الجزء 26 - عَــشِــقْــتُــكِــ إلــى حَــدّ الــهَــوَسْ


قد نتلاهى عما حدث و ندفنه، و لكننا للأسف لا نستطيع أن ندفن المشاعر السلبية المحيطة به!
فربما تذهب الذكرى و ربما ننسى بعض التفاصيل و الأحداث، و لكن يبقى الشعور المؤرق وحده يطل بغرابة و بلا تفسير.
فيعترينا أحيانا شعور دائم بالذنب، أو الدنس أو العار، أو اهتزاز صورتنا عن أنفسنا دون مبرر، و أحيانا يتلبسنا شعورنا بالخزي و انعدام القيمة حتى في غمرة النجاح يتطفل على لذاتنا فيلتهمها!"
(من كتاب أبي الذي أكره)
ماا بين ممرات المشفى ... كيف عادتو كيتمشى بخطى بطيئة كاس القهوة بين يديه كيجغم منو ... وقف قبالة غرفة من وسط العناية المركزة كيشوف بعينيه فداك الجسد لي كان جبل ما يهزو ريح ناعس كيصارع المو ت ... داك الجسد الضخم لي كان دعمهم الحامي ليهم ... هز الدقات عليهم و مقالش كلمة ...
جغم من القهوة و و تبسم بالجنب كيتمتم بكلمات هادئة: تكسل ليا مع راسك العشير واخد راحتك ... (ضور راسو فالممر و رجع عينيه ليه) تا فين عمري بكيت تا بكيت عليك اولد الزوادة،
ضحك على راسو و هو كيشوف فيه تا تمات جاية باهية يديها فيد حجيبة و نجية وقفو حدا أسامة كيشوفو بدورهم فحيدر مبسمين بهدوء تا قالت نجية بخفوت: علم الله فين غادي تكون و كي غادي تكون حالتها تا هي!
تلفتو ليها كاملين بتفاجئ كأنهم عاد فاقو و عاد تفكرو ... غمض أسامة عينيه بسخط و ضرب داك الكاس دالقهوة بيدو تا تشتت و شد على راسو: تفووو تفووو،
باهية: (عينيها دمعو و شدات على قلبها) زهور اولدي الله يا ربي و نسيتها و كي درت نسيتها ... (طلعات ليها شهقة تزامنا مع دموعها لي طاحو) الله يا ربي و فين بنتي و كي غادي تكون،
أسامة: بقوة مكان بالي معاه خرجات ليا من بالي ... (شاف جيهة حيدر و سرط ريقو) شهراين و هي معاه كي غادي تكون؟
باهية: قلب ليا على بنتي جيب ليا بنتي الله يرضي عليك جيب ليا بنتي ا أسامة حضروها ليا اربييي و صغييرة ما ديال تكرفيص اربي راها غا حنينة مكتهز الراس،
أسامة: (حرك راسو بتوعد معصب) انقلب عليها و انجيبها انلقاها ختي هاديك انلقاها،
حجيبة: (بحزن) كولنا تلفنا عليها ولكن حالتو مخلاتنا نتفكرو ... (شاف فحيدر و حطات يديها على الزاج و عينيها تغرغرو) خرج من المو ت و مازال كيتصارع فيها الله يقومو بالسلامة،
نجية: (يصوت باكي) نهار كحل!
سكتو كاملين كيتفكرو النهار لي ساقو فيه الخبار لسنو وقع لحيدر خصوصا أسامة لي رجع لور و تكا على الحيط ساهي و كيتفكر لحظة بلحظة ...
🔙🔙فلاش باك🔙🔙
طالق رجليه فالأرض و شاد راسو بين يديه و دموعو كيطيحو ... كيطيحو على خوه و صاحبو لي وقف معاه فالخايبة و الزوينة ... كيطيحو حجر من عينيه و مصدوم عينيه مكيرمشوش مبقاش قادر يغوت و لا يهضر لسانو تسرط ... مكانش معاه لي يوگضو باش يجري بيه مكانش معاه لي يفيقو على راسو و يقولو تحرك بيه عتقو ... كان مصدوم من المنظر لي شافو فيه ...
تسمع صوت الهاتف كيصوني من صمتهم ... هبط عينيه بالشوية كيشوف التيليفون طايح حداه و رجع هزهم فوجه حيدر لي مدمي و ملامحو مخلطة ... رمش مرارا و تكرارا و حل فمو شوية و رجع سدو كيسرط فريقو ... رجع حول عينيه لتيليفون و هزو بالزربة بلا ميشوف شكون كيصوني قطع و دخل كيعيط للاسعاف علمهم و بالمكان و الحالة و هو كيترعد و كيشوف فجسد حيدر ... قطع عليهم و بقا شاد التيليفون فيديه و رجع كيشوف فالصرابي لي فذات حيدر و قال بخفوت عكس النار لي شاعلة فيه لداخل: راجعة ليه اخويا غي نوض بالسلامة هاد المرة مو تو على يدي ندفنو حي و حرقتك عمرها طفى ... (سرط ريقو و حرك راسو بالايجاب) غنوض اخويا غتنوض،
مدة من الزمن تسمع صوت لومبيلونص هز النفس بهدوء و حط راس حيدر بالشوية و وقف كيشوفهم كيوجدو باس يهزوه و هو متبعهوم بعينيه و واقف على الشوك ... طلعوه و تبعو دغيا ركب حداه و سبحان لي نزل عليه الهدوء و التبات فديك الساعة ... مبقا كيسمع والو كيشوفهم فقط كيديرو ليه الاسعافات و شد فيديه مزير عليها بصمت ... وصلو لكلينيك نيشان الايرجونص بقا أسامة واقف فالباب و عينيه رجعو دمعو ... هز راسو للفوق كياخد نفس و عينيه مغمضين كيحاول يشد فراسو و يدير فبالو بلي فيها الخير ... حلهم على صوت التيليفون لي بدا كيصوني فيديه كان باقي شادو بلا ما يحس ...
هزو قدام عينيه كيقرا سمية القاصر و تنهد ... دوز الخط و جلس فالأرض راهي رجل و هاز رجل و سكت كيسمعو صاعر: الله ينعل طبوووو ن طبااا بن مك اولد القحـ بة فييييينااااك؟
أسامة: تبت و رزن حضر عقلك و جيب خوك حداك و سمعني شنو غادي نقول،
زياد: ش شنو وقع؟
أسامة: مصعب حداك؟
زياد: ها هو حدايا كيسمع شنو وقع!
أسامة: شدو فراسكم خوكم الكبير محتاجكم ... (حط يديه على صدرو كيحكو بحرقة) خوكم جاتو دقة الغدر علمو الحنانات و اجيو لفاس كلينيك **** الله يوصلكم على خير ...
قطع عليهم خلاهم مصدومين و واحد كيشوف فالآخر ...
بجوج جالسين فطوموبيل مصدومين من الخير لي وصلهم ... سرط مصعب ريقو و دوز يديه على وجهو: هبط نعلموهوم،
زياد: ش ش ... (سااط كيحبس دموعو) شنو غادي نقولو؟
مصعب: لي كاين ... (حط يديه على كتفو و زير عليه) شد فراسك هاداك خونا ماملين شد فراسك و ياله نوقفو مع خونا،
حرك راسو بالهداوة و هبطو بجوج داخلين مع الباب و عقلهم تالف معارفين منين يبداو الهضرة ... زياد عينيه بداو كيحمارو و الدموع بداو كيتجمعو فيه ... مصعب شاد فراسو بالسيف كيحاول يتبت راسو خصوصا معارفينش حالة حيدر معارفينش التفاصيل ... وقفو عليهم و هوما جالسين حدا بعضياتهم منين ترمى ليهم خبر زهور و هوما حاطين الراس على الراس و ساكتين كيفكرو ... غي شافهم تقادو فبلايصهم و نطقات باهية: امضرا اولدي لقيتوها؟
مصعب: نوضو لبسو عليكم انهبطو لفاس!
حجيبة: علاش اوليدي؟
مصعب: نوضو ياله بلا قوة الأسئلة تما و تعرفو هادشي لي قال أسامة براسنا معارفينش!
باهية: (مركزة الشوفة فزياد لي رجع حمر و عينيه لأرض ... بصوت حنين) حيدر ولدي !!
هز فيها زياد عينيه و الدمعة لي كان ساجنها تحررات ... خلاها تهبط بدون ميمسحها الشي لي خلا رقية توقف من بلاصتها و توجهات لعندو كترمش فيه ... شدات فيديه و زيرات عليها و قالت بخفوت: زياد!
هبط عينيه ليها مكسوور و زير على يديها أكثر ... ميلات راسها فيه بحزن و قالت: نمشيو؟
حرك زياد راسو و شافت فباهية لي باقة مصدومة ... توگضات على راسها و مشات لبيت جابت ليها جلابتها و عاوناتها لبساتها و شداتها من دراعها موقفاها: خالتي وگضي راسك و ذكري الله ياله،
باهية: ولدييي واقعة ليه سي حاجة ولدييي ولدييي،
وقفات حجيبة و نجيبة بالزربة تابعين مصعب و رميساء وقفات زادت تابعاهم ركبات معاهم و بقات رقية تا ركبات باهية لور و ركبات هي القدام ... الطريق كولها و هوما على أعصابهم ...
ميكونوش قل منو هو لي جالس قبالة البلوك لي دخلو ليه حيدر ... عينيه فالأرض و كل دقيقة كدوز من حده فرمليه كتجري و ترحع تدخل ... حابس راسو و متملك أعصابو مخليهم يديرو خدمتهم و ساكت ... فلحظة وقف كأن عقرب لسعاتو شد فراسو و بقا غادي جاي فالكولوار مكره ... مبقاش قادر يبقا حابس راسو و ساكت ... ضرب بالرجليه الباب دالبلوك و غوت بالجهد: القلاااااااا ويييييي واااااا عطيييييونييييي خبااااار بردوووونيييي بييييهاااا ....
فنفس الوقت خرجات ممرضة من الباب غي شافها حكها من يديها و نهض فيها: شننووو واااقع من الصباااح و نتي خيطي بيطي كي الزوااااق شنووو واقع؟
الفرملية: طلق مني اخويا رااه مزرووبة!
أسامة: (رفع نبرة صوتو) بربيييي متحركي تا تهضرييي شنوووو واااقع لهاداك لي لداااخل واش باغيييت تهبلوني،
الفرملية: طلللق منييي اخوييااا راه المريض فخطر،
تنترات منو بالجهد و مشات كتجري خلاتو كيشوف فيها مصدوم و شد فراسو مزير عليه: الله ينعل طبوووووو ن مكم اولاد القحـ ااااااب اااااااعععع،
قاطع غواتو التيليفون لي بدا كيصوني فجيبو ... جبدو معصب و قال: فين وصلتو،
زياد: باب الكلينيك،
قطع عليه و خرج لعندهم حوايجو مغبرين و مدميين يديه باقين فيهم آتار الدم و لكن شكون تسوف ليهم ... وقف عليهم و كيشوف فوجوهم الصدمة ... قربات منو نجية و باهية موراها و حجيبة تا هي ...
هزو فيه راسهم كاملين بنفس النظرة ... عينيهم مغرغرين و قلبهم كيتشوا ... غمض عينو و خدا نفس: حيدر فالبلوك تضرب مازال معارفش شنو كاين ... (صوتو تغنغن بالبكية لي شداتو) شدو فراسكم و فبعضياتكم الغالي بين يدين الله،
طلعات شهقة من فم باهية و ضربات على صدرها بالجهد: ولديييييييييي،
طاحت مغمى عليها خلات رقية كتزرب لعندها كتفيقها ... اما زياد فعينيه على أسامة لي دموعو رجعو طاحو غي شاف دموعو تشلط ... عارف أسامة مكيبكيش و عمرو شافو بكا اذن بصح حيدر ضربتو خطيرة ... كل واحد و كيف كانت حالتو ... بكاو و ندبو و صبرو و نالو على الأقل مازال كيشوفوه كيطلع النفس و يهبطها خير من أنهم يسمعوه ما ت...
🔙🔙نهاية الفلاش باك
دندنة خفيفة كتسمع وسط ظلمة الغرفة ... دندنة مؤنستها وسط ملجأها أو الحبس لي ولات مسجونة فيه ... رادة راسها على الكرسي و رجليها معلقين فحديدات البالكون و نسيم اليل كيضرب فيها ... عويناتها مغمضين فقط فمها لي كيتحرك ...
""من صغرك زينك غواني
و حبك سكن سكاني
و اليوم و علاش خلاني
حتى ضحيت مخطوف و جميع السرار ليه بانو
حتى ضحيت مخطوف و جميع السرار ليه بانو
اشحال سهرت ليالي
و انا وحيد وحداني
و الدمعة قهرت عياني
انا جرا بيا ما جرا لقيس في زمانو
انا جرا بيا ما جرا لقيس في زمانو
قووولووو لشهلة العياني
و للي غرامها مضاني
قهرني و بكاني
الولف كيف ساهل و الفراق ما قدرت عنو
الولف كيف ساهل و الفراق ما قدرت عنو ""
حلات عينيها و ضرب فيهم الضو ديال الزنقة توضح لونهم العسلي و توضحات معاهم البقعة الدم الحمرة لي عندها وسط عينيها ... هدوء كان بادي على ملامح وجهها ...
خرجات ابتسامة من ثغرها فور متفكرات لقائهم مرة أخرى كيف كل يوم مر عليها ... همسات بخفوت : الله يقومك بسلامة احبيبي عمرني نقرب ليك ديما كتكون فالضرر بسبابي الله يقومك بالسلامة،
غير كملات كلامها تحل الباب و تشعل الضو تا كمشات عينيها ... دخل كيف عادتو كيلوح فرجليه تا وصل ليها ... تقابل معاها بجسدو و عينيه على الضربة لي ولات خفيييفة كتحيد و البقعة الدم لي داخل عينيها ... زير على يديه مكره داك الوجه البريء الطفولي ميستاهلش الضرب ... شاف فيها نطول عاد مطق بحنية: تاكلي شي حاجة ندوموندي ليك على شي حاجة؟
رمشات فيه ببرود و ضورات عينيها لجيهة البالكون من جديد: مابغيت والو!
رائد: شهراين ازهور شهراين و نتي هاكا!! حتى لامتى؟
زهور: شكون سبابي؟؟ (هزات فيه عينيها بهدوء) ديكشي لي دوزتي عليا ماشي قليل ولدي و لا بنتي ما تو بسبابك شوفتيني المرار و كطلب مني دابا بسهولة نكون معاك ... (تنهدات و رجعات راسها لور و غمضات عينيها) ماشي وقتك خرج و خليني بوحدي ... (تبسمات باستهزاء) و الا غي على الضرب ولفتو منك شوف شي حاجة اخرى تآذيني بيها،
خلاتو كيشوف فيها و يديه مزيرين ... حرك راسو و قرب قبل جبينها و تم غادي للباب و هو كيهضر: غنلقا باش نشدك ماشي نآذيك انا راجع ازهور و نشوفو واش غتهبطي كواريك و لا لا !!
كأنه مهضرش بقات مغمضة عينيها و ساكتة و الريح كيطير شعرها ... عكسو هو لي خرج كيفور بالأعصاب شهراين كولها و هو كيلقا راسو فمقارنة مبينو و بين حيدر ... فالأول كان صابر و كيقول فقدانها لولدها هو لي خلاها تصرف هاكاك لاكن شهراين دازت و متبدل والو ... رغم أنه كان كيحاول يحبس راسو ميضربهاش لاكن كلشي تبدل نعار وصلو خبار حيدر فغيبوبة و سمعات كلشي ... رجعو ليها الأوجاع و غوتات و سبات فقد أعصابو و متحكمش فشو كيدير ...
جلس فوق السداري و هز عينيه فالحيط قبالتو تا صونا تيليفونو: وي أميمة شنو كاين؟؟
أميمة: زينب قالت ليك ضروري خصك تحضر لكازا،
رائد: ماجايش!
أميمة: رائد ندى انتا حرات،
رائد: (ببرود) عارف،
قطع عليها و لاح التيليفون على جنب و بقا ساهي بعيد كيفكر كيفاش يخليها تنصاع ليه ... كيفاش يرودها ليه كيفاش تكون ليه بزز حيت الخاطر مكانش فصفو ...
ميل راسو لجنب و تبسم: حياتك فيد من مو تك بعدا تنفع فشي حاجة،
وقف كيلبس عليه و خرج من الدار من مور ما سد عليها مزيان ...
غي سمعات الباب تسد حلات عينيها و وقفات من بلاصتها ... تمشات فالدار بتقالة جسد بلا روح ... دخلات الكوزينة جبدات قرعة الما من تلاجة تكات بظهرها على البوطاجي كتشرب و ساهية ... خرجات من الكوزينة نيشان الباب حلاتو كي العادة لقاتو مسدود تنهدات معوجة فمها و رجعات كتقلب فالدار كاملة يكما نسى تيليفونو يكما كاين شي حاجة لي تهربها لاكن كي ديما ... مكيخلي ليها تا حاجة واخد احتياطاتو كاملة ...
زفرات بغيض و رجعات للبيت بنفس البرود سدات عليها و تكات بلاصتها كتفكر تا تغمضو عينيها و مشات فسباات عمييق دون متحس ...
التانية عشرة ليلا ...
داخل بابتسامة خبيثة على وجهو كيشوف فيها ضارب فيها ضو الزنقة ... جلس جنبها فوق السرير و دوز يديه على شعرها لي على اترها حلات عينيها و بعدات عليه بالزربة و قالت: خرررج عليااا واااش مبغيتيش تفهم؟
دار صبعو على فمو و قال: شششش ماشي تا تعرفي علاش جاي ازهيرتي !!
رجع ابتسامتو و زاد قرب منها: اجي نوريك واحد الحاجة اتبدلي هضرتك عليها،
عقدات فيه حجبانها و سرطات ريقها كترمش فيه بخوف ... جبد تيليفونو خربق فيه لتواني و حطو ليها قبالة عينيها و مبتاسم ابتسامة مريضة ...
عينيها تحلو على الجهد غي شافت الصورة لي قدام عينيها ... كااان هو هو حيدر ... حبيب قلبها و روحها ... عبنيها عمرو بالدموع و هي كيشوف وجهو ضعيف و كلو مدور بالآلات ... حولات عينبها ليه و حركات راسها بلا !
رائد: يمكن فهمتيني ... (حرك راسو باه) يا اما تطيحي كواريك الأرض يا اما هاد المرة مغيفلتش منها ... (غمزها و عض على شفتو) شنو بان ليك ازهيرتي؟
مقدراتش تجاوب مكانتش متخيلة ان الوقاحة وصلات بيه لهاد الدرجة ... بغات تقولو عطيني نشوفو و نشوف و نشبع من شوفتو لاكن كان سرع منها ... وقف كيقاد حرايجو و قال: ماشي مشكل نخليك هاد الليلة بخاطرك غدا لينا هضرة ... (هبط قبلها من حنكها مطول) توحشت هاد الرويحة،
خرج خلاها كتستوعب الصدمة لي خلاها فيها ... دموعها طاحو على خدها كيسابقو وقفات من السرير تا بلاصة مقاداها ... كطلع النفس بصعوبة و تهبطها ... هبطات على ركابيها فالقنت ديال السرير و عنقات راسها كتبكي بحرقة ...
فمكان آخر ...
فباب المشفى كان واقف و مصعب حداه كيشوفو قبالتهم بصمت و قال: كون بعرف نسيناها شهراين يدير لينا گنازة مجموعة،
أسامة: (ضحك و هبط راسو لتحت) غير يديرها غااا ينوض،
مصعب: غينووض و غناكلوها من عندو،
أسامة: و مكاينش لي يهز الراس،
مصعب: (دوز يديه على وجهو) كي غادي تكون حالتها،
أسامة: (تنهد بحرقة) العلم عند الله ولكن حسابي معاه غي نلقاه،
مصعب: ندخلو نشوفو الواليدة!
أسامة: ديكشي لي لقيتيني انقول ليك ديها معاك للدار انا غادي نساين الدراري جايين فالطريق،
مصعب: انوصلها و نرجع نبداو هاد اليلة،
أسامة: اللهم يسر و لا تعسر،
تحركو داخلين و وقفو بعيد كيشوفو باهية واقفة حدا الزاج و كتشوف فيه بلا ما تمل و لا تعيا ... اي وقت كتلقاها واقفة فنفس البلاصة خصوصا ان أسامة حاط فلوس باش تا واحد ميقول ليهم حيدو من تما و لا متقربوش ...
بعييدا عن فاس ... فكازا ...
كانت جالسة ساهية قبالتها و عينيها على الباب كتساينو غير يدخل و تشوفو ... يدخل و ترتاح عليه من نهار رجعو من فاس و حطو فيديه كلشي و هو مغرق راسو فالخدمة كيخرج بكري و يرجع معطل و كل نهار كيف عادتها فالدار كتساينو غير يجي و تريحو ...
تحل الباب بعد انتظارها الطويل و دخل عينيه حومر و كيتلاوح من قنت لقنت ... تنهدات فاش طلعات معاها ريحة الشراب قربات منو و حيدات ليه سوارت الدار من يديه ... سدات الباب و ضرات شافت فيه دايرة يديها على خصرها و عينيها فيهم خيبة مخلطة بعتاب مخلطة بشفقة مخلطة بحب و حزن ...
هز يديه حطها على وجها و قال بصوت تقيل: شنوو درتي مور ظهري اسنفورة اممم!
غمضات عينيها بقلة صبر على سؤالو المتكرر فكل مرة كيسكر ... مجاوباتوش جراتو من يديه و داتو للدوش حلات الباب و دفعاتو و دخل و دخلات من موراه سدات الباب ...
رقية: حيد حوايجك دخل دوش،
زياد: (جلس على لاشاض و ميل فيها راسو) دوشي ليا،
رقية: زياااد ... (تبسمات بفقصة) غادي تدخل دوش و غتمشي تنعس،
زياد: علاش باغة تمشي تهضري معاه اممم ... (نيم فيها عينيه و تبسم) كتخونيني ارقية و انا عاارف ولكن ماقادش نخليك،
رقية: نتا معارفش شنو كتقول دابا ماشي مشكل تا توگض و ديك ساعة نهضرو،
زياد: موگض و عارض شنو كنقول ... (مد يديه كيحيد تيشيرت و عينيه فيها) جبتيه تا لباب الدار و سلمتي عليه و عطيتيه بدلك ليك البوطة و رجع مشا بحالو وصلتيه تا الباب و سديتيه من موراه!
حنات راسها لأرض كتغزز فمها من لداخل: دوك الكاميرات طال الزمان و لا قصار غادي تحيدهم،
زياد: نحيدهم باش ديري ما بغيتي،
رقية: (عينيها تغرغرو و حاولات تحبسهم) لاش تزوجتي بيا منين متايقش فيا؟
زياد: بغييتك و باغيييك و مازال باغيييك و غتحونيني غادي نحو يك من وذنيك ... (حل السمطة دالسروال و وقف كيتمايل بلاصتو) انا شفتك مدرتي والو ديكشي علاش مقربتش منك عارفك بالك مع زهور ولكن لي دخل لداري و هضر مع مرتي كلى عزاه،
هز فيها عينيه حومر و قال: كنبغيييك اشكيليطة ديالي كنموووت فيك السمييرة ديالي اسنفووورتي ... (ضحك لبها بطفولية) و اجي دوشي ليا راني مقادش نوقف،
سلمات أمرها لله و قربات منو كملات ليه التحياد ديال السروال و تبعاتو البوكسر و دخلات تحت الرشاشة دارت ليه كرسي جلس و هزات شامبوان كنمرر أصباعها بحنية داخل شعرو و كتماصي ليه تا ترخا بين يديها و حط راسو على صدرها ...
هزات الرشاشة كتكب عليه تا كملات ليه و دوشات ليه لصحتو كاملة بلا متحشم خرجات هزات فوطة لواتها على خصرو و خرجاتو من الحمام و هو غي كيشوف فيها بحب ... دخلاتو لبيت جبدات ليه حوايجو و جبدات حوايجها قربات منو لبساتو كأنه طفل صغير بين يدين أمو ...
ماشي الأنثى فقط لي كتلقى العوض ... انما هو ايضا لقا فيها العوض ... لقا فيها عوض الأم و حنانها ... حطات يديها على حناكو و قبلات جلهتو بحب: رتااح احبيبو ديالي،
زياد: اجي حدايا،
رقية: امم نبدل غا حوايجي و نجي،
غمض عينيه و تنهد ... خلاها تا خرجات و تكا على الوسادة و سكت مركز كيسمع شهقاتها من الحمام ... عارف راسو كيجرحها بهضرتو و لكن لي كاين كيقولو ... عارف تا هي مضغوطة تا عي رفيقة عمرها هاديك لي غابرة و ما عارفينش فين هي ماشي بوحدو لي خوه ضايع ...
بعد مدة خرجات كطفي فالضواو ديال الدار و مشات تخشات حدات حطات ليه راسو على صدرها و بدات كتحك ليه فشعرو تا قال: غني ليا،
رقية: شنو نغني ليك؟
زياد: لي بغيتي بغيت نعس على صوتك،
سكتات مدة من الزمن و طلقات العنان لصوتها بحنية كتغنيلو بحب ... تا حسات براسو تقال عليها و يديه ترخاو و تنفسو تقال ... سكتات و هزات راسها للفوق كتشوف فالسقف و كتفكر و تعاود ...
مكمشة فالقنت شعرها هابط على جناب وجهها و عينيها حومر و تحتهم كووحل بالسهير و قلة النعاس.. كضور عينيها فالغرفة لي ولات ملجأها من موراه هو.. من مور ما كانت سبابو لشنو وصل ليه.. عقلها و شنو كيقول ليها.. هي سباب و هي الضرر..
عينيها دمعو و هي كتفكر لحظاتهم بجوج.. فرحتها بيه و خوفها عليه هو لي جابها لهنا.. حبها وصلها لأنها تخاف عليه من راسها.. و قررات أن بعدها غيكون أحسن من أنها تبقا حداه.. لاكن كان العكس.. بعدها منو هو الضرر بحد ذاتو..
جرات مجر حداها حلاتو.. جبدات كتاب و حلاتو فوسط الصفحات ديالو كانت مخبية تصويرتهم.. تصويرة لي عشقاتها.. كتشوف فيها و كدوز صباعها على ضحكتو لي توحشاتها.. على عيونو و نظرتو الولهانة فيها.. بقدر ماكانت كتخوفها بقدر متوحشاتها..
ابتاسمات ابتسامة باهتة نزلات معاها دمعة كتحرق روحها قبل حنكها.. نطقات بصوت ضعييف خافت: عيوني.. توحشتك بزاااف توحشتك (تنهدات بعمق و هي كتشوف فيه) بسبابي نتا فديك الحالة بسبابي تضريتي.. (بدات كتشهق بالبكا مقدراتش تحكم فيها) مااا اهئ ما مسامحاااش لرااسي اهئ عمرني انسمح اهئ لراسي ك كنتي معايا فكلشي و اهئ ا انا لعبت (هزات راسها لفوق كتقلب على النفس و شهقاتها كيعلاو) اهئ اهئ لعبت مور ضهرك (حركات راسها بلا بهستيرية) ما ما كنتش ما اهئ كنتش عارفة شكندير (حطات يديها على صدرها كدلكو بالخنقة لي حسات بيها) يا يا ربي اهئ يا ربي فيا و لا فيك اهئ منقدرش منقد..
الهضرة تقطعات فيها و النفس تحبسات مبقاتش كطلع ليها علات واسها كتقلب على منفذ للهواء.. عينيها تقلبو للفوق و محسات تا كان جسدها ترخا فوق السرير و الصورة لي كانت بين يديها طاحت للأرض..
فمكان آخر.. وسط الإنعاش كيتسمعو فقط الأجهزة لي ملصقين فجسدو.. مرخي ماعلابالوش بشنو ضاير بيه..
خارج غرفتو كانت حنانتو واقفة كتشوف فيه من الزاج كي سائر أيامها من النهار وصل لهاد الحالة.. كتشوف كبدتها مرخي و لا يحرك ساكنا..
تنهدات و دموعها بداو كيطيحو بغزارة من عينيها.. حسات بيد تحطات على كتفها كطبطب عليها و بلا ما ضور نطقات يصوت مرعد حزين: من خيبها نعسة عندو و من خيبها نعسة (كتمسح عيونها بكم جلابتها) مشااا راحتي و خلاني بلا راحة و كي غانديير (هزات عينيها فيه عامرين حقد نظرتها فرمشة عين تبدلات فور متفكراتها) الله ياخد فيها الحق الله ياخد فيها الحق رزاتني رزاتني فولدي رزاتني فراحتي،
فلحظة شافو فيه هو لي كان مرخي كيتهزهز من بلاصتو و الآلات لي حداه كاملين كيصدرو أصوات عالية الأطبة و الفرمليات كاملين دخلو كيطيرو لداخل.. خلاوهم كيشواو و هوما كيشوفو فيه كيديرو ليه الصدمات الكهربائية.. طاحت الأرض كتبكي و تلالي و تدعي فلي كان سباب..
خرج عندهم الطبيب بعد وقت طويل كتافو طايحين و عرقان.. قرب منهم و نطق بصوت عيان: المريض (نضف حلقو) تعرض لسكتة قلبية بصعوبة باش داز منها.. كيما قلت ليكم قبل الغيبوبة منين دخل ليها و هو مكيستاجبش.. الا طول هكا غادي نضطرو نحيدو ليه الأجهزة باش عايش..
وقف أسامة بالزربة شنق عليه و خرج فيه عينيه: تقرررب ليه نحسب ربي مخلقكش برب و تحيد ليه شي قلـ وك تا نريب على عدو ربكم هاد السبيطار،
الطبيبة: (بخوف) اسيدي راه هادشي لي كاين المريض مكيستجبش،
أسامة: (زاد زير عليه) مااحد النفس كطلع فيه و تهبط متقربش ليه و لاااا برااااب تا نحر الزااا مل بوووك،
طلق منو بنترة و و قرب من باهية لي شادها مصعب معنقها و هي كتبكي ... حيدها من حضنو و شاف فيها: شدي فراااسك اميمتي ماشي هو يصح و نتي طيحي خويااا هاداك و ما غادي يوقع ليه والو،
باهية: وليدي وليدي ا أسامة وليدي ضاااع و بنتي زهوور العالم الله فين هي ... (هزات كفوفها للسماء) يااا سيدي يا ربي بغيت ليها الشتات كي شتتاتهم يااا سيدي يا ربي بغيت ليها الضر كي ضراتهم،
أسامة: ما تت اميمتي،
مصعب: (خرج عينيه فأسامة) ندىىى؟؟
أسامة: (حرك راسو بالايجاب) نتاحـ رات اميمتي،
باهية: (بحرقة) الله يلگيها ليها لا دنيا لا آخرة،
أسامة: ميمتي دابا غادي تمشي للدار غادي ترتاحي انا غادي نقلب ليك على بنتك نجيبها لبين يديك،
باهية: (عنقاتو تخشات فيه) لقاها اوليدي عندها غي حنا لقاها،
طبطب عليها و باسها فراسها و صيفطها مع مصعب .. خلاهم تا مشاو و شاف جيهة الزاجة قلبو بدا كيضرب بالجهد و بخوف ... حرك راسو بلا و قال: ماديرهاش اصاحبي ماديرهااش،
حلات عينيها و رجعات سداتهم و حلاتهم مرة أخرى ... كانت على نفس نعستها منين غيبات لبارح ... هزات راسها بتقالة و حطات يديها عليه مخيبة ملامح وجهها بألم ... ضورات عينيها فالبيت كتشوف فيه و تنهدات بتعب فور متفكرات أحداث ليلة أمس ... ياله بغات تنزل من للسرير تحل الباب و دخل كيتجبد و ضاحك من الودن لودن ...
رائد: زهيرة صباح النور،
بقات ساكتة كتشوف فيه تا قرب ليها كتر و قال: خرجي نفطرو احبيبتي ياله،
حنات عينيها لأرض باغة تخلق عذر و ترفض لاكن فور مشافت التصويرة خرجات عينهيا و قالت بسرعة: واخا واخا انا انخرج،
سرعتها فالجواب خلاتو يعقد حواجبو هبط لعينيه لفين كتشوف تا شاف الصورة ... تحنى عليها بهدوء و هزها كيشوف فيها معوج فمو للتحت ... ضورها ليها و قال: هادشي لي مخبية عليا!
مهزاتش راسها لعندو بقات بقط مهبطاه ... رجع نطق مغزف و قال: مازال عينيك مبرااات و كتقلبيي عليا مرة أخرى،
اختزل المسافة لي بينهم و طار على شعرها هاز ليها راسها كيشوف فيها بنظرة قاتلة كتدب الرعب فأوصالها: كتستحمريني ... (ضربها بظهر يديه لفمها بالجهد) غادي تنوووضييي دابا نلقااااك براااااا،
حركات راسها بالزربة و دموعها هبطو من الألم ... بعد عليها و هز ديك الصورة قدام عينيها شرگها و قطعها طراف و عطاها بالظهر خارج ...
هبطات عويناتها لديك الصورة لي مشتتة و قالت بحزن: آخر أمل قطعو قدام عيني،
جمعات الوقفة لا يرجع يكمل عليها و خرجات كتمشي بالشوية تا وصلات للصالة ... كتشوف فيه مكسل و الفطور حداه طالق فيلم و كيتفرج ... غي شافها طبطب على بلاصة حداه و قال: اجي ازهيرتي،
مشات حداه بهدوء و جلسات بعيدة عليه غي شافها ميل راسو لعندها و قال: قالولي حيدر لبارح تعرض لسكتة قلبية سسسسس كضني تكون مفتعلة و لا!!!
شاف فيها و شير ليها لحضنو ... لاكن كان بالها فيه غي حيدر و السكتة القلبية لي تعرض ليها ... ترخات فبلاصتها و بقات غي كتشوف فيه بدون حراك ...
جرها لعندو و هي مرخية مبقاتش قادة تزيد تعافر معاه.. العصى لي كلاتها منو خلاتها تخاف و تكوّن و متوليش تغانن معاه.. حسات بيديه كيدوزو على جنابها و فخاضها كتزير على سنانها كارهة لمساتو.. هي ديال واحد واحد فقط.. و داك الواحد بين الحياة و الم..وت بسبابها..
دوز يديه على شعرها و هز ليها وجهها قابلها معاه و تكلم بصوت رجولي مخيف: كل ما بقيتي كتسمعي الهضرة كل ما راه مزيان و مايمسو والو.. كل ما تعافرتي (طبع قبلة على حنكها) كل ما تآذا،
غمضات على عينيها مزيرة عليهم و حركات راسها بالزربة بالإيجاب أبدا واش تقدر تآذيه واخا كتم..وت هي ألف مرة كل ما قرب ليها لاكن هو لا.. حَيْدر ديالها ميتقاسش..
جر ليها شعرها ناتفها و رفع نبرة صوتو: نسمعهاااا ازهرة دياالي نسمعها ازهرتي،
طلعات ليها شهقة صغيرة و حطات يديها على يدو لي فشعرها: ااه اه غنسمع هضرتك،
حرك راسو برضى و زاد خشاها فيه كيتفرج و يديه كيدوزو على ذاتها بأريحية ...
غمضات عينيها كتصبر راسها على هاد الوضع لي راها فيه ... عينيها بداو كيسيلو بالدموع كتر و بدون شعور طلعات ليها شهقة ... خلاتو يبعدها عليه و حراجبو تجمعو لوسط: علاياش كتقلبيي اااا؟؟؟
زهور: و والو غي غي بكيت و صافي،
رائد: واخا ماشي مشكل ... (مد يديه حطها على كرشها) مجاش الوقت لي نديرو واحد آخر!
حلات فيه عينيها على الجهد و بعدات ليه يديه بنفور و غوتات فوجهو: واااااش حماااااق سماااااع منيييي مزياااااان ... (خرجات فيها عينيها) عمررررك تحلم تقيييسني عممممر شي واااحد غادي يقيييسني من غيرو خصوصا نتااااا الشمااااااتة اعييييفة الرجاااااال انااااا دياااااال وااااحد واااااااحد هو لي عندو الحق فاي شبر فياااا سمعتيييييي!!! و نزيييدك اناااا مزووووووجة،
حلات فيه عينيها على الجهد و بعدات ليه يديه بنفور و غوتات فوجهو: واااااش حماااااق سماااااع منيييي مزياااااان ... (خرجات فيها عينيها) عمررررك تحلم تقيييسني عممممر شي واااحد غادي يقيييسني من غيرو خصوصا نتااااا الشمااااااتة اعييييفة الرجاااااال انااااا دياااااال وااااحد واااااااحد هو لي عندو الحق فاي شبر فياااا سمعتيييييي!!! و نزيييدك اناااا مزووووووجة،
كلمة مزوجة يااا مااا كانت كتعصبو و تنرفزو يااا مااا كانت كتمرضو و تقتـ لو و هو حي ... بلا ميحس رجع هز يديه و جمعها معاها تا طاحت للأرض و هبط فوقها مخرج عينيه: انا انا شماااتة ... (هز يديه ضربها للحنك التاني) باغة تشوفي عييفة الرجال اش كيدير واخا تتي لي بغيتي نتي،
حط يديه على كسوتها و هوب قطعها ليها ... غي سمعات التشريگة بغات ترجع باللور لاكن كان قوا منها جرها من رجليها و هز ليها يديها لفوق خاشي راسو فعنقها كيبوس بالجهالة و يعض ... كانت تحت منو كتغوت و كتناجي كتركل تحت منو بكل جهدها ... دموعها سيالين و هو و لا على بالو غرق فيها و فحلاوتها لي شحال و هو متمني يذوقها ...
هزات راسها للسما مستسلمة لأمر الواقع ... غمضات عبنيها بيأس و حاسة بوايها كتوسخ فكل بلاصة كتحس بيه كيعض فيها كتحسبها موسخة ... للحظة جات بين عينيها ذكراهم و هوما كيتفرجو ففيلم ... اللقطة لي وقعات للبطلة هو نفسو الموقف لي محطوطة فيه ... تفكرات نهار غرت عليها و قال """منييين جا هاد الخوف منيين؟ كل مرة مكنتش اتخلييه يقرب منك و يقييصك ااا !!! (رفع صوتو تا قفزاات بين يديه) دوييييي كل مرةةة يلقااااك بووووحدك يحط علييييك يدييييييه!!"""
هبطات عينيها لرائد و قالت بخفوت: مكاينش لي يحط يديك عليا من غيرك،
هزات رجليها ضرباتو لبين رجليه تا تكور متألم خصوصا أنه كان مقيم ألمو كان رهيب ... دفعاتو من عليها و بعدات عليها كتجري و كتجمع فكسوتها دخلات الكوزينة كتحل فالمجورة و تقلب تا بان ليها جاي من موراها حمررر و يديه على حجرو ... هزات موس كبيير من المجر لي حلات الأخير و دارتو فظهرها ... قرب ليها شدها من عنقها و قال: انقـ تلك ازهوووور غنقتـ لك،
زهور: الا مدرتهاش انا اللولة،
قبل ميستوعب حرف من اللي قالتو كان الموس ختارق كرشو و خرج بسرعة ... شهق مخرج عبنيه و حط يديه على كرشو ... خارت قواه و طاح الأرض كينهج ... غي شافتو طايح دفعاتو برجليها و عينيها كيغليو بالحقد ... هزات الموس مرة أخرة و خشاتو فصدرو تا طلعات منو شهقة المو ت ... بالنسبة ليها مكانتش كفيلة ... رجعات كضرب فيمنها جات طعنات ممتالية و عقلها كيرجع ليها العذاب لي داز ليها هاد الشهراين ... و العذاب لي كيدوز منو حيدر ... كانت كضرب بلا عقل فقط كتشوف بين عينيها اشنو دار فيها و فعائلتها الصغيورة ...
آخر طعنة بقات حاطة الموس وسط منو و علات فيه عينيها: مووووووووووووو ت،
وقفات من حداه و بقات كتشوفيه مطولة ... هزات يديها قدام وجهها كتشوف الدم فيديها مرشوش ... رجعاتهم ليه و حركات راسها بلا و خرجات غوتة من فمها: لا لا لا شنو دااااارت لا لا،
ضورات عينيها فالكوزينة و كتحرك بالزربة و الأصوات و الصورة ديال رائد و هو كيضربها و هو واقف من مواراها و هو مخنزر فيها و هو جالس حداها كيبانو قدامها ... حطات يديها على وذنيها و غوتات بالجهد ... صرخة تابعة الأخرى تا طاحت للأرض كتتنفس بالجهد و يديها كيترعدو ... جمعات باللور كتزحف و خشات راسها وسط رجليها و تنفسها كيطلع بصعوبة ... و كل دقيقة تزيد تكور على راسها و تغوت بالشوية ... وسط هستيريتها المفرطة تفكرات يوم كانت رقية تهدنها من بعد العصى لي كتاكل من خوها و باها ... طبقات كل حرف كانت تقولها ديرو و هزات راسها فرائد و حنات عينيها لسروالو حلات عينيها وطارت لعندو كتقلب فيه تا لقاتو بلا ما تردد دوزات للرقم الوحيد لي حافضة ...
خارج من الببرو ديال الدكتور من مور ما مشا سوا معاه الأمور على الهضرة دالبارح ... غادي كيخربق فالتيليفون و كيسول فالدراري تا خرج فجسد بدون ميحس ...
هبط عينيه بقلة صبر كيشوف فيها هي لي كتشوف فيه هازة حجبانها لفوق بصدمة: ش شكدير هنا؟
أسامة: (خرجات ليه التسامة من فمو) وييصوو،
وصال: (صغرات فيه عينيها) ياكما مريض؟
أسامة: توظ بيخير انا،
وصال: اممم و شكدير هنا،
أسامة: خويا كومة،
وصال: (بأسف) الله يشافيه و يرجعو ليكم بالسلامة،
أسامة: (ساهي فيها) آمييين اويصو و نتي شكديري هنا،
وصال: كان عندي كونطرول عند الطبيب و صافي مهم انا انمشي بسلامة،
أسامة: نوصلك!
وصال: تت شكرا،
أسامة: باقة مقلقة مني؟
وصال: نو عادي خود راحتك،
ياله بغا يجاوبها تا بدا كيضوني تيليفون فجيبو ... ايليفون لي شهراين ما صونا ... بالزربة جبدو و دوز الخط: الو،
تسمع صوتها الباكي من الهاتف: خ خويا أسامة،
طلعات ليه تنهيدة و هبط حاني شاد على ركابيه تا قربات منو وصال بخوف و قال: فينك اختي فينك،
زهور: د درت مصيبة اخويا م ماشي لخاطري،
أسامة: ششش قولي قولي فينك!
زهور: م ماعرفتش والله انا عمرني خرجت،
أسامة: تعرفي دخلي تصيفطيلي لوكاليزاسيون ؟
زهور: ن نعرف،
أسامة: صيفطي اختي دابا،
خلى الخط دايز و دخل كيساينها تا صيفطاتها ليه و قال: انا جاي دابا متحركيش،
قطع معاها و تحرك كيزرب تبعاتو وصال كتجري من موراه تا ركب فطوموبيلتو و ركبات حداه ... مكانش عندو العقل ليها خلاها و زاد مكسيري تابع الطريق تا وصل و هبط طالع مع الدروج و وصال معاه تا وقف قدام الباب ... دق المرة اللولة و التانية و ما من مجيب ... بلا ميفكر بعد للور و دخل فالباب المرة اللولة و التانية تا تفرع و دخل ... ردات وصال الباب من موراه تا وقف على منظرو و هو متكي و الدم كيسيل منو و زهور معنقة راسها و كتشوف فأسامة و عينيها مدمعين ...
دوز يديه على راسو و قرب منها: وقفي اختي وقفي،
وقفات معنقة الكسوة منين قطعها ليها و ضار شاف فوصال لي مصدومة و مخرجة عينيها ... جر زهور لحضنو و طبطب عليها: متخافيش اختي كولشي ايكون مزيان،
زهور: و والله ما لخاطري ب بغا يتعدا عليا...
قاطعها أسامة: شششش نساااي نتي عمرك كنتي هنا و عمرك جيتي لهنا،
قرب من وصال و جرهم مخرجهم من الكوزينة بجوج و قال موجه هضرتو لوصال: ديها بدلي ليها و خرجو من هنا واخا،
وصال: و احم و نتا،
خنزر فيها و قال بحدة: سمعتي شقلت و لا لا؟؟
وصال: سمعت سمعت،
جرات زهور و قالت: فين حوايجك؟
شيرات ليها بيديها و دخلاتها البيت بلات ليها حوايجها و خرجاتها من البيت لقاتو جالس و داير راسو بين يديه ... حنحنات باش يشوف فيهم و وقف عندهم هز تيليفون حيدر من جيبو و مدو ليها: هادا دحيدر خليه عندك محتاجك هو دابا و تا نتي ردي البال لراسك اختي،
شاف فرصال و تبسم ليها: وييصوو،
وصال: (بنظرة غير مفهومة) مغاديرهاش؟
أسامة: تهلاي فراسك اباطوزة،
وصال: خليه هنا مليوح و يالاه نخرجو عين مشافت قلب ما وجع،
أسامة: طلعتي شريرة ... (قرب منها و طبطب على حنكها) سمحيلي على ديك الهضرة عمرني نويتها،
وصال: مسامحاك ياله نمشيو،
أسامة: سيرو الله يرضي عليكم سيرو،
وصال: أسامة عافاك!
أسامة: البوليس جايين سيري من هنا،
مازال باغة تهضر تا تسمع صوت الصطافيط جرهم من دراعهم بالزربة خرجهم و رجع لحدا رائد طلا راسو بالدم بالزربة و هز الموس لي كان فيد زهور كيلعب بيه فيديه و ساهي فالأرض ...
زيرات الميكة لي فيها كسوة زهور المقطعة و تكمشات عليها و جراتها معنقاها بالجنب و عينيها تغرغرو بالدموع ... مهبطاها فالدروج تا تزدحو مع البوليس لي طالعين كيديرو عشرة فكل درجة ... وقفاتها فباب الموبل كتشوف فيها ساهية فتيليفون ديال حيدر فتصويرتهم لي دايرها فالشاشة ... حركاتها من يديها بلطف و قالت: ختي زهور قوليلي واش تمشي معايا للدار؟
زهور: (حركات راسها بلا) بغيت نشوفو،
وصال: شكون اختي؟
زهور: راحلي بغيت نشوف راجلي،
هزات عينيها فالدروج فاش شافت البوليس مهبطين أسامة دايرين ليه المينوط و هو مبتسم و و عينيه فالأرض ... دوزوه من حداهم و مهزش راسو حتى خرجوه من الباب ... حنات راسها كتحبس دموعها و قالت بصوت مغنغن: عارفة فين كاين نديك؟
زهور: لا،
تنهدات و قالت: تيليفون ديالو هاداك؟؟
زهور: (ساهية) ااه،
وصال: عارفة الكود؟؟
بلا متجاوبها حلاتو و رمشات بتقالة: سميتي،
وصال: صوني على شي واحد باش نعرفو فين كاين؟
زهور: (مدات ليها تيليفون) هاكي هضري كاين مصعب و زياد ... (بنظرة حزينة شافت فلأرض) و خويا أسامة،
شدات من عندها تيليفون و دخلات ريبيرطوار كتقلب على السميات تا طاحت فمصعب و ديك الساعة دوزات الخط و دارت تيليفون على وذنيها و شدات فيد زهور مزيرة عليها ...
كان واقف وسط الدار كيشوف فباهية واقفة ليه حسكة فالباب باغة تمشي عند حيدر و موراها نجية و حجيبة دار يديه على خصرو و هز راسو للفوق: مغتمشيوش تجلسو؟
نجية: غي دينا اوليدي الله يرضي عليك!
مصعب: عندي شي شغااال دابا غادي تمشيو ترتاحو غي نسالي انديكم،
ياله بغاو يهضرو تا بدا تيليفونو كيصوني ... هزو و شاف فالسمية و تبسم بحنين شحال مكرهش كون يعرف بلي منين غيجاوب غادي يكون هو نيت ... دوز الخط و قال: مالك مصوني من تيليفونو؟
وصال: خويا!
حيد مصعب التيليفون من وذنيه و ردو و قال باستغراب: شكون معايا؟
وصال: خويا انا وصال احم آمي ديال أسامة ... (بغصة) خويا عافاك انا معايا زهور و بغات تشوف حيدر قولي عافاك فين نتلاقاكم باش تشوفو،
مصعب: (بدهشة) زهوور معااك!! كيفاش و هاد التيليفون كان عند أسامة فين هو؟
وصال: (دموعها هبطو و صوتها تغنغن) خ خويا غي فين نتلاقاوك و ديك الساعة نقوليك كولشي،
مصعب: فينكم انا نجي دابا لعندكم،
وصال: واخا اخويا حنا فواحد الدار حدا قهوة بلونكو فعين الشقف،
قطعات معاه و شدات زهور من يديها جراتها لجيهة الدروج جلساتها و جلسات قبالتها و قالت: شنو وقع؟
زهور: قتلـ تو،
غمضات وصال عينيها و حلاتهم كتحاول تمحي منظر رائد من عينيها و البوليس طالعين هابطين من حداهم: ششش سكتي قالك أسامة نتي مدرتي والو،
زهور: (هزات فيها عينيها حوومر) انا مكنتش باغة نديرها و و لكن هو بغا يتعدى عليا و انا كان قاليا حيدر ك كان قاليا واش اتخليه يقيصك و انا واعدتو و حلفت ليه معمرو يقيسني شي حد من غيرو ... (حركات راسها باه بالجهد و دموعها بداو كيطيحو) ا انا صبرت والله صبرت و و ببزاف اهئ اهئ و و و هو هو هددني بيه ق قالي غادي نقتـ لو و خفت عليه بزااف،
عنقاتها وصال عندها بدون متقول كلمة و قالت بخفوت: زيدي نخرجو من هنا نوقفو برا،
وقفاتها من يديها و خرجاتها على برا بعدو شوية على بلاصة فين كانو الطوموبيلات البوليس و الاسعاف و قربو من القهوة شوية ...
غي خرجات من باب الدار غمضات عينيها و استنشقات الهواء لريتها من مور شهراين الحبس اخيرا شافت الزنقة ... ضورات عينيها حواليها و رجعاتهم قبالتها شدات فيد وصال لي مدرعاها و قالت: م مكاين حد مورانا ياك؟
شافت وصال موراها و رجعات شافت فيها: لا مكاين حد غي زيدي،
زهور: لا لا غي وقفي شوفي واش متابعناش شي حد!
وقفات وصال و شداتها من كتافها ضوراتها: هانتي مكاين حد زيدي،
رمشات زهور بعينيها و شدات ليها فيديها مزيرة عليها ... تمشاو شوية و وقفاتها قبالة القهوة و عينيها مع الطريق اما زهور فكانت شادة فيديها مزيرة و فبالها بلي شي حد موراها مرتاحتش نهائيا ...
مادازش بزاف تا وقفات قبالتهم طوموبيلة دمصعب هبط كيجري من الطوموبيل و طار عند زهور جرها لحضنو و باس فوق راسها ... هز راسو لسما كيسوط و بعدها عليه: ختي واش صاڤا،
غي شافتو طلقات العنان لدموعها ينزلو و حركات راسها بلا ... خرجات ليها البكية بالقهرة و الحگرة و الحبس و العذاب لي دوزاتو فهاد الشهورة ... بكية لي حبساتها لاكن فور ما شافت القريب ليها مقدراتش تحبسها مازال ...
بكيتها خلاتو يتقهر عليها من للداخل ... كيفاش نساوها و سمحو فيها مع واحد مريض ... ياله بغا يردها لحضنو ما حس بباهية تا طارت عليها كتبكي و تعنق فيها: واااا بنيتي ا بنيتي سمحيلي ابنتييي سمحيلي ..
هضرتها و تعنيقتها خلات زهور طرطق بالبكا فحضنها ... ضورات عليها يديها و خشات راسها فيها كتبكي و تشهق باغة تعاتبهم باغة تخوي قلبها باغة تقوليهم فين وصلات بيها لاكن تا كلمة مبغات تخرج ليها من غير البكا ... طرجمات أحاسيسها كاملين بكاء و شهيق تا بكاو معاها كاملين ...
شافت فيها وصال بأسف و مسحات عينيها ... هزاتهم جيهة مصعب و شيرات ليه بيديها: واخا نهضر معاك!
حرك مصعب راسو كيمسح على عينيه و قال: هانا اختي فين أسامة؟
وصال: ه هزوه البوليس ... (سرطات ريقها و عينيها رجعو دمعو) كنا فسبيطار و صونا ليه تيليفون ... (هزات تيليفون دحيدر و مداتو ليه) فاش جاوب كانت زهور مشيت معاه و جينا لهنا فاش دخلنا للدار ... (صوتها تبدل بتغنغينة ديال البكية و المنظر ديال رائد) ل لقيناها جالسة حداه و هو م ميـ ت و الموس مخشي فيه ... (دموعها هبطو و فلتات ليها شهقة) خرجنا من الدار و بقا هو حداه تا هبطوه البوليس،
صدماتو و ما خلات ليه ميقول ... بقا غي كيشوف فيها كتمسح دموعها و يرجعو يهبطو ليها ... شد على راسو و قال: د داوه؟
حركات راسها باه و شيرات بيديها لزهور: بغات تشوف راجلها ... (هزات فيه عينيها دامعين) ب بغيت نشوف أسامة اخويا عافاك،
مصعب: (مصدوم) واخا اختي دا افففف دابا نقولها ليه،
حركات راسها و قالت: بسلامة،
تمشات بالشوية عليها و بين عينيها المنظر لي كان فيه رائد وقفات طاكسي فالطريق و مشات بحالها ...
تبع ليها العين تا غبرات على عينيه و رجع عند باهية حيد ليها زهور من حضنها و شاف فزهور: بغيتي تشوفي حيدر؟
حركات راسها بالايجاب بلهفة و قالت: ااه عافاك بغيت نشوفو عافاك اخويا،
مصعب: مسحي دموعك اختي و زيدي غادي تشوفيه ان شاء الله،
مسحات دموعها بالزربة و قالت: بغيت بغيت نشوفو،
تنهد و طبطب عليها جرها بالشوية للطوموبيل و جار معاه باهية فنفس الوقت ركبات للور و ركبات حداها باهية غي كتعنقها و تطلب سماحة و زهور غي مرخية عليها و ساكتة ...
حبس الطوموبيل قبالة المشفى و هبط منها و فنفس الوقت هبطو بجوج من اللور زاد قدامهم و باهية شدات فيد زهور و تبعوه ... كانت فكل خطوة كتحس بروحها كترجع ليها ... فكل خطوة فممرات المشفى كتحس بأمانها كيرجع ... زيرات على يد باهية بلا ما تشعر و شقات ابتسامة وجهها ... ابتسامة اشتياق و حنين ... اشتياق للأمان و الحضن الدافي ... اشتياق لرجل قلبها ... اشتياق لحبيب روحها و الشخص لي خدا دور أب و أخ و صديق و حبيب فاش تلات بيها الدنيا لوحدها ...
وقف مصعب قبالة الزاجة و ميل ليها راسو: ها هو!
هزات عينيها جيهة الزاجة و لمعو فور ما شافتو ... قربات كتر نافية اي فكرة من بالها ... محات العالم الخارجي من دماغها و عينيها تمركزو غير عليه ... شحال توحشاتو و توحشات الشوفة فيه ... حطات يديها على الزاجة و ميلات راسها كتفحصو ... صحتو طاحت و وجهو ضعاف لحيتو كتيفة و شعرو كتيف ... خرجات شفتها التحتية بحزن و هزاتهم فمصعب: بغيت ندخل عندو!
مصعب: (تنهد) ميمكنش حالتو صعيبة ميمكنش،
زهور: (رجعات عينيها لحيدر) و علاش داك المريض وراني تصويرتو مصور،
مصعب: (عقد حجبانو) كيفااش؟؟
زهور: ااه وراه ليا مصور و هددني بيه و قالي ... (نزلات دمعة من عينيها) قالي جاتو سكتة قلبة قالي عنداك يصحاب ليك راه طبيعية ... (حركات راسها بالايجاب) هو لي دارها هو،
دوز يديه على شعرو منرفز ياله بغا يبدا يسب تا صونا تيليفونو ... هزو جاوب ديك الساعة: الوو؟
أسامة: نسيتيني ابن الكلب،
مصعب: (هز راسو كيضحك) تنسااك المو ت العشير،
أسامة: مرت خوك مزيانة؟
مصعب: ها هي حداه كتشوفو،
أسامة: مزياان واا دوز دوز العشير صاحِبُنا هنا،
مصعب: شكوون؟
أسامة: لييي فكك اولد الزواادة جييي اصاحبي نشوفو شغانديرو راني طبت بالجلسة!
مصعب: قطع انا جاي،
توجه لعندهم و قال: تمشيو ترتاحو تا نردكم لعندو؟
لصقات ليه زهور فالزاجة و قالت: لا عافاكم لا خليوني معاه عافاكم بغيت نبقا هنا،
مصعب: ششش تكالمااي واخا بقاي،
ضورات راسها لحيدر و بسرعة رجعاتو لمصعب و بدات كتقلب فراسها: لا لا لا فين فين هو؟
مصعب: شنو هو؟؟
زهور: تيليفون تيليفون دحيدر ... (شدات على صدرها) نسيتو عندها!
مصعب: (جبدو بالزربة مدو ليها) ها هو غي بالشوية عليك،
خطفات التيليفون لعندها و عنقاتو بالجهد ... شاف مصعب فباهية و غمزها حركات ليه راسها و طبطبات على شعرها ... خلاهم فأمان الله و مشا لحق على أسامة ...
حطات جبهتها على الزاج و سكتات كتشوف فيه ... تا حسات بيد باهية على ظهرها كطبطب عليها بحنية و قالت بخفوت: اجي ابنتي تجلسي شوية،
زهور: خليني اخالتي حداه غي خليني هاكا كنحس تا واحد ميقدر يآذيني ... (عينيها طاحو بالدموع) و و مغيقرب مني حد عافاك خليني هنا عافاك،
تغرغرو عينين باهية بالدموع و قالت: عافاك ابنتي اتبقاي قريبة ليه غي هنا غي حداه ... (شيرات ليها بصبعها لجيهة الكراسة لي كانت قبالة الغرفة) هانتي شتيها،
زهور: (شافت فالكراسة و شافت فحيدر) مغنبعدوش ياك!
حركات باهية راسها بلا و بصعوبة باش قدرات تجرها للكراسة جلساتها و حلسات حداها كتشوف فيها مامحيداش عينيها على فين كانت ... واخا مكيبان ليها والو و لكن عينيها تعلقو تما و باغة غي امتا ترجع لحداه ...
باهية: عاودي ليا ابنتي شنو وقع؟
زهور: (سرطات ريقها و شافت فيها) وقع بزااف اخالتي ... (زمات شفتيها كتحبس البكية و تخشات فيها و بصوت حنين حزين) ضربووو قداامي اخالتي ضربووو قدامي اهئ اهئ و و اهئ اهئ كان باغي يدبحو قدامي اهئ اهئ و ط طاح ليا ولدي و كان كيضربي ... (بعدات عليها و حلات عينيها) ه هانتي شوفي اخالتي شوفي عيني باقة فيها لايمارة و ذاتي فيها ضراابي زوورق خايبين اهئ ك كان كيتعدى عليا بالضرب ... (مسحات عينيها بكمامها و عضات عليهم) و و فاش بغا ي يغتـ اصبني ق اهئ اهئ قتـ لتو ا انا رجعت قتـ الة اخالتي اهئ اهئ،
حلات فيها عينيها بصدمة و هبطو دموعها على خذها ... شواتها و عرفات كي شواتها ... كان ضميرها مأنبها لكيفاش نساوها و كملات عليها فاش عرفات شنو داز عليها ... جراتها لحضنها بالزربة و زيرات عليها كتعطيها من حنانها و دفئها ... و داخلها شاعل فيه بركان كيحرق فيها ...
خلاتها فحضنها كتبكي و تشهق و تهضر تا سكتات و تمخششات فيها اكتر مضورة يديها عليها ... هزات باهية يديها حطاتهم على شعرها و بدات تقرا عليها القرآن بصوت هادئ تا تنهدات و خلاتها مخشية فيها و ساكتين ...
فالكوميسارية ... جالس داير رجل على رجل و كيشوف فالكوميسير لي شاعل گارو كيتكيف منو و كيضحك: هيي قولي تزوج!
أسامة: تزوج و تا زياد تزوج و مصعب تزوج و تا انا عوال نتزوج الا تفكينا اخا رفيق!
رفيق: لا لل ميكون غير الخير ... (تبسم ليه و غمزو) نتا غي وجد،
أسامة: هانتاا هضرتي ... (رد راسو للور) الله ما فيا ما يبقا مخشي لتحت،
رفيق: هههه مبقيتيش مولف،
أسامة: لا وااالوو ... (ضحك تا بانو سنانو) كان كيخرجني غا هو!
رفيق: اما كون راك دابا شي محابسي كبيير،
أسامة: عفا الله مفيا ميتبرد،
تدق الباب و طل البوليسي علمهم بوصول مصعب و اذن ليه بالدخول ... غي شاف التكسيلة لي مكسل أسامة عرف القضية محلولة ... تقدم سلم على رفيق بالابتسامة و قال: الدراما،
أسامة: طمر و قضي الغراض،
مصعب: (شاف فرفيق بجدية) كي ديما!
رفيق: هادي راه قضية كبيرة اسيي بحال لي سبقات ديال خوك ماشي غا الفتاوت!
مصعب: عارف لي عليا و نتا عارف لي عليك؟
رفيق: سير كون هاني ... (شاف فأسامة) كنا معولين عليك طول،
أسامة: مرة اخرى،
وقفو سلمو عليه و خرجو من البيرو و ديك ساعة أسامة جاتو دقة للراس: اهيااا مالك؟
مصعب: لاش ديك الدراما كاملة؟
أسامة: واش نخلي مرت خوك تكرفص فالكوميسارية اصاحبي واش نتا مريض؟؟ كون مطحناش فهاد الزا مل،
مصعب: علمنييي منين صونااات ليك علمني بلي كاين!
أسامة: بقا شي عقل،
مصعب: تت نسييت زياد،
أسامة: قوليه يهبط و يدوز من مور رورو لي دازت منو زهور خايب قلهم يجيو عند ختهم،
ديك الهضرة هي لي كانت ... جالس فبيرو ديال الاوطيل دأسامة و قبالتو بيسي حاضي من الكاميرات لي مركب فالدار رقية غادة جاية فالقنات ديال الدار ... غي صونا ليه التيليفون جاوب: وي شتم؟
مصعب: زهور تلقات جيب رقية و دوز من مور رورو غتلقاها عندي فالدار و اجيو،
زياد: كي لقيتوها لباس هي؟
مصعب: (بتنهيدة) تا تجي اخويا تا تجي،
قطع معاه و و وقف ديك الساعة هز البيسي ديالو و تيليفونو و خرج متوجه للدار ...
مسافة الطريق كان قدام باب الدار ... حل الباب بابتسامة دافئة و زادت وساعت فاش شافها جاية كتنقز بحال شي بنيتة صغيرة لعندو ... وقفات قبالتو و قالت: جيتي بكري،
زياد: توحشتي زهور!
ورك ليها على الضبرة ... كل ليلة تفكرها و تبكي عليها ... توحشاتها و بلا قياس ... عينيها تغرغرو بالدموع و حركات راسها بطفولية بالايجاب ... مد يديه شد فحنكها: تبغي تشوفيها؟
وسعات فيه عينيها و قالت: لقييتوها ياااك ياااك لقيتوها؟
زياد: (ضحك ليها) لقييناها ابنتي،
غوتات و تعلقات فيه معنقاه و كتغوت بالفرحة و عينيها كينزلو بالدموع ... الخبر لي انتاظراتو بفارغ الصبر صبرات و كمداتها و ها هي تجازات على صبرها ... بعدات عليه و قالت: انمشيو دابا ياك،
مخلاتوش يجاوب طارت من حداه لبسات عباية طلعات ليها السنسلة و هزات شال لاحتو عشوائيا على شعرها و شدات فيديه جاراه لجيهة الباب: ياله بحرا نوصلو،
زاد معاها عارف فرحتها قداش فقلبها ... مينكرش تا هو فرحان لاكن فرحتو ماتكمل تا يحل حيدر عينيه ... ركبو مع بعض و علمها بلي غيدوزو عند رميساء ...
هبطات كطير من الباب و طلعات فالدروج كتدق و تعاود تا خلات ليها عينيها حومر مدمعين و معنقة راسها ... غي شافتها تبسمات و قالت: المصدية،
رقية: ااااعععع رجعات لي تقولها ليا بصح ... (عنقاتها بالجهد كتنقز) لقاو زهور لقاوها،
رميساء: (ضحكتها ترعات على فمها و عنقات رقية) اووووف و اخيييرااااا، فين هي؟
رقية: لبسي عليك زربة انمشيو دابا لفاس،
حركات رميساء راسها و دخلات البيت بالزربة لبسات كسوة طويلة هزات صاكها فيه بزطامها و تيليفونها و شافت مطولة فوق طابل دونوي ... مدات يديها هزاتو فيديها دارتو فالصاك و خرجات عند رقية شدو الطريق ديك ساعة لفاس ...
شادين الطريق للكلينيك ... مصعب صايگ و أسامة كيلعب فيتيلفونو حتى للحظة هز راسو بسرعة فأسامة: اه واحد الآمي دياااالك صونااااااات،
قلب أسامة عينيه و قال: مالها؟
مصعب: قالت ليا بغات تشوفك و كانت كتبكي عليك،
أسامة: تبكي عليا ... (طلق ضحكة عللية) واخا نحلمها بلي كولور راه غا مأترك شافت مقـ تول قدام عينيها،
مصعب: لا لا فاش جبداتك فالهضرة بكات،
أسامة: والله ما نتيق واخا نشوفها قدامي،
نصعب: قو د انا لي داير راسي فيك،
هز كتافو و رجع كيخربق فتيليفونو مدخلاتش ليه لراسو تبكي عليه و لا حتى تنزل دمعة ... خدام كيعلم الدراري يحبسو التقلاب و بلي فلوسهم ادوز ليهم تا شهق: قواااااا دت الساط،
مصعب: شتمااا،
أسامة: صوووگ بالزربة قبل متزيييد تقوااا د،
مصعب: (زاد فالكسيراتور) شنوووو كاين انميي؟
أسامة: ندى الزاااا ب ندىىىى،
فنفس الوقت فالمشفى ... جالسة كتساين باهية تجي عندها من مور ما مشات تجيب قرعة الما ... نزلات عينيها للتيليفونو لي فيديها و حلاتو ... مشات لواتساب نيشان طامعة تقرا لي بيناتهم و ترجع ذكراياتها معاه تا تصدمات فأول ميساج ظهر ليها ... دخلات ليه و يديها كيترعدو و قلبها كيضرب بالجهد ...
""انا عارفة بلي هادي ماشي احسن طريقة نوصل ليك بيها الي فقلبي و اخر كلمات مني ليك ولكن مالقيت حتى طريق اخر …..من نهار دخلتي لحياتي و انا كنحس براسي فامان من نهار لقيتك ولات لحياتي معنى و رديتيلها النور الي فقداتو هادي شحال خرجتيني من اسوء كوابيس حياتي و خليتيني نعرف بالي ديما كاين فرصة ثانية باش تعوض ديكشي الي فقدتي.هاد الرسالة هي اخر كلامي ليك و نتمنى توصل لقلبك كيما خرجات من قلبي و تسمحلي على اي تصرف صدر مني و اديتك بيه ….اااه انا عارفة بالي انا خايبة بالي مانستاهلكش و ماتستاهلش الي درتي على قبلي لكن تيق بيا بغيتك كثر من اي حاجة فهاد دنيا انا حياتي و انت قلبي و الهواء الي كنت عايشة عليه هادي سنين و بلى بيك دبا حياتي ما عندها معنى … رغم كلشي نهار عرفيتيني باغة نتا حر جيتي و بغيتي تعتقني حسيت براسي خايبة بزاااف قلب كحل بسبابي جيتي عندي تعتقني و خليتيها باش داها ليك من بين يديك بسبابي خليتيها بوحدها و تضريتي بسبابي نتا فهاد الحالة ... هادشي لاش قررت نهنيك و نهني راسي من العذاب و نخليك تعيش مرتاح مع شريكة حياتك جيتو زوينين بزااااف هي تستاهلك كثر مني و قبل ما نهي حياتي نتمنى توصلك رسالتي و تسامحني كنبغيك"""
عينيها رمشو بصدمة و دمعة نزلات ... سدات التيليفون حطاتو جنبها و هزات عينيها فالجاجة بنظرة مبهمة و تمتمات بخفوت: يا خسارة المسمار فالعود الراشي

3 تعليقات

  1. غير معرف7:00 م

    الله مسكين بزاف هدشي لي داز عليها والله

    ردحذف
  2. غير معرف1:44 ص

    KmalA

    ردحذف
  3. غير معرف11:52 م

    امتا لكمالا

    ردحذف
أحدث أقدم