الجزء 24 - عَــشِــقْــتُــكِــ إلــى حَــدّ الــهَــوَسْ


خارجين من القهوة شادة فدراع حميد محسات تا وقف عليهم مصعب و حداه نسيم حابس الضحكة ... شاف فحميد و شاف فرميساء: داك التليفون فين مغبراه ؟
عضات على شفايفها و نيمات عينيها فيه: مرديتش البال دايرة ليه صيلونص،
هز فيها حواجبو: صيلونص گاع ... (شير بعينيه لحميد) شكون؟
حميد: (تبسم كيوشف فمصعب) فمقام باها انا هو لي غتخطبها مني،
رميساء: هادا عمو حميد تقدر تقول بابا لي رباني فصغري و صافي و وقف نعايا فاش ياله خرجت من دارنا،
حك مصعب على شعرو بحرج و شاف فنسيم مخنزر ... ورجعهم لحميد ماد ليه يديه: سمحلي العموم،
حميد: (صافح يديه مبسم) مرحبا اولدي خود راحتك،
رميساء: هههه شنو وقع لاش جيتي؟
مصعب: حيدر صونا لي نفوت عندو ونجيبك معايا,
حميد: (طبطب على ظهرها) سيري ابنتي الله يرضي عليك،
هزات يديه باستها و عنقاتو: شكرا اعمو لهلا يخطيك،
تقدم نسيم عندو سلم عليه و تحرك مودعهم ... شاف مصعب فنسيم مخنزر: علاش مݣلتيليش شكون !
هزهز ليه حجبانو: كنت باغي نشوفك شغدير،
رميساء: اجي نتا قلتي ليا خارج مع صحابك؟
نسيم: ها هو كنت خارج معاهم تا تلاقاني و جرني معاه،
رميساء: هههه عبر عليك دابا شنو انمشيو؟
نسيم: سيرو نتوما انا غادي بحالي،
جرو مصعب من قرفادتو زيدو قدامو: گدامي البرهوش،
نسيم: (دار يديه فجياب الكيطمة كيضحك) بالشوية عليك ايتطرطق فيك شي عرق،
عقدات رميساء حجبانها و قربات عند مصعب: شنو وقع؟
مصعب: ماواقع والو ...
حل ليها باب الطوموبيل تا طلعات و سدو عليها و رجع غادي لبلاصتو تا شاف فنسيم كيقاد حوايجو و قال بهمس: مازال نتفاهمو على الشراب البرهوش طلع گدامي،
حنا نسيم راسو و طلع للطوموبيل ... تبعو مصعب طلع و ديمارا و عينيه كيطلعو لنسيم لي شاد تيليفون كيضورو فيديه ... نيشان تحرك للدار ديال حيدر تا وقف قدام الباب سكت الطوموبيل و شاف فرميساء: وشتا صرا بينك وبين مي باهية ؟
رميساء: وقع لي وقع فاش ضربات زهور سباتني و سبيتها،
مصعب: (دوز يديها على وجهو مرورا بشعرو) هي الفوݣ و تصالحات معاهم بغيتك دخلي بحال إلى مكاين والو صافي !
هزات كتافها ساكتة و حلات الباب هبطات تبعها نسيم و عاد هبط مصعب كيدير تيليفونو فجيبو و سبقهم و هوما موراه تا وصل للدار ... دق و حل ليه أسامة كيمدغ: ضارباك مك بمغرفة،
قرب تسالم معاه: حلوف،
سلم على نسيم و قال: امرحبااا بخو رورو و رورو،
سلمات عليه رميساء و تبسمات: ترحب بيك الحنة اخويا،
سد أسامة الباب و تحرك هو وياها تابعين مصعب و نسيم: شتم شتو عاقدهم؟
رميساء: بحالي بحالك معرفتش!
أسامة: دابا نعرف وايلي هههه،
ضحكات ليه و دخلات عينيها ديريكت مشاو لباهية و زهور ... وقفات زهور بابتسامة سلمات عليها و باستها فحنكها ... وقفات باهية كتشوف فيها و ابتسامة على وجها بدون سابق انذار عنقاتها و قالت: سمحيلي ابنتي على شنو قلت ليك ديك المرة،
هزات رميساء عينيها فمصعب و شافت فحيدر و أسامة و زهور و عاد هزات يديها طبطبات على ظهر باهية: تا انا سمحيلي اخالتي ماشي مشكل الشيطان كيحضر،
بعدات عليها باهية و باستها: الله يرضي عليك،
تبسمات ليها رميساء و مشات جرات كرسي جلسات حدا أسامة و قالت: كب كب شي كاس،
أسامة: ميليونج و لا سيك،
رميساء: الله يقلل حياك جالسين فبار،
أسامة: هههههه مرحباااا،
مد ليها اتاي كيضحك و مد اتاي لنسيم لي جالس حدا مصعب و كيشركو مواضيع بيناتهم منهم خطوبة رميساء و مصعب غدا ... اتصلو بزياد و علمهم بلي ايشد الطريق بليل ....
تعسعس الليل و كل واحد جمع الوقفة غادي بحالو ... وقفات باهية باغة تمشي ترجع لدارها تا قالت زهور: خالتي فين غادة؟
باهية: (شافت فيها بصدمة) نعام ابنتي؟
زهور: فين غادة اخالتي جلسي معانا،
حيدر: ريحي احنانتي معندك فين تمشي ... (جمع تخنزيرتو) بديك الجلابة،
باهية: (تلفات عينيها من عليه) اولدي غي كنت زربانة،
أسامة: (كيلبس سباطو و كيهضر) كتكذب قلت ليها بدليها شيرات عليا بصندالة حق الله،
حيدر: (شير ليها براسو) دوزي تريحي دوزي،
معاوداتش معاه الهضرة مشات جلسات و مشات حداها زهور كتحنقز فحين هو وقف مع مصعب و أسامة و نسيم و رميساء فالباب و قال: دوزو للدار جيبو للواليدة حوايجها باش اتقضي هاد اليلة بينما جينا غدا واخا!
أسامة: بانت ليك سميتي فاتي و لا اسمهان باش انعرف؟
رميساء: انا نجبدهم ليها و نتا ردهم مالك؟
حيدر: الله يحفظك اختي،
مصعب: ياله ياله تحركو عندي ميدار،
حيدر: تهلاو أسامة متعطلش،
دخل ساد الباب من موراه حاس براسو مرتاح و فرحان ... دخل لقاهم جالسين زهور كتوشوش حدا وذنيها و مو حابسة الضحكة ... غي شافتو واقف زادت تخشات فباهية و صقرات ...
صغر فيها عينيه و قال: اجي هنا،
زهور: اممم و وعلاش؟
حيدر: (خنزر فيها) غنبقا نعاود معاك الهضرة اجي لهنا،
زادت زيرات على باهية و حركات راسها بلا: والله ما نجي غادي ضربني،
باهية: اش بغيتي عندها اولدي بعد منها!
حيدر: علاش مقلتيش ليا جالسة بوحدك؟
زهور: مكانتش غادي تعطل والله و سديت عليا باب الدار مزيان و كانت العوينة نشوف شكون جا عندي قبل منحل الباب،
باهية: خلاص اولدي بعد منها الله يهديك راها واحلة فروحها،
حيدر: (بيض فيها عينيه) آخخر مرة!
حركات راسها باه و كتشوف فيه بعوينات القطة و قال: نوضي لحفاضتك،
زهور: نجمع طبلة و نصوب العشا و نوض،
تفكرات باهية نهار قطعات ليها كتوباتها و سرطات ريقها بصعوبة و قالت: غي نوضي ابنتي انا انجمع و نصوب غي نوضي لقرايتك،
زهور: الا اخالتي غي رتاحي،
باهية: (دوزات على فخضها بلمسة حنينة) نوضي الله يرضي عليك انا غادي نصوب هادشي حسن ما نبقا جالسة نوضي عافا بنتي،
زهور: (وقفات و باست ليها راسها) سمحيلي اخالتي،
غرغرو عينين باهية بالدموع و تبعاتها بعينيها تا غبرات و حولاتهم لحيدر بنظرة كتقطع فالقلب: فيين كان عقلي اولدي؟
حيدر: (باس ليها راسها) نساي احنانتي نساي،
مسحات دموعها بالزربة و وقفات كتبسم جمعات الطبلة و هو معاونها تا گفضات جلايل الجلابة و بدات كتغسل الماعن و حيدر مونسها ... غي شاف زهور دايزة و قال: انمشي نقرا معاها كتلف غي تسالي اجي تجلسي العشا اندومونديه،
حركات ليه راسها بابتسامة و خرح مخليها كتصارع أفكار الغيرة لي حكموها ...
يتبع غدا ... غدا انبرعكم أجزاء غي صبرو معايا هادشي لي وقع ليا متلفني و تا الأفكار تخربقو
القدر ... من أول لقاء ليهم كانو مقدرين لبعضهم فنهاية المطاف ... نبضة و دقة قلب غيرات مسار حياتهم ... من كرهها ليه لحبها المتيم بيه ... من نفورها منو للراحة و الأمان فقربو ...
منين صبح الصباح و هي واقفة على شغلها بيديها ... جابت البلاطوات الحلوة لي موصية عليهم و دازت من مور زهور و حفيظة جابتهم معاها عاد دخلو للدار مجموعين و كيهضرو فالتوجاد و شنو غيخصها ... وقفات زهور وسط الكوزينة كتستف كولشي فالقنت و قالت: سيري دوشي و عطي راحة لراسك راه باقي الحال هادي ياله لوحدة و هوما مغيجيو حتى لربعة باقي 3 سوايع!
رميساء: نتي خصك ترحعي ياكي اتجي مع حيدر،
زهور: اه جيت غي نعاونك غي يقرب الوقت غنهبط للدار هنا راهم غيكونو كاملين هنايا دابا،
حفيظة: (دارت يديها على حنكها كتشوف فرميساء) مأكدة ابنتي باغة هادشي بلا ميحضر باك؟
رميساء: (ببرود) انا قلت ليه بابا ديك بنادم كنبغيه و باغاه شنو قال يشوفني كنتعذب و منتزوجش بيه انا نهون عليه نتعذب باش هو يبقا بيخير! ... (هزات حجبانها) راه انااااا ... (طولاااتها كتحرك راسها) انا لي تضريت فداكشي لي وقع اناا لي كنت مربية ختي و انا لي كنت ماماها و باباها و انا و سامحت هو فين عاش معاها! ياك غي شاف نسيم مامرتاحش معانا قالي خرجي ... (شدات فدراع حفيظة) هادشي مكتقولوش ليك باش نرد ليكم لومة لا انا غي كنشرح ليك انا هادشي مبقاش كيهمني ولكن كنبرر ليك معاش معاها ما رباها ما حلس معاها ما كان مهتم بيها و تا فاش وقع لي وقع انا لي كنت نجري و نجاري هو كان غي راجع لور و كيتحسر و فاش سامحت عاد جا يقوليا لا متزوجيش بيه ... (حركات راسها بلا) هادي حياتي و انا عارفة كيفاش نسيرها حسن منو ... (تنهدات و دوزات يديها على شعرها) بغيتي تبقاي معايا مرحبا بيك راكي فمقام ماما و غتكبري بيا بغيتيه هو خرجي من داك الباب و حسبي راسك بحالو منوليش نعرفك،
خلاتها هكك و خرجات من الكوزينة نيشان للحمام سدات عليها و طلقات الدوش كتغسل عليها ... بقات حفيظة كتنهد غي بوحدها تا فيقاتها زهور من سهوتها: خالتي بقاي معاها راه والله الا مضرورة من جيهة باها غي مكتبينش،
حفيظة: عارفة ابنيتي ولكن واش يبقاو هاكا،
زهور: يفاجيها الله اخالتي،
حفيظة: (حركات راسها) الله يدير شي تاويل ديال الخير دابا نبداو بصالون نبدلو ليه دوك الطلامط!
زهور: اااه راه كاينين وحدين انا نجبدهم،
خرجو من الكوزينة و بداو كينقيو لي ينقيو و يجمعو لي يتجمع ردو الدنيا كتشعل و كولشي كيبان كيبري ... ختماتها زهور بتسييقة للدار و طلقات العود علطي ريحة زوينة وسط الدار و دخلات عند رميساء لي كانت كتسوب شعرها فالبيت: حبي انا انهبط دابا،
رميساء: وايلي شحال ساعة؟
زهور: هادي تلاتة شوفي راه البلاطويات كلهم مقادين فالطباسل كي وريتيني بقا اتاي خالتي اتشحرو انا خصني نهبط بحرا نشلل من العرق و نلبس،
وقفات عندها رميساء عنقاتها و باستها بالجهد: كنحبك انا الحبيبة ديالي،
زهور: تا انا كنحبك ... (باستها فحنكها) رقية راهم وصلو و لكن باتو فكازا ديكشي لاش مجاتش،
رميساء: ياك بعدا جات وا ديكشي لي بغينا،
ضحكات زهور و هبطات كدردب نيشان للدار وقفات كدق تا حلات ليها رقية شادة فيديها جلابة عوجات فيها فمها و قالت: دخلي
ضحكات زهرر و تلاحت عنقاتها كتبوس فيها: الكبدة ديالي مقلقة مني ... (باستها بالجهد فحنكها) الله يسامح،
رقية: وليتي تخبي عليا ياك ياك،
زهور: والله تا خويا زياد لي قالها ليا والله،
رقية: ايسامح الكبدة ديالي،
رقية: (عنقاتها دغيا رطابت ليها) دخلي ياله،
ضحكات ليها و دغيا دخلات لقات الصالون عامر خرجات عينيها و تلفات ما عرفات منين تبدا السلام ... حكات على شعرها و قالت: السلام و عليكم،
غي هزات فيها نجية و حجيبة عينيها طلقو تزغريتة حارة خلاوها تقفز من بلاصتها و حنيكاتها تزنگو: اجي اجي الحبيبة ديالي شحال توحشتك،
قربات منهم سلمات عليهم و دازت لاخت مصعب سلمات عليها عاد دازت لزياد و خوت مصعب و اب اسامة و مشات جلسات حدا حيدر ... الاخير شاف فيها بابتسامة و قال: عييتيي؟
زهور: (بهمس) خصني ندوش فيا ريحة العرق جبتي ليا حوايجي ياك خليتهم ليك فوق الكرسي،
حرك راسو مبسم: جبتهم راهم لفوق ... (عض على شفتو) ندوش ليك،
خرجات فيه عينيها و تلفاتهم من عليه بالزربة استأذنات منهم و طلعات للفوق دخلات ديريكت للدوش كتزرب باش تسالي فالوقت ...
الربعة ضربات و كلسي كان واجد فالباب ... زهور و باهية جنب حيدر و زياد جنبو رقية و معنق نجية بدراعو ... سمير و عماد و سلمى غاديين بتلاتة و عناد كيعاود ليهم على رميساء ... حجيبة حداها مصعب كتوصيه و تعاود و هو غي كيحرك راسو ... فالأخير بقا أسامة و كريم متكين على الحيط و كيشوفو فيهم غاديين جيهة باب دار رميساء ...
كريم: نسلتو نمشيو نلعبو شي طرح؟
أسامة: الا خسرتي!
كريم: زيد تجرب و نشوفو الخسارة،
أسامة: من دابا الوليد باش متخورنيش كي ديما على مليون!
كريم: مليون اسيدي مشينا الله يسمح لينا،
حرك ليه راسو و خلاوهم تا دخلو و زجعو هوما للدار هازين كارطة الرامي كيلعبو ...
دخلو مع الباب على زغاريت حفيظة و أمينة (زوجة حميد) استقبلوهم فالباب و خداو منهم ما حابو فيديهم ... وصلوهم للصالون فين كان نسيم و حميد جالسين و جلسات معاهم أمينة ... كيرحبو و يعاودو و زهور عينيها غي مع الباب باغة تنوض عند رميساء ... هزات تيليفونها فاش سمعات وصلها ميساج لقاتو من رقية "ندخلو عند رميساء؟" ديك ساعة حاوباتها "ااه قوليها لخويا زياد انا انقولها لحيدر" ... تلفتات لحيدر لي كان سارح فالهضرة مع باهية و قالت: حيدر انا انمشي عند رميساء،
باهية: ااه سيري ابنتي خاص ضروري لي يخرجها،
حيدر: ردي لبال لخطاويك بالشوية عليك،
حركات راسها و وقفات ... وقفات معاها رقية نيشان عندها للبيت ... لقاوها جالسة كتصور و تبوزا ... سلمات عليها رقية بالعناق و بالبوسان ... جلسو مونسينها بالهضرة تا دخلات عليهم حفيظة: جيبوها ياله،
وقفوها و خارجين دقة دقة معاها و هي حانية راسها و الحشمة شاداها من صبعها الصغير ... جلساتها حجيبة حداها كطبطب على شعرها و تبارك ... حلات فيها سلمى فمها و شاف فعماد لي كيشوف فيها بنظرة حنينة: وااش هي هادي،
عناد: اااه هي،
سلمى: نااري كتحمق ماشاء الله فنة اخويا عرف يختار،
عماد: يسمعك مكتهضريش بالوجدية يدير ليك فيلم،
سمير: خلينا واخدين راحتنا قبل منرجعو و نهضرو تا بجابونية،
نغز مصعب حيدر يهضر حيت عرفو كريم و أسامة سلتو ... لبا ليه حيدر الطلب و وجه هضرتو لحميد: احم العموم نتا عارف علاش جينا،
حميد: سمعني اولدي دوك الرسميات مكاين لاش بيناتكم نتوما عائلة وحدة انا لي نطلب هو يتهلا فيها و يصونها و يديرها فعينيه ... (شاف فرميساء بابتسامة) بنتي مكاينش بحالها لا فقلبها لا فمحنتها،
مصعب: فعيني اعمي لي ضراتها تضرني،
زياد: و كون هاني العموم عندها خوتها،
حيدر: بصح خوتها معاها و الا ضرها يلقانا فوجهو حنا رميساء منا و فينا و ختنا من شحال ماشي عاد!
حفيظة: (بحب كتشوف فرميساء) هادشي لي بغينا ليها غي تهلا فيها و تتاقى فيها وجه الله من غير هادشي مكاينش،
مصعب: كوني هانيا على راسي و عيني،
حجيبة: كوني هانيا اختي حفيظة الا قاسها غي بنبشة نسخط عليه،
حفيظة: هههه لا لا الله ينجيه من السخط ولاد الناس باينين،
زياد: نقراااو الفاتحة اشرفة هههه شتكم طولتو،
نجية: ديما يا ولدي بالز ليها العين،
زياد: راحتا عائلة رورو ماشي عاد انعرفوها الا ضرها راه كيقلب على خلا عشتو طلقونا نقراو الفاتحة خليو العرسان يهضرو مع بعضياتهم،
حميد: ههههه عندو الحق ... (هز كفوفو) بسم الله،
تبعوه كاملين هزو كفوفهم للسماء و قرار الفاتحة ... تختمات بآمين مسموعة من فم مصعب و عينيه ديريكت مشاو لمحبوبة قلبو ... عينيه فلاوها من ساسها لراسها ... من قفطان جوهرة و كي جاها لشعرها لمسبسب لي طايح عليها ... حنيكاتها لي كاسياهم الحمورية بالحشمة ... حنحن و شاف فحميد: ندوي معاها دقيقة،
حميد: مرحبا اولدي سيرو بنتي رميساء نوضي معاه،
وقفات رميساء حانية راسها ما شافت فتا واحد سبقاتو و هو موراها على فموًابتسامة جاتبية ... دخلات لبيت لي كان ديال زهور و تبعها سد الباب من موراها ... شافت فيه و سرطات ريقها: تخطبنا!
مصعب: تخطبنا الگلب،
رميساء: (تبسمات ليه) اتولي راجلي،
مصعب: حتولي مدامتي،
رميساء: كنبغيك،
حل فيها عينيه و دغيا تبسم ... مد يديه لهصرها جرها منو تا تخالطو انفاسهم و نيفو كيتضرب مع نيفها و قال: عاودي شنو قلتي!
رميساء: (عينيها فعينيه بجرأة) كنبغييك الوجدي ديالي،
عض على شفتو مزير عليها ... سكتاتو و فرحاتو و صدماتو ... حط راسو فعنقها كيتنفس تما و قال: كنعشقك اربك،
ضورات يديها لعنقو و قالت بدلع: فوقاش اتديرني مراتك،
مصعب: من غدا!
رميساء: ممممم باغي تزرب عليا،
مصعب: عاماين و انا صابر ليك،
رميساء: هههه اتزيد تصبر تا تسالي زهور امتحانها ههههه عاد انديرو العقد،
مصعب: طولتي لا؟
رميساء: ما بقا قد نا فات احبيبي ... (حكات نيفها مع نيفو) دغيا غدوز،
تنهد و حرك راسو بواخا ... طبعات قبلة على شفايفو و هربات للباب: ياله زيد،
خلاتو كيضحك على راسو و خرح تابعها مجمعين مع العائلة خالقين جو مرح بيناتهم ضاحكين و ناشطين ... تا ضلام الحال و كل واحد تفرق للدارو ...
الويكاند مر بسرعة ... تا حاجة فيه متبدلات ... غير زهور لي وحلات وسط حفاضتها و حيدر معاونها و غادي معاها دقة دقة سامح فشغالو و حاصيها غير هي ... من مور ما رحعات باهية لدارها بحكم زياد و رقية جالسين معاها بغات تبقا تما مخلياهم براحتهم ...
يوم امتحانها ... فاقت مع الفجر ... صلاتو و جلسات كتراجع و ترجع طل على الساعة و ترجع تحفظ تا سمعاتر جاي فاتجاهها كيجر فرجليه ... علات فيه راسها و دلات شفتها السفلية: خايفة!
هبط جلس قفازي قبالتها و حط يديه على حنكها: انا معاك معندك مناس تخافي قريتي و حفظتي كلشي ايدوز مزيان واخا!
زهور: ياك انا حافظة و قارية،
حيدر: كلشي مزيان ابنوتي نوضي نصوب ليك تفطري،
زهور: بغيت غي حليب تا نخرج و نفطرو بجوج،
حيدر: ضروري تاكلي شي حاجك،
زهور: معدتي مرونة عافاك سير تلبس باس نمشيو،
تنهد و حرك راسو دخل للبيت لبس عليه خرج لقاها لابسة كسيوة و هازة صاكادو فظهرها ... قرب شد فيديها و هزها لفمو باسها: الله يرضي عليك متخافي ما والو،
حركات راسها و هبطات سادة فيديه مزيرة عليها و هو معاها بكلمات كيهدنها و يخفف عليها الستريس ... تحرك من حدا الدار غافل على الطوموبيل لي من موراه تابعاه خطوة بخطوة ... وصل حدا الكوليج لي غدوز فيه و شافيها: ردي البال واخا اتخرجي اتلقايني هنا،
زهور: افففف صافي غي ندخل ياك،
حيدر: (هز يديها باسها بحنية) سيري ابنوتي الله يوفقك،
حلات باب الطوموبيل و هبطات مع الحلة ديال الباب المدرسة دخلات تالفة و كتسول فين جات القعة لي غدوز فيها ... تانسطالات و اخيرا و جلسات كتهزهز فرجليها و الخوف متمكن منها ...
على برا كان باقي فبلاصتو متحرك ما تململ ... تكا على الكوسان كيساينها ... داز الوقت و هبط من الطوموبيل كيتجبد و نيشان مشا على رجليه للحانو خدا باكية الگارو و تم راجع...
فنفس الوقت خرجات من المدرسة شافت فالطوموييل لقاتها خاوية ... عقدات حجبانها و وقفات حداها كضور عينيها ... تا التيليفون ما عندهاش باس تصوني عليه ... تمات غادة بخطاويها تا دخلات فشي واحد ... علات عينيها لقات بنت دايرة يديها على خصرها و مخنزرة فيها ... تبسمات و بعدات عليها: سمحيلي اختي مشفتكش،
عقدات فيها البنت حجبانها اكتر و غوتات بنرفزة: ااناااا كليييي مشفتينيش،
هزات فيها زهور حاجب: ختي راني قلت ليك مسفتكش و سمحيلي...
بغات دوز تا حراتها البنت من يديها بنترة قابلاتها معاها ... بلا متهضر و لا تقول نزلات عليها بتصرفيقة لحنكها خلات زهورعينيها دمعو بالحر ديالها و حطات يديها على حنكها مصدومة ...
من بعيد كان واقف كيشوف فيها كيفاش شادة حنكها مارداتش الضربة.. قلبو ضرو عليها.. عارفها ضعيفة و مامتعوداش على هادشي.. مولفة بيه هو لي يهز بيها و يدافع عليها..
قرب منهم و بلا هضرة بلا جوج جرها من حداهم لدورة ديال المدرسة و وقفها كيشوف فيها تا هي هازة فيه عويناتها كتشكي ليه ليه غي بشوفاتها..
غزز شفايفو و هز يديه ضربها لحنكها بشوية ماكان حتى رد فعل منها غي كتشوف فيه.. قرب منها كتر و رجع ضربها هاد المرة شوية قاصحة تا حس بيها دفعاتو من صدرو من عليها و غوتات عليه بنبرة مرعدة: علاااش كضربني؟
ميل شفايفو للتحت و حرك راسو بالإيجاب: عندك يديك و عندك صوتك تبارك الله علاش مرديتيش دقتك.. (هز فيها حاجب و تحنى لمستواها) عمرك تخلي فيك الدقة اصغييورتييي عمرك تسمحي فحقك.. (وقف مقاد و شير بيديه قدامو) قدامي نشوف،
رمشات فيه و تمشات قدامو وصلات للبنت لي صرفقاتها و وقفات قبالتها بلا هضرة بلا جوج هزات يديها تا للسماء و نزلات عليها للوجه.. ماجات البنت فين تستوعب الضربة تا جاتها وحدة للوجه كانت من حَيْدر.. ابتاسم بجنب فاش مقدراتش تهز الراس من مور دقتو و جر زهور من يديها ركبها فلوطو و ركب تا هو بلاصتو محرك من تما و تيليفون فيديه صيفط لأسامة سمية و كنية البنت مازاد عليها حرف واحد..
شد طريق كازا نيشان لدارو طلع و طلعات من مواراه كضحك و هو حاضيها بنص عين دخلات سدات الباب موراها و لاحت سبرديلتها و صاكها و مشات طارت عليه بتعنيقة جالسة فوق منو فين كان جالس..
زهور: كنبغيك احَيْدر.. كنبغيك اعيوني،
بقا مصمر بلاصتو.. أول مرة تقولها.. أول مرة تنطقها و تصارحو بمشاعرها اتجاهو.. خرجها من حضنو كيشوف فيها مزنگة و ماقادش تهز عويناتها فيه.. شد ليها حناكها بين يديه بجوج و قال بلهفة: عاودي عاوديها..
زهور: واااا حَيْدر،
حَيْدر: شششت قوليها..
بجرأة هزات عينيها فعينيه و مدات يديها ليديه حيداتها من حنكها و باستها بحب و حنان و قربات من شفايفو طبعات عليهم قبلة و هو غي كيشوف مصدوم منها.. نطقات بحب كيشع من عينيها و بنبرة هادئة خافتة: كنبغيييك..
كانت فرحتو لا توصف و هو كيسمعها منها لأول مرة ... جرها عنقها عندو بالجهد و كيبوسها فحناكها و هي كضحك تا بعد منها و شدها من حناكها بجوج: شهاد الحلاوة فيك،
دهور: هههه واا صافي خليني نوض نبدل حوايجي و ناكل شي حاجة،
حيدر: (هز يديها باسها) بعدا كي دوزتي صاڤا؟
زهور: (حركات راسها بحماس) ااه ااه داز كولشي مزيان ديكشي جاني ساهل،
حيدر: برااڤو بنوتي ياله نوضي،
ناضت من فوق منو كتقاد حوايجها هزات شكارتها و نيشان دخلات لبيت .. بقا متبع ليها العين فرحان و قلبو كيفرفر و فدماغو كتعاود غي "كنبغيك اعيوني" ...
حلات باب البلاكار جبدات كسيوة وحدة أخرى واسعة مريحة و بدلات شورط و الديباردور معاهم .. ياله بغات تخرج تا بانت ليها تصويرتهم هي وياه من عيد ميلاد ديالو صوراتهم رقية ... تبسمات بحنية و مشات حيداتها من الكادر و شداتها بين يديها كتشوف فيه و فعينيه لي كيشوفو فيها و ضحكتو لي خارجة من القلب غير ليها هي ...
على برا كان جالس كيساينها تا بدا تيليفونو كيصوني بنمرة مامسجلاش ... هزو كيشوف فيه باستغراب عوج فمو و دوز الخط تا بدا كيتسمع البكا و الشهيق و صوت ميخفاش عليه: حيدر عافاك عافاك اخويا اجي ندى باغة تنتا حر،
عقد حواجبو الوسط ... متيقش و مدخلاتش ليه لراسو ساط بقلة صبر و قال بحدة: هاااد التبرهييش دالقلا وي ديروه بعيد عليا،
أميمة: (بخنقة) والله اخويا مكنكذب عافاك اجي الله يرحم ليك الواليدين،
ياله بغا يقطع تا سمع صوت الناس من لتحت كيغوتو و أميمة تا هي كترغب فندى ترجع لور ... وقف بسرعة من بلاصتو و قال: ديري لي تقدري انا جاي دابا،
قطع عليها و توجه للبيت عند زهور لقاها باقة شادة التصويرة بين يديها زرب عليها ديك الساعة باس ليها راسها و قال: متخرجيش من الدار بمرة متخرجيش انا غنرجع مغاديش نتعطل،
مخلاهاش فين تستوعب خرج من البيت و من الدار بسرعة ... ركب فطوموبيلتو و هز التيليفون كيصوني على أسامة: بلا منطولو فالهضرة مرت خووك جوج خصها تكون فالمدرسة فرقبتك دوز عندها،
من صوتو عرف شي حاجة تما ما سول لا علاش لا كيفاش حدو قال: واخا!
قطع عليه و لاح التيليفون فجنبو شاد الطريق مكسيري لكازا ... فبالو غير ينجي روحها عارف راسو ضرها و قسى ولكن هادشي كان خاصو يكون ... مكانش متوقع بلي غادي توصل بيها للانتحـ ار ... وقف قدام باب الدار و هبط من الطوموبيل كيطير ... كتبان ليه الجوقة قدام الباب و كلشي كيتفرج كاين لي كيصور كاين لي خايف كاين لي كيغوت عليها ترجع لور كاين لي دوموعو هابطين ... هز راسو بانت ليه كتشوف قدامها و طالقة يديها ... تخطى الناس كاملين و طار مع الدروج طالع كينقز بجوج درجات تا وصل للسطح صدرو كيطلع و يهبط نيشان وقف من موراها و قال بهدوء: ندى!
ردات راسها للور بابتسامها و ضارت بنص وجها شافت فيه: كان ناقصني غي صوتك احبيبي،
حيدر: رجعي للور شكيدير ... (مد ليها يديه) اري يديك و نزلي،
ندى: توحشتك بزاف ... (ميلات راسها فيه و الدموع على خذها) كان خصك حتى تعرفني انمو ت عاد تجي،
حيدر: (بهدوء) اجي رجعي لور و نتحاسبو،
ندى: تزوجتي و خليتيني ... (ردات عينيها كتشوف قبالتها) ما بقيت باغة حياة ما فيهاش نتا،
غي دارت مد يديه جرها من السور تا طاحت على ركابيها فالأرض و تحنى لعندى معنقها دغيا ضورات يديها عليه و نفاجرات بالكا ... كتبكي و تشهق و تزير عليه هزات راسها فيه و مازال التنخصيصة كطلع ليها ... زيرات ليه على الكول التيشيرت و قالت: سمحلياا اهئ اهئ سمحليا بزاااف،
نبرة صوتها باش خرجات سمحيلي لعبات ليه على دماغو ... عقد حجبانو و شاف فأميمة لي مربعة يديها و دايرة ابتسامة جانبية على وجهها و هازة فيه حجبانها ... رجعهم لندى لي نظرتها كانت مخلطة بين الندم و الحزن ... حرك راسو بلا و قال: مدرتيهاش،
غي قالها تسمع صوت التيليفون فجيبو ... وقف محيدها من بين يديه غي شاف أسامة جاوب و قال بخوف: زهور؟
أسامة: دييكشي لي غادي نقول ليك اصاحبي من الصباح و انا كندق ما كيجابوني حد،
حيدر: فرع الباب،
ديكشي لي دار أسامة ... ضرب الباب برجليه و دخل كيضور فالدار و كيقلب لاكن كان الفراغ ... دار التيليفون على وذنيه و قال: مكايناش!
حيدر: تفووووو سير للمدرسة **** سول عليها انا جاي،
قطع عليه و تلفت لعند ندى لي حانية راسها لأرض و دموعها كيتقطرو ... نظرتو الحنينة لي كانت فيها تبدلات لوحدة حاقدة و شرانية ... زرب بخطاويه لعندها و شدها من شعرها بنترة مزير بقبضة يدو تا حسات بالجلدة ديال راسها غتقلع من بلاصتها ... وقفها كيمخضها من شعرها و هي شادة ليه فدراعو: اليوم نفني قحـ بة مووك،
ندى: طلق طلق مني احيدر،
ما خلاهاش تكمل الهضرة جمعها معاها بتصرفيقة تا وجهها دار و غوت كشاكشو خارجين: هضرييييي،
ندى: (كتشوف فيه و تبكي) م مادرت اهئ والو طلق مني عافاك،
رجع صرفقها و مخلاهاش تهز الراس ضربها بلكمة لنيفها تا ترخات بين يديه دايخة ... أميمة غي شافتو كي دار ليها تسلتات هاربة من قدامو عارفاه يطحنها و ديجا مكيحملش فيها الشعرة ...
حلات عينيها كيضورو فيه و قالت بألم: داها رائد،
يديه تشللو عليه و الصدمة لجمات ليه فمو ... رخا منها تا طاحت فالأرض شادة نيفها ... اما هو الدنيا ضارت بيه هبط عينيه ليها و حرك راسو بلا ... مبغاش يتيق مبغاتش دخل ليه لدماغو ... عطاها بالظهر خارج من تما و هاز التيليفون فيديه كيدوز الخط لأسامة ...

إرسال تعليق

أحدث أقدم