علاش حيت كنطير.. (دارت يديها على حنكها) باغي بعد غدا يطلع يقلب عليك هو و خوك، 
زهور: انا مزوجة معندو ميدي مني ياكي؟ 
طامو: ابنتي معرفتش سوليه هو، 
وقفات من خداها دغيا خلات الباب و ضورات راسها كتقلب عليه.. غي بان ليها مشات لعندو كتجري تلاحت عليه معنقاه و كتبوس فكتفو: مكنتش عارفة والاه مكنت عارفة، 
ضور يديه عليها و قبلاتها على كتفو طربوه تبسم و بهدوء قال: شششش موقع والو هانتي عرفتي، 
زهور: قول ليا متبقاش تخليني معارفة والو.. (بصوت حزين) عافاك، 
طبطب على هضرها و قال بخفوت: واخا اشهلة العياني، 
بعدات عليه و ذبلات فيه عويناتها: حناا قالت ليا الحسن و نوفل جايين يقلبو عليا هنايا، 
حيدر: مبيديهم والو متخافيش، 
زهور: باك مغيردونيش معاهم، 
حرك راسو بلا مبسم ليها باطمئنان تا تنهدات و ناضت من حداه رجعات عند طامو كتمخشش فيها.. 
كتغدا معاه بشهية مفتوحة و خاطرها صافي كتر.. حطات يديها على حنكها كتمدغ و قالت: مصعب، 
هز فيها عينيه و غمزها محرك راسو بشنو.. عضات على شفتها و تبسمات ليه: نسافرو؟ 
مصعب: (هز حجبانو بجوج و حط يديه فوق الطبلة) لفين؟ 
رميساء: نمشيو لشي بلاصة زوينة ندوزو لويكاند و نرجعو، 
مصعب: واخا الگلب، 
رميساء: ااححح كنحبك انا يخليك ليلي، 
مصعب: فين نمشيو؟ 
رميساء: شفشاون،
مصعب: واخا الگلب واخا، 
رجعات كتاكل بشهية غافلة على العينين لي حاضيينها بصدمة.. كيشوف فمصعب و يرجع عينيه لرميساء جبد تيليفونو صورهم و خرج من تما مكره مكيقشعش قدامو.. 
ركب فطوموبيلتو و دوز لابيل لباه ديك ساعة: الو الواليد، 
حميد: اولدي مزيان، 
كمال: هضرتي مع سي مرتضى؟ 
حميد: هضرت اولدي و راه هضر معاها خصها غي تجاوب و يكون خير، 
كمال: الله يعزك الواليد، 
قطع عليه و هز تيليفونو كيشوف فتصويرة مخنزر: مغتكونيش لغيري ماشي سنين و انا نبغيك و يجي واحد يديك.. (هز عينيه فيهم من زاج طوموبيلتو) و شكون خو لي غت  صب ختك، 
ضحك و حرك الروايد من تما كيخيط و يفصل فدماغو، 
داز الوقت فحلاسها من جداها تا ناضو خرجو عندو للصالة.. تقاد فجلستو و دار ليهم بلاصة حداه.. تا نطقات طامو كتشوف فيه بابتسامة: الله يرضي عليك اولدي تهليتي ليا فالوريدة ديالي، 
حيدر: شحال عندنا من زهور الميمة، 
طامو: غا وريدك وحدة لي بيناتنا ديكشي علاش اولدي الزواج لي درتو واش دايز اولدي؟ 
حيدر: هادشي فاش باغيك الميمة خصك تمشي معانا باش توقف قدام القاضي، 
طامو: ايييه نمشي معاك اولديي نمشيو، 
حيدر: ندوزو نتغداو و نشدو الطريق باش غدا نقضيو الغراض، 
طامو: ايييه اولدي واخا ياله، 
شاف فزهور و حرك ليها راسو ناضت لبيتها بطيرة جمعات خرايجها و خرجات لعندهم للصالة.. هبطو للطوموبيل زهور حداه و طامو للور كتشوف بعينيها فالمدينة.. تا هبطو للريسطو دخلهم تغداو براحتهم عاد شدو طريق العودة للمحمدية.. 
صابحين على ريحة المسمن كتشم لفين و فين.. هزات رميساء راسها فزهور لي مخشية حداها من مور مخلات بلاصتها لطامو.. و هزات تيليفون لقاتها تمنية دصباح.. حكات عينيها و وقفات غادة للكوزينة.. 
لقاتها واقفة بفواطة على خصرها و حاضية المسمن فوق المقلة طارت لعندها رميساء باستها فحنكها و بعدات كتقطع من المسمن: اييي كيشهي الميمة، 
طامو: (كتشوف فيها بابتسامة هاطرها مرتاح ليها من اللول) بصحتك ابنتي سيري غسلي و فيقي زهور انا دابا نحط ليكم، 
رميساء: ناري شحال هادي مفطرت هاد الفطور.. (هزات يديها باستها) الله يعطيك الصحة الميمة، 
حراتها طامو عندها باستها و عنقاتها عاد مشات للحمام قضات غرضها و فيقات زهور.. خرجو لقاوها حطات الطبلة بقوامها و كتكب فاتاي.. 
ضارو على الطبلة مجموعين كيفطرو بضحك و النشاط ناقصاهم غي رقية.. تدق الباب و ناضت زهور حلات غي شافتو فوجهها تعلات باستو و حراتو من يديه مدخلاه للداخل و كتهضر: حنا صوبات المسمن اجي تفطر، 
طامو: اهلا اولدي اجي اجي حدا ميمتك تفطر، 
باس ليها راسها و حرك لرميساء راسو و جلس كيفطر معاهم و عينيه مع زهور لي تضور و تضور و تبوس يدين جداتها.. عارفها تمـ وت و تكون حداها.. رجع عينيه لجداتها لي تا هي كتشوف فيها بعوينات مغرغرين حط الكاس من يديه و نطق بكلام خلاهم ساكتين كيشوفو فيه: الميمة شنو بان ليك تجي
تجلسي مه زهور.. (سكت شوية و كمل كلامو) ديما، 
نقزات زهور من بلاصتها بفرحة كتشوف فيه عويناتها كيبريو و شافت فجداها: اه اه عافاك احنا عافاك، 
طامو: (شافت فحيدر) فين اتسكنها اولدي من مور الزواج؟ 
حيدر: غينما بغات هي، 
طامو: شنو غنقوليك اولدي انا منقدر نخرج من دويرتي لي خلى ليا المرحوم عارفاك اولدي باغيها تفرح ولكن هادا هو المكتاب و هادي هي الدنيا تليتها دار راجلها.. (غمضات عينيها و حركات راسها) خليني فخيمتي و فوقما بغيتو جيو طلو عليا، 
زهور: عافاك احنا بقاي معايا، 
طامو: انا نقضي مع بنتي الغاراض و نرجع لخيمتي الحسن الا غبرت نلقاه باعها و قبر المرحوم تما شكون يسقيه و ينقيه.. (طبطبات على يديها) خليني ابنتي، 
حركات راسها و رجعات كتاكل.. عارفة جداها كتمـ وت فدارها و متخويهاش واخا يوقع لي وقع ولكن كان عندها أمل، 
فالدوار.. 
وقف الحسن و حداه ولدو على طوموبيل من نوع اودي كحلة.. تمد ليهم جوا الفلوس من السرجم و نطق صوت رجولي: بغيتها تكون اليوم قبل غدا هنا حسبو راسكم بعتوها ليا، 
الحسن: ولكن كي غندير ليها، 
نوقل: صبر تجي جدة هي الحل الا بغيتيها تجي لهنا، 
طلع السرجم و هو كينطق: المهم متعطلش، 
تحرك من حداهم مخلي غي الغبرة من موراه.. شاف الحسن فنوفل و قال: كي غدييير تجييبها كيفاش؟ 
نوفل: ارا ديك الفلوس لهنا.. (حيد ليه من يديه الجوا) زهور قولها غي حنا مريضة كيطيح منها النص عاد الا قلتي ليها جداك كتمـ وت، 
هز الحسن يدو كيضربو لظهرو و كيضحك: مسخوووط شبهتي لبااااك، 
راجعين من المحكمة و الطريق كاملة و هي ساكتة.. هي دابا مرت الراجل.. ضورات عينيها عليه و شافت فجداها لي تبسمات ليها باينة عليها الفرحة و رجعات عينيها للسرجم جنبها و أسئلة كضور فراسها.. 
واش هي قد هاد المسؤولية؟ واش مو غادي تهبط كواريها؟ واش هي قادة على الصداع و دباز العگوزة؟ واش هي غادي تقد على علاقتهم الجسدية! 
خرجات من سبات أفكارها على اثر يديها لي تجرات بين يديها مطلعها لشفايفو قبلها بحب.. و شاف فيها مبسم.. ردات ليه الابتسامة بحنية.. نظرتو ليها خلاتها تنسى فشنو كانت كتفكر و تشوفو غير هو.. 
هبطو فالدرب و وقفات طامو مخاطبة حيدر: وليدي شوف شكون يردني لداري راه خصني نمشي، 
حيدر: (هز يديها باسها) عندك ولدك هو يردك حتى للدار رتاحي، 
زهور: حنااا خليك معايا غي اليوم عافاك كنتوحشك، 
طامو: لا لا ابنيتي نمشي لدويرتي هانتي دابا براجلك مغيخصك معاه تا هير هو يتهلا فيك و يديرك فعينيه الله يرضي عليكم دنيا و آخرة، 
حيدر: كوني هانيا الميمة راها عيني، 
طامو: (طبطبات على يديه) عارفة الحبيب الله يرضي عليك وا زيد ديني لدويرتي، 
ضحك و حرك راسو ليها.. جرات عندها زهور عنقاتها بقوتها كاملة كتبوس فيها و تعنق و ترضي عليها عطاتها بالظهر و ركبات فالطوموبيل.. 
قرب حيدر من زهور مسح ليها دميعاتها و باسها فحنكها: سيري ترتاحي غي نجي اندوز عندك، 
زهور: مشتدش الطريق مشية و رجعة اتعيا بات فشي بلاصة عاد رجع، 
حيدر: منقدرش على بعادك.. (باسها فجبهتها) طلعي، 
حركات راسها و طلعات للدار بالزربة و ركب هو بلاصتو مقلع من كازا.. 
جالس قبالة باه و حداهم فاطنة ساهية فالأرض و فبالها غي زهور.. كبدتها تشوات عليها و عقاب تقيل لي دارتو زهور ليها.. 
نوفل: الواليدة مالك؟ 
هزات فيه فاطنة راسها: هاا لا والو اوليدي، 
الحسن: ااا خليها هاديك راها حازنة على المسخوطة، 
فاطنة: بنتي مرضية متقولش عليها مسخوطة، 
نوفل: الواليدة بغيتي تهدري معاها؟ 
فاطنة: (بحسرة) و منين اوليدي منيين، 
نوفل: (غمز باه) رقية عندها نمرتها، 
فاطنة: سولتها اوليدي نهار مشات قالت ليا معارفة والو، 
نوفل: انا هضرت معاها راها عارفة و عندها نمرتها صونات عليها قدامي سيري عندها قولي ليها تعطيك النمرة، 
فاطنة الفرحة بانت فعينيها لي مدمعين وقفات بالزربة خارجة من الدار كتجري لجيهة دار رقية.. وقفات كدق فالباب تا حلات ليها زهرة.. 
فاطنة: يااك اختي زهرة ياك كتخبي عليا، 
زهرة: الله يا ختي و شنو خبيت عليك؟ 
فاطنة: فيين رقية؟ 
فاطنة: دخلي راها فالصالون كتقرا، 
دخلات فاطنة كدردگ تا وقفات فوق راس رقية لي خاشية راسها وسط كتوباتها مراهاش فهاد العالم.. جلسات حداها عاد هزات فيها رقية راسها: خالتي لاباس، 
فاطنة: ما لاباس والو يااك ابنتي هادي هي خالتي كتهضري مع بنتي و انا مخلياني كنتشوا، 
رقية: (قلبات عينيها) قالها ليك نوفل،
فاطنة: هااا العار ابنتي عطيني نمرتها ندوي معاها نعرفها غي فين هي، 
رقية: خالتي شنو غادي ديري بنمرتها ياك الهضرة انا نعطيك تهضري معاها من عندي، 
فاطنة: الاا عطيني نمرة د بنتي نصوني ليها وقتما بغيت، 
ياله بغات رقية ترفض نطقات زهرة كتنهد: عطيها ابنتي عطيها راه كبدتها هاديك، 
رقية: امييي راه غدابز معايا انا و تقليقتها خايبة، 
زهرة: زهور تقلق على كلشي الا نتي و طامو عطيها ابنتي الله يرضي عليك، 
ساطت و هزات تيليفون كتباتها ليها فوريقة و عطاتها ليها.. وقفات فاطنة ديك ساعة هبطات لدار كدردگ بلا متشوف فحتى واحد دخلات لكوزينة.. هزات تيليفونها نوكيا كيدير ألو دخلات نمرتها و دوزات النمرة كتساين جواب.. 
مدازش بزاف تا سمعات صوتها و نبرتها الهادئة: الو، 
فاطنة: زهور بنتيي توحشتك ابنتي،