وقف قبالة المدرسة يديه على خصرو ... قلبو كيضرب و حاس بشي حاجة ماشي حتى لهيه ... ملي دخل و نوض ليهم الروعة باش يعرفو زهور واش كاينة و لا لا ... لاكن للأسف زهور غايبة و مجاتش ... هز التيليفون لي كان كيصوني و جاوبو كيسرط ريقو: وي،
حيدر: (بلهفة) كاينة قولي كاينة و طمن قلب خوك،
أسامة: مكايناش،
تسمعات غوتة من الهاتف ... خلات أسامة خاطرو يتزير عليه كتر و كتر و نطق بحنق: رائد ياك؟
حيدر: غاااانشااااد عدووو ربووو غنعذبووووو،
قطع عليه خلى أسامة كضور ليه فبالو و ضور نهار جا عندو لأوطيل ...
""رائد: انخطفها انخدم الحيلة و غنخطفها،
أسامة: (مبررد كيشوف فيه) اشنو هي هاد الحيلة؟
رائد: دابا تعرف نتا غي وجد ليا راسك واخا انحتاجك،
أسامة: جاي تا لهنا باش تقولي هاد الهضرة؟
رائد: باقييي عليها الحال قلتي عندها امتحان ياك.. (حرك ليه أسامة راسو) تماا ضربتيي تما غتولي ديالي""
ضار بسخط ضرب يديه مع الطوموبيل و حل الباب بسرعة ركب فيها و كيصوني على حيدر لي دغيا جاوبو: نتلاقاو فالبار ديالو لي كاين هنا!
حيدر: و هادا لي هنا؟
أسامة: كيعمر هنا كتر هبط لهنا،
قطع معاه و هو على أعصابو لاكن ميكونش قد حيدر لي كيحس براسو خذلها للمرة التالتة ... قلبو كيغلي عليها و فبالو كيتوعد لرائد بالعذاب الشديد ... غي الصباح كانو فرحانين غي الصباح صارحاتو بحبها ليه ... غي الصباح عطاتو جرعة من السعادة لي مكانش باغيها تسالي ... ندم ندم لاش مشا ندم لاش خلاها ندم لاش جاوب على التيليفون من اللول ... زدح يدو مع الڤولون بضربات متابعة و زاد فالكسيراتو ...
فمكان آخر ... وسط طوموبيل من نوع ميرسيديس كانت مكسيرية وسط لوطورط ... وسط منها كان جسدها الهزيل معنقة رجليها و عينيها كيتقطرو منهم الدموع ... كترعد بالخوف و كتشوف فهاداك لي قبالتها طالق موسيقى و مبتاسم و مركز مع الطريق ... من ديما كانت كتخاف منو و دابا كتر ... طلعات ليها تنخصيصة و هبطات راسها بين رجليها مكملة على بكائها ...
فلاش باك🔙🔙
من بعد ما انتاظرات حتى عيات فالدار ... عينيها على الساعة مكانش بزاف باش يوصل الوقت الامتحان ... مفكراتش بزاف و هزات شكارتها خرجات من الدار مكانتش باغة تغامر بقرايتها هاد المرة معارفاش خطورة الامر لي دارت معارفاش بلي غامرات براسها قبل قرايتها ... هبطات من الدروج خارجة مع الباب مع خطوتها الأولى مع خرج فوجهها ... أكثر واحد كيرعبها و يخليها تقفقف فبلاصتها ... وجهها بياض بالخلعة و عينيها خارجين فيه ...
قرب منها أكثر بابتسامة مريضة: أخيرا ازهيرتي أخيرا ... (شدها من دراعها مزير عليها) ياله نمشيو،
حركات زهور راسها بلا و بغات تنتر يديها منو: ط طلق مني،
رائد: (قرب ليها تا ولى وجهو فوجهها) مغتمشيش؟
حركات راسها بلا و عينيها موسعين فيه بالخوف ... محساتش تا كان هزها كي الكمشة دارها على كتافو توجه بيها لطوموبيلتو و هي كتغوت فوق كتافو و كضرب فظهرو ... لاحها لور و سد عليها الباب ... ركب بلاصتو و شاف فيها كيضحك: شششش مكاينش لي يديك مني دابا وليتي ديالي ازهيرتي،
رجع شاف قدامو و كسيرا خلاها تجمعات على راسها و دموعها كيتقطرو...
عودة للحاضر🔚🔚
كان فبالها غي حيدر ... كي غادي تكون حالتو الا عرفها مع رائد ... كي غادي تكون حالتو ملي غيعرفها خرجات واخا وصاها ... ندمات و تمنات كون سمعات لهضرتو و سايناتو حتى جا ... حتى لو فات عليها الامتحان عارفاه يلقا ليها حل ... تمنات كون فكرات من اللول هاكا تمنات لو يرجع بيها الوقت لقبل مدير تا حاجة من راسها ...
فرانات طوموبيلتو قدام البار فنفس الوقت فرانات ديال أسامة ... هبطو بجوج بيهم بلا ميهضرو توجهو الباب لي كانت واقفة فيه زينب كتهضر فتيليفون مخنزرة ... وقف عليها أسامة أما حيدر بلا ميتسوق ليها دفع الباب و دخل عينيه كيضورو و يفليو ... طلع الدروج للفوق كيقلب و ييقش باغي يلقاها يشوفها قدام عينيه و يعنقها بين يديه ... كمل الطلوع حتى للبيرو ديال رائد لي كاين تما ... بدون ميتردد حل الباب مع دخلتو عينيه ديريكت مشاو لصورة زهور لي معلقة تما ... عينيه رجعو كيخرجو الشرار زير على لكمة يديه بحنق و شاف فأسامة و زينب لي لحقو عليه ...
حيدر: فييين هو؟
زينب: ماعرفتش انا براسي حدو قاليا ردي البال للخدمة غادي نغبر و طفا تيليفونو تا نمرتو ما بقاتش خدامة!
أسامة: (بعصبية) غيبدلها عارفك تقدر تعقبو،
حيدر: نلقاه نلقاه،
خرج من تما مكره و ركب فطوموبيلتو ... تبعو أسامة كيصيفط للدراري يلحقو عليهم ... فلاو اي بلاصة كيكون فيها من القهاوي ديالو للبيران لي فكازا تا دارو وصلو ليها لاكن كانو متبعين خيط معندوش راس من الأساس ... حيدر ولا على أعصابو مامتحملش كيفاش مرتو يديها واحد آخر بينما هو كان عند وحدة أخرى ... حقد على راسو و على كلشي ...
شاف فأسامة مزير على سنانو و قال: الدراري لي كنت مخدم قبل جمعهم ليا دابا!
حرك ليه أسامة راسو و بعد للقنت كيعيط ... مدازش بزاف تا كانو كاملين واقفين قدامو ... دوز يديه على شعرو و قال: رائد كتعرفوه،
حركو ليه راسو و تمم كلامو بحدة: كازا المحمدية كااملة تفلا قنت بقنت دار بدار يتجبد من تحت الأرض من فوق الأرض يكووون قداام عيني،
حركو ليه راسهم و تفرقو كيقلبو ... حتى هو مجلسش تحرك هو و أسامة و مصعب و زياد كل واحد كيقلب فبلاصة ...
ربعيام ... ربعيام بالتمام و الكمال و هو كيقلب ... كازا محمدية قنيطرة الرباط سلا كلهم قلبهم ... مكينعس مكيشوفو باغي يلقاها اليوم قبل غدا ... لكن كل مرة كيحس براسو بعيد باش يلقاها ... النعاس مشافوش و لا غمض ليه جفن ... تا الماكلة كانو الدراري لي كيبززو عليه ... ماكانوش قل منو كانو واقفين معاه وقفة الرجال ... محابسينش التقلاب كانت آخر محطة فالمدن لي ضايرة بيهم هي سلا !
شعرو هابط على جلهتو باهمال ... حوايجو مامبدلهمش مامقربش ليهم ... عينيه حومر و تحت منهم كحل ... فبالو غير هي و فين غتكون و كي غتكون ... عارفها كتخااف منو عارفها مغتكونش حالتها مزيانة عارفها غتكون كتفكر فيه كي كيفكر فيها ... و عارف رائد مريض و زاد كمل عليه فاش قاليه أسامة راه مشاربش دواه ... خايف يكون مآذيها خايف يكون ضارها خايف عليها و بزاف ...
خرجو من سبات أفكارو أسامة لي جلس قبالتو و قال: انتحركو للمحمدية مي باهية كتسول ... (تنهد) خاصهم يعرفو لي كاين احيدر،
مجاوبوش كتافو بالصمت ... التعب نال منو ماقادر يتجاحد و لا يهضر ... حط راسو على الزاج و سهى سهى كيتفكرها ... كيتفكر ضحكتها و برائتها عويناتها ... تفكر أول نهار شافها ... تفكر قبلاتها على كتفو ... تفكر حنانها عليه ... تفكر كلمة "كنبغيك اعيوني" و كي خرجات من فمها ... توحشها و توحشها بلا قياس ... حاس براسو مربوط ما عندو تا خيط لي يتبعو باش يلقاها ... نزلات دمعة على خدو كتعبر على الحرقة لي حاس بيها و هي بعيدة عليه ... على الندم لي كلاه فاش خرج و خلاها بوحدها ... غمض عينيه و خلا عقلو يمشي فذكرياتو معاه هوما لي كيواسيوه فهاد المدة كاملة ...
مسافة الطريق كانو وقفو قدام الباب ... حل عينيه فالدرب و تبسم بذبول جات بين عينو غي هي ... هي و هي كترغبو ينقصو من صوتهم حيت مقداتش تنعس ... هي و هي هاربة منو لعند رميساء هي و هي كطل عليه من سرجم بيتو ... نهار شافها كتشطح و هبطات عليه الريدو ...
سرط ريقو بصعوبة و حل الباب بلا جهد ... حط رجليه فالأرض و هز عينيه فسرجم بيتو بقا كيشوف فيه تا تحطات يد على كتافو ... ضور عبنيه شاف فأسامة لي كيشوف فيه بأسف و قال: غنلقاوها اخويا غنلقاوها،
حرك ليه فقط راسو ... صوتو باح بالغوات لي غوت فأوج أعصابو فهاد الربعيام ... تحرك بخطواتو لباب الدار دخل و موراه الدراري غي هز عينيه فيهم كلهم شهقو ... كانو كاملين مجموعين كيساينو خبار على زهور لي تا حد ماقدر يوصل ليها ... رقية رميساء باهية حجيبة و نجية ...
وقفات عندو باهية و عينيها مدمعين من حالة ولدها ... هزات يديها لحناكو بلمسة حنينة و قالت: مال راحتي؟ مال الحنين ديالي،
بقا فقط ساكت و كيشوف بدون مايرد عليها ... دوزات يديها على شعرو رداتو للور و ولات قالت: قولي اولدي مالك شنو ضارك؟
كان كأنه جماد ... فقط عينيه لي كيشوفو و قلبو لي كيحس و يبكي الدم ... مقادرش يهضر و لا يجاوب ... زاد كمل بيه السؤال لي طرحاتو: فين زهور اولدي؟
شنو غادي يقول ؟؟ غيقولها مرتي خداوها من بين يدي حيت انا مشيت عند وحدة اخرى و خليتها هي ... بقا فقط ساكت و يديه مطلوقين بتعب ...
وسط الصمت المطبق نطق زياد بنبرة مبحوحة: زهور تخطفات!
شهقة خرجات من أفواههم ... باهية طلقات من ولدها و انتباهها كامل تنصب على زياد ... رقية عينيها عمرو بالدموع هي و رميساء ... كلهم كيساينوه يضحك و لا يقوليهم مكاين والو ... لاكن خاب ضنهم فاش كمل أسامة على كلام زياد: مالقيناش ليها الأتار لا هنا لا فكازا لا قنيطرة لا رباط لا سلا ... (شاف فحيدر لي عطاهم بالظهر خارج و تنهد) صوتو مشا ليه بقوة الغوات و الصعرة،
حطات باهية يديها على قلبها و جلسات فاشلة فوق السداري كتسمع ليهم كيعاودو شنو وقع ...
على برا كان جالس فالعتبة ديال الدار ... عينيه فالأرض و كيفكر و يفكر ... غير فيها ... معندو لي شاغل بالو قدها ... فوسط أفكارو صونا تيليفون ... هزو بسرعة كيلقا نمرة مامقيداش ... ما فكرش جوج مرات فأنه يجاوب ... دوز الخط ديك الساعة و دارو على وذنو ... مهضرش معندوش الصوت لي يهضر بيه ... بقا ساكت تا سمع الصوت لي كرهو و حقد عليه ... الصوت لي مكرهش يقـ تل مولاه و يزطم عليه برجليه: حيدر،
مكرهش يسبها و ميخلي فيها غي لي نسا ... لاكن كان لا حولة و لا قوة له ... بقا غي ساكت تا كملات كلامها ببحة باكية: انا عارفة فين كاينة زهور ... (سكتات شوية و تممات كلامها) كاينة ففاس بالظبط فعين الشقف،
مازادتش فوق عاد الهضرة و قطعات ... خلاتو بلا ميتردد وقف لطوموبيلتو حل الباب و كسيرا ... لداخل غي سمع أسامة صوت الطرموبيل خرج كيجري ركب تابعو و عينيه عليه ...
واقف وسط الكوزينة بابتسامة على ملامح وجهو السوداء ... شعرو الأسود طايح على وجهو و يديه كيحركو لي باط بخفة ... هز ديكشي لي كان كيطيب حطو فطبسيل و حك فوق منو الفرماج و نفس الابتسامة على وجهو ... هزو بين يديه و تمشا بخطوات بطيئة لنفس البيت لي مكتخرجش منو ... حل عليها الباب و طل براسو كيشوف فيها مكمشة على راسها و تنخصيصتها كتسمع ... ساط بحنق و قرب من السرير لي كانت فوق منو ... حط الطبسيل فوق المجر و جلس فوق السرير جنبها ... غي حسات بيه زادت تكمشات على راسها و التنخصيص تقلب شهقات ...
هز يديه دوزها على شعرها رادو للور و رجع صباعو دوزهم على الضربة لي عندها فشفتها مدمغة ... و رجع هزها لتحت عينيها لي زرقة شوية و على نيفها لي حمر و قال بهدوء: باقة مزوجة؟
ضورات عينيها مدمعين حومر ... نظرة بريئة و خوفانة ... سرطات ريقها ماقدات تقول والو ... جوابها ديما كيخليه يخرج على طوعو و يدير فيها لي ميدارش ... سكتات كتشوف فيه و هو كيشوف فيها و يدوز يدو على وجهها و ابتسامتو ما مفارقاش وجهو ...
غمض ليها عينيه و حلهم و قال: مزيان بديتي تفهمي ... (هبط يديه لكرشها و دوز عليها بلمسة حنينة) هادا ولدمن؟
غمضات عينيها و دموعها تكركبو كي الحجر من جناب عينيها ... متقدرش تقولو الشي لي غيرضى بيه لي فكرشها ولد حبيب قلبها ... بقات مغمضاهم هاربة من نظرتو من شوفتو من سيفتو لي كتبان ليها بحال شي شيطان ...
بقا مطول فيها الشوفة و هبط طبع قبلة على كرشها تا حس بيها قفزات و مد يديه هز الطبسيل: نوضي تاكلي،
بصوت مبحوح و مجروح بالكاد كيتسمع من قوة البكا و الغوات فاش كان كيضربها: م مافياش،
رائد: و علاش ... (عقد حجبانو بزعل) و انا لي صوبتو ليك بيدي نوضي نوضي ماتخسريش ليا خاطري و نوضي تاكلي باش تا ولدنا ياكل معاك متضريهش هاكا،
حركات راسها بلا و قالت: بغيت نعس عافاك،
رائد: غادي تنوضي ... (بحدة) يا بخاطرك يا بزز تخيري ازهيرتي،
حلات فيه عينيها و دلات شفتها السفلية ... تقادات فبلاصتها بلهلا يطريه ليها ... تقاد معاها مزيان و هز فورشيط كيوكلها ... حبساتو بصوتها و قالت: عطيني ناكل بوحدي،
هز فيها حاجب و قال: من يدي غادي تاكلي حلي فمك،
قمعات دموعها من النزول و حلات فمها ... وكلها و هو كيبتاسم و كيشوف فيها كتمدغ بالشوية عليها و قال: عجباتك؟
حركات راسها باه بلا متشوفيه و رجع كيوكلها دغمة مور دغمة تا سدات جوعها ... و بقات مربعة يديها و كتشوف قبالتها بذبول ... دماغها فيه غي حيدر و فين غيكون و كي غادي تكون حالتو ... عينيها رجعو عمرو بالدموع و شافت فيه بحزن: علاش جبتيني لهنا؟
رائد: (بحنية) حييت نتي ديالي خصك تكوني معايا،
زهور: (بقلة صبر) انا مزوجة واش مكتفهمش واا مزوجة،
نسات راسها و نسات شنو داز عليها بسباب هاد الكلمة ... مكتحملوش يقوليها نتي ديالي مكتحملوش يشوفها ملكية خاصة ليه ... هي مرا مزوجة و قلبها و عقلها ملكهم واحد فقط ...
فرمشة عين حنيتو كاملة تقلبات ... عينيه رجعو كيخرجو الشرار و المريض لي فيه لداخل خرج ... مد يديه لعنقها خانقها مزير عليها ... قربها منو و لهيب أنفاسو من العافية لي شعلات بيديها داخلو كيحرقو فوجهها: نتييي ديالييي اناااا ديااااالييي،
طلق منها بنترة و جمع معاها بتصرفيقة شركات ليها ودن و حنك ... مد يديه زير على شعرها مطلع ليها راسها لفوق: طوول ما نتي مقصحة راااسك معايا عمرك تشوفي النهار الزوين،
دفعها من بين يديه و خرج من الغرفة زادح الباب من موراه ... خلاها كتبكي بحرقة و قلبها كيبكي الدم ... دورات عينيها للوسادة لي حداها هزاتها و دخلات يديها وسط الغشى كتقلب على أنييستها فوحددتها ... جبدات بين يديها صورتهم ... صورتهم لي حيدات من الكاضر ... عنقاتها لقلبها و خلات دموعها يسيلو على خدها ...
على برا كان جالس شاد فراسو ... مكيقدرش يتحكم لا فيديه و لا فراسو فاش كيسمع سيرة حيدر على فمها ... وقف كيمشي و يجي وسط الصالة محاملش راسو و محاملش كيفاش حيدر مالك قلبها و عقلها ...
للحظة وقف عن الحركة و ميل راسو بتقالة و ضحك تا بانو سنانو ... ضار لتيليفونو دغيا و دوز لرقمها ... مفاتش بزاف تا جاوباتو و قالت: شنو بغيتي؟
رائد: مازالك باغة حيدر يكون ليك؟
ندى: وااش كضحك عليا هادشي لي درتو كامل مابينش ليك بلي راني حامقة عليه؟
رائد: مزياان قوليلو هادشي لي غادي نكون ليك و حيدر ماغايكون غير ليك،
قطع عليها و هز راسو فالفراغ بنظرة مبهمة و قال بتهكم: فجهنم ماغاتكونو غير لبعضياتكم،
كان غادي وسط لوطوروط بسرعة فائقة ... مكانش مسوق لحياتو كان باغي غي يوصل و يلقاها و يشوفها و يردها لعندو ... من موراه كان أسامة غادي موراه فكل مرة كيسبقو كيطير يلحقو ... قلبو مزير عليه و مباغيش يغفل عليه و لا دقيقة خصوصا معارفش شنو لي مخليه يطير بحال هاكا!
السادسة مساءا فدخلة مدينة فاس ... وسط الشوارع و الطوموبيلات كولشي خارج كولشي باغي يضور و يتسارا ... كان داخل طوموبيلتو معصب و غي كيلاكصوني تا الجهد باش يغوت مكاينش ... وسط من الزحمة كان أسامة هو الآخر بعيد عليه بتلاتة الطوموبيلات لاكن عينيه كانت معاه ...
تفك السير و تحرك حيدر بطوموبيلتو طاير و عينيه مع الجيبي اس لي داير باش يعرف البلاصة لي قالت ليه ندى فين ... خلا أسامة كيزدح يديه مع الڤولون فاش ملقاش كيدير يتبعو ...
غادي كيطير و مامسوق لحتى حاجة سوى يلقاها ... وقف فنص الطريق و هز تيليفونو كيجبد تصويرة رائد و زهور وقف كيشير لواحد كان واقف جنب الطريق و حل فمو كيخرج الحروف بصعوبة كبيرة: ه ه ها دو؟
الدري: ااه اخويا ياله دابا دازو من هنا يمكن دخلو لجيهة الغابة،
مفكرش جوج مرات زاد كسيرا لفين نعت ليه الدري ... مفكرش كيفاش الدري شافهم و كيفاش شافهم مفكرش فكيفاش الدري ماحققش تا فالصورة باش يعرفهم بهاد السرعة ... فور ما سمع بلي راه كاينين دماغو تمسح منو كولشي ...
وقف الطوموبيل و هبط على رجليه ... غادي كيجري و عينيه كيقلبو بلهفة ياكما يشوفهم داخل وسط الشجر و صدرو كيطلع و ينزل ... تا بانت ليه طوموبيلة حابسة بعيد و جسدو و هو جالس مقرد فالأرض و واقفين حداه رجالو ... رمش بعينيه عرف راسو طاح ففخ و الحفرة لي تحفرات ليه تلاح فيها برجليه ... لاكن هادشي مامنعوش فأنه يكمل طريقو لعندهم راسو مهزوز للسماء و كيتمشى بتقة ... عارف راسو ميخرجش حي من هنا لاكن الا كانت المو ت على ودها ... فمرحبا بيها ...
وقف عليهم و عينيه على جسد رائد ... لاكن دغيا انزاحو للجسد لي مغطي ... شعرها لي كان مليوح و عويناتها لي كيشوفو فيه بصدمة و خوف ... تنهيدة خرجات من ثغرو و هو كيشوفها قبالتو ياه شحال توحشها و توحش الشوفة فيها ... تبسم بدفئ و عض على شفتو بحنين ...
منين هزها رائد من الدار و جابها لهنا و هي خاطرها مضيق ... ربط ليها يديها و رجليها و فمها و هي غي ساكتة و مترقباه اشنو كيدير ... لاكن غي شافتو فهمات كولشي ... بقات كتشوف فيه و بدات تحرك راسها بلا ... باغة تغوت و تقولو رجع متبقاش هرب خرج من هنا لاكن صوتها مكانش كيتسمع ...
شافت فرائد لي كان داير ابتسامة جانبية على وجهو و عينيه عليها بشر ... قال: حبيبك جا،
وقف كيقاد حوايجو و تقابل مع حيدر و حل يديه: صاحبييي مرحبااا،
لقا منو فقط الصمت عينيه غي عليها و على الضرابي لي فوجهها ... أعصابو بداو كيتنشطو هو لي عمرو حط عليها يديه و نهار ضربها مقاسهاش لوجهها و معاودهاش من موراها كانت فقط من غيرتو عليها ... مكانش حامل تبقا فيها شي امارة ... كيفاش واحد نكرة يحط يديه على مرتو هو ...
فغفلة منهم تقدم عند رائد بالزربة و دخل فيه براس خلاه يرجع خطوات للوراء شاد على نيفو ... مازال باغي يرجع ليه تا لقا رجالو محاميين فيه شادينو ...
واقف فجنب الشانطي و التيليفون فيدو معصب و مكره: طلقناا النم بيركو غتلقاوه فبلاصتو،
زياد: هاحنااا محركييين الق لاوي كييدرتي غفلتي عليه،
أسامة: وااا متحمقش ليا ك ري دابا سربييينييي قولو يجبد الخ را فين كاين دابا،
زياد: واخا واخا قطع غي يتقضى الغراض نصوني ليك،
قطع عليه و تكا على الڤولون معصب و رجليه كيتحركو بعصبية مفرطة ... و خاطرو غادي و كيتزير كل مرة ...
تقاد فوقفتو من الدقة لي كلا و مسح على نيفو كيشوف فيه ... قرب منو و هز لكمة يدو عطاها ليه لوجهو تا ضار ... مكان قادر يدير والو شادينو و حاكمينو قوتو مكاضاهيش قوتهم ... خاصة ان العياء متمكن منو لدرجة كبيرة ... رجع كيضرب فيه و مع كل ضربة كيتفكر هضرة زهور عليه و كيفاش نافراه على ودو ... مع كل ضربة كيتفكر كراهيتو ليه و كيفاش كيتحداه كيفاش ضربو ما مرة ما جوج ... مع كل ضربة كيتفكر حبيبتو الأولى لي ما تت بسبابو ... مع كل ضربة كان كيفدي فيها كل ماكان هاز فقلبو من جيهتو ... بعد عليه و أخيرا عرقان و كينهج ... شير بعينيه لرجالو لي رخاو حيدر فالأرض و كملو عليه بالضرب ... كان فقط كينين و كيدفل الدم ... المنظر لي كان دايز على عينيها كولو ...
بعويناتها مدمعين مقادرة دير تا حاجة.. كتشوف فيه كياكل العصى و مقادراش حتى تغوت.. يديها و رجليها و فمها مربوطين فقط دموعها لي كيعبرو..
كتشوف فيه محاميين فيه و هو مرة يطاكي الدقة مرة تجي فيه.. كلو دم و الدقة مبقاش قادر يهزها.. و كي كيقولو الحمية كتغلب السبع.. حولات عينيها لرائد لي كيشوف فيه بغل و كره و انتصار.. كتساينو غير يشوفيها و ترجاه يطلق منو غير يخليه بيخير..
هبط عينيه فيها و بدات كتنين و تحرك راسها.. قرب منها مقرد على رجليه و مد يديه للشال حيدو ليها على فمها و دوز صبعو على شنيفاتها: شنو بغات زهيرتي اممم.. شفتيييه شفتييه كي طاااح،
زهور: (بترجي و دموعها محابسينش) ع عافاك غي خليه يمشي انا انا نبقا معاك ندير ليك لي بغيتي غي خليه بحالو براكة عليه عافاك،
رائد: (عينيه حومر كيشوف فيها كيفاش مستعدة ترمي راسها للعافية ترمي راسها ليه باش يبقا هو مزيان) خايفة علييييه ااااااا؟؟؟
ميلات راسها فيه و رجعاتهم لحَيْدر لي طايح فالأرض و مغمض عينيه كأنه فاقد الوعي مستسلم للركل لي كيجيه من كل جيهة: باراكة عليييه عافاك،
رائد: (بالغوااات) خااااااايفة عليييييييه؟؟؟
حركات راسها بالزربة بالإيجاب و بدات كتشهق بالبكا.. غي شاف حركتها كأنها كبات ليصونص على العافية.. وقف دغيا من حداها خلاها كتشوف فحَيْدر و كتعيط ليه بصوت رقييق ضعيف.. لاكن لا مجيب الشي لي خلا شهقاتها يزيدو يعلاو كتشوف فيه مضرور بسبابها.. هي لي جات برجليها.. هي لي ضراتو و هي لي بسبابها وصل لهاد الحالة..
سرعان ما تقلب داك البكا لغوات فاش شافت رائد راجع بجنوية فيديه.. مقدراتش تخيل اشنو يقدر يدير بيها و مبغاش تخيل ديكشي لي جاها فبالها..
زهور: رااااائد عااافااااك عااافاااااك ندييير ليك لي بغيييتييي (كتحرك راسها بهستييريية) لييي بغيتي نمشيييي معاااك غي خليه عااافااااك ارائد،
ماداهاش فيها.. معمي.. معمي بمرضو بيهااا مباغيش يشوف خوفها على واحد غيرو.. شير بعينيه لرجالو وقفوه كل واحد شادو من جيهة.. أما هو كان مرخي ماقادش يهز الراس.. هز الجنوية تا لفوق و هبطها ليه من كتفو حتى لكرشو.. هو كيتغدد عليه.. حاجة وحدة لي تقدر تبردو هي يشوفو جثة هامدة قدامو.. مكيسمعش زهور لي عقلها قرب يخرج بالغوات والا أنين حَيْدر من قوة الحريق.. رجع ضربو ضربة اخرة شرط ليه داتو و دماياتو كتشرشر.. ضور عينيه لزهور كيشوف فقط شفايفها كيتحركو مكيسمعش وذنيه تصمكو انتقامو جاه تا لبين يديه.. ضور عينيه من عليها و رجعهم لحَيْدر مفكرش زوج مرات خشا فيه جنوية تا شهق مخرج عينيه قدامو و خرجها منو.. خلاه يطيح على طولتو لا يحرك ساكنا...
تجمدات و عينيه تفكيساو فجسدو الضخم الممدد على الأرض.. عينيها جغمة ديال الدم.. جميع ذكرياتها معاه رجعو ليها فثانية.. هزاتهم فرائد حركات راسها بلا بينما هو قابلها بابتسامة مستفزة مريضة..
زهور: (بهستيرية كتحرك راسها و كتغوت ممتقبلاش) لا لا لا لا هو هو ميخليينيييش لاااااااا علااااش ضريتيييييه هوووو هوووو قالي انا منخليييكش ق قالي غنبقا معااااك ديماااا لااااااا واااااا لااااااااا حاااااايداااار نووووض نوووض عاافااااك مغنبقااااش نخرج بلا خبااااارك عااافاااااك والله منولي ندير شي حاجة حاااايداااار متخليينيييش لا لا هو غينوووض داباااا دااابااا علااااش ساكت نووووض نوضضض عافاك..
قرب منها و تحنى لمستواها فيديه جنوية عامرة بد مو و هي عينيها خارجين فحيدر و كتحرك راسها و فمها كيتمتم بكلمة لا ... هز ليها راسها قابلو معاه و قال بتهديد واضح: غادي تركني و تسكتي و لا هاد المرة يدوز على عنقو تشوفيه مدبوح قدامك!
مكانتش قادة تحكم فصدمتها و لا فخوفها على حيدر ... كلامو دخل من وذن و خرج من الأخرى ... ذقنها بين يديه و عينيها عند حيدر ... حركتها زادت عصباتو و زادت على ما بيه ...
وقف من حداها راجع لعندو باغي يطبق الكلام لي قالها قرد حداه و حط الجنوية على عنقو ... تا سمعها كتغوت بحر جهدها: لااااااا لاااااااا لاااااا صافي غادي ندير لي بغيتي ب بعد منو،
بدات كتركل برجليها و تغوت و هو كيشوف فيها ببرود ... تا فلحظة غيبات و طاحت فبلاصتها و الدم نازل بين فخاضها ... وقف بالزربة لعندها هزها بين يديه و ركبها و ركب فطوموبيلتو و شير لرجالو يحيدو من تما ...
من مور مدة باش لقاو مكانو ... غادي شاد التيليفون فيديه و كيجري و يدور تا تسمر فمكانو ... سرط ريقو و رجع كيشوف فالتيليفون فالمكان لي مبين بلي هاداك حيدر ... حل فمو يهضر و رجع سدو كيسرط ريقو ... قرب منو كيدير خطوة للقدام و خطوة للور مباغيش يتيق بلي هاداك صاحبو و خوه ...
وصل لحداه و طل عليه براسو كيشوف وجهو مدمي و حوايجو اكتر ... خرج عينيه فضرابي لي عندو و هبط برخوة على ركابيه قبالتو ... هز يديه كيترعدو و دوزهم على الضرابي لي فصدرو و رجع هز عينيه فوجه حيدر و قال برعدة: خ خويا،
حرك راسو بلا و هز راسو لفوق كيتنفس و رجع هبطو فيه: خ خويا خويا ... (خرج غوتة كتصم الآذان) خوووووووووووويااااااااااا،
تحنى عليه و دمعتو طاحت فوق عينيه حيدر: نووووض اخووياااا جايك ولد اخووياااا جايك ولد من صلببك ... (هز راس حيدر دارو بين يديه و غوت بجهدو) اااااااااااااعععععععع رزااااانيييي فييييك اخوووويااااااا،
بكاااا و غوت و نخط و هو كيشوفو ممدد و مكيتحركش لام راسو حيت خلاه و حيت غفل ... لاكن فالأول و الأخير كلما كنمشيو بالأقدار ... تبعو و كان كي ضلو لاكن الظروف كانت أقوى منو ...
Tags:
عشقتك الى حد الهوس