.formatted-text { text-align: center; font-weight: bold; white-space: pre-wrap; margin: 20px auto; } تتمة البارت const text = `خلود: "تبقاو على خير، هاني غادا." [بابتسامة صافية هادئة] رضوان: "الله يديك على خير، ابنتي، ردي البال لراسك." [بابتسامة بشوشة] خلود: "آميين." خرجت خلود بثبات من دارهم بعدما ودعت عائلتها الصغيرة. كانت العائلة عندها أغلى حاجة في حياتها، وكانت متعلقة بهم بزاف وما كتقدرش تبعد عليهم. جالسة فـ الطاكسي، كانت ساهمة فـ الأفكار، وكل شيء كيدور فـ بالها، حتى حسات بالسائق كيهضر: مول الطاكسي [باحترام]: "ختي، راكِ وصلتي." خلود: [اكتفت بالإيماء حيث أنها لا تتحدث مع الرجال إلى لضرورة ، مثل لقراية و ... ، ومتشبثة بقواعد دينها.] خرجت خلود من الطاكسي، خلصاتو، ودخلت من الباب الكبيرة. الجامعة كانت كبيرة، والطلبة كيدفعو بعضياتهم، البنات كيضحكو بصوت عالي مع أصحابهم وكيترشقو. كانت هذه المناظر كتضرها، حيت كتشوف البنات ما ملتزماتش بدينهم رغم أنهم واعيات وكبار. بقت ساكتة فـ حالها، وكتدعي بالهداية لكل واحد. دخلت خلود اللونفي، وأول حاجة لفتت نظرها كانت النظرات ديال الناس. بعضهم شافها بنت ملتزمة جدًا، والبعض شافها معقدة، وآخرون كيهدرو عليها بالخايب، مصورينها كأنها ديما كتحاول تلفت الانتباه. ولكنها ما كانتش كتهتم بهذه النظرات أو الانتقادات، كانت عارفة معدنها جوهري ومربية تربية صحيحة. ولكن في نفس الوقت، كان كاينين اللي كيشوفو فيها الجمال الداخلي، وكانو كيهدروا عليها بكلام زوين. دخلت خلود القاعة وجلسات فـ مكانها المفضل، بعيدًا عن الفوضى. كانت مركزة مع الروجيستر ديالها، حتى دخل الأستاذ بخطوات ثابتة. كان طويل، عندو هيبة، وكلامه فيه الوقار والعلم. حط الأوراق فوق الطاولة، وسكت لحظة قبل ما يهدر بصوت هادئ ولكن حازم: الأستاذ: "بسم الله الرحمن الرحيم. اليوم غادي نهضرو على موضوع مهم: الاجتهاد الفقهي بين النصوص الشرعية والواقع المعاصر." خلود كانت كتعتبر الفقه شغفها، فشدها الموضوع، وبقات مركزة مزيان فـ كل كلمة. ولكن فجأة، الأستاذ دار ناحيتها وسوّلها مباشرة: الأستاذ: "وأنتِ، شنو رأيك فهاد المسألة؟ الاجتهاد الفقهي خاصو يبقى ثابت ولا يتغير مع العصر؟" تفاجأت خلود، حيث ما كانتش متوقعة يسوّلها بالضبط، ولكنها دارت مجهود باش تبقى هادئة، وردات بصوت واثق: خلود: "إلى كان الاجتهاد غادي يبقى فـ الإطار الشرعي وما يخرجش على النصوص القطعية، ما كنشوفش فيه شي مشكل أنه يتطوّع لخدمة المجتمع." تبسم الأستاذ شوية، بحال اللي كان متوقع هاد الجواب. الأستاذ: "جواب معقول. ولكن واش كتعرفي بلي العلماء ما متفقينش كاملين على هاد الرأي؟" ابتسم الأستاذ ابتسامة خفيفة، وبصوته الهادئ ولكن الحازم، قال: الأستاذ: "جواب ناضج، وهذا هو المطلوب في طلب العلم، كيما أنه ماشي العلماء كاملين متفقين على هاد الرأيي! ولكن، واش عندك فكرة على التحديات اللي كيواجهها الإنسان اللي كيتخصص فقهياً؟" خلود ثبتت نظرها على الأوراق اللي قدامها، ثم رفعت رأسها وقالت بثقة: خلود: "طبعًا. كاين تحديات فكرية، بحال كيفاش نحافظو على أصالة النصوص مع تيسيرها للناس. وكاين تحديات اجتماعية، لأن المجتمع كيبغي يسمع اللي كيوافق هواه، وكيكون صعب تقنع الناس بالحق بلا ما يتهموك بالتشدد أو التهاون." رفع الأستاذ حاجبه بانطباع واضح عن مدى وعيها، وقال: الأستاذ: "إجابتك فيها نضج فكري. قليل اللي كيدرك هاد الأمور وهو ما زال طالب." بعض الطلبة بدؤوا كيشوفوا خلود بطريقة مختلفة، بعضهم بإعجاب، والبعض الآخر باستغراب. ولكنها ما كانتش مهتمة، كانت كتوثق علاقتها بالعلم، وماشي بآراء الناس. ━───≪•◦ ❈ ◦•≫───━ 📖 بعد المحاضرة... خرجت خلود من القاعة، لكن هذه المرة حسات أن الأستاذ كان كيتابعها بنظراته للحظات قبل ما يكمل شغله. هزات رأسها باش تبعد أي تفكير ممكن يأثر على تركيزها، ومشات مباشرة للحديقة الصغيرة اللي كتحب تجلس فيها. جلست، فتحت كتابها الديني كالعادة، قرأت بضع صفحات من كتاب "الفقه الإسلامي وأدلته"، كان واحد من الكتب اللي نصحها بيه باها. جمعت الوقفة باش تمشي للدار، وبعد 20 دقيقة من الطريق وأخيرًا حطها الطاكسي قبالت الشارع اللي كتسكن فيه، شارع نقي معروف بالناس الراقية، وما فيهش الشبهات. دخلت للدار، بان لها سكوت والهدوء يعم المكان. طلعت للطابق الثاني فين كاينة غرفتها، دخلت، دوشات باش تحيد عليها العياء ديال هذا النهار. خرجت من الدوش، لافّة عليها فوطة، وقطرات الماء كتنزل ببطء من شعرها المبلل، إحساس الانتعاش خلاها تنسى تعب النهار للحظة… ولكن، وسط هدوء الغرفة خرجت خلود من الحمام، نشفت شعرها بسرعة ولبست لباسها المحتشم كالعادة. وقفت قدام المراية، دوزات يدها وسط شعرها المبلل، وطلقت زفرة خفيفة. اليوم كان طويلًا ومرهقًا، ولكن وسط هاد التعب، كانت كتحس براحة غريبة، يمكن حيت رجعات لجو الدار، الهدوء ديال غرفتها كان كافي باش ينسيها ضجيج المحاضرات وزحام الجامعة. جلست فوق سريرها وتنفسات بعمق، ولكن قبل ما تدخل فالعالم ديال أفكارها، سمعت طرق خفيف على الباب، فجاوبات بصوت هادئ: "تفضل." دخلت والدتها بابتسامة عادية، جلست بجانبها وحطت يدها على ركبتها بحنان، وقالت: "كيف دازت المحاضرة اليوم؟ شفتك داخلة ساكتة." خلود رفعت عينيها، ابتسمت باختصار وقالت: "كانت مزيانة." نظرت إليها والدتها لوهلة، ثم قالت بصوت دافئ: "ماشي مشكل، ولكن إلا حسيتي بشي تعب، رتاحي شوية." خلود حسات كأن أمها كانت باغية تقول شي حاجة أخرى، ولكن فضّلت تبقى فهاد الجملة البسيطة. اكتفت بالصمت، وفعلاً ما كانت كتشعر بأي حاجة خاصة أو غريبة، كانت مركزة فقط في هدفها: القراية. بعد لحظة صمت قصيرة، قامت وقالت: "غادي نمشي نسلم على بابا." خرجت من غرفتها وتوجهت للصالة، فين كان والدها جالس، ماسك المصحف بين يديه، غارق في قراءته... الجو كان مريح، الإضاءة الخافتة زادت من هدوء اللحظة، وصوت تلاوة الأب كان كيدور فالأجواء بحال نسمة دافئة. تبسمات بحنية وحب وهي كتناظرو بعينيها الناعسين بإعجابها للمنظر. خلود: "شحال كيعجبني صوتك العذب في القرآن أبابا." الأب رفع عينيه ببطء، تبسم هو الآخر، وقال بصوت هادئ: "أجي حدايا أنوارة الدار." خلود تبسمت، واقتربت منو، وواحد اللمعة ظهرت فعينيها المبتسمين. النظرة ديالها كانت كافية باش تفهم شحال الفرحة اللي داخلة قلبها فهاد اللحظة. خلود: "واخا أبابا، الله يخليك لينا تاج فوق ريوسنا ودرع حامينا ياربي." رضوان [كان عارف بنتو عن قلب، ظهر وحافظها، تقولها غير كلمة زوينة تعز عليها، ولكن كان عارف من ناحية أخرى أنك صعيب تحصل عليها باش تعطيها ديك الكلمة.] "كنت ديما كنطلب ربي يعطيني الذرية الصالحة، وربي ما خيبنيش ملي عطاك نتي وخوك ليا، الله يحفظكم." خلود شدات يد والدها، وابتسمت، ولكن فوسط هاد المشاعر الدافئة، شي حاجة ضربات فبالها، بحال برق خاطف… خلود [بحالي تفكرات شي حاجة]: "حتى نتا هو سند ودرع باش محميين…" (بقلق واضح فتعابيرها.) "ولكن فين هو آدم؟"`.trim(); const cleanText = text.replace(/\s+/g, " ").trim(); const contentElement = document.getElementById("content"); const loadMoreContainer = document.getElementById("loadMoreContainer"); const chunkSize = 4000; let currentIndex = 0; if (window.location.hostname === "www.9isasichk.com") { function loadNextChunk() { if (currentIndex >= cleanText.length) { document.querySelector('.load-more-text').innerText = "نهاية البارت"; return; } const nextChunk = cleanText.slice(currentIndex, currentIndex + chunkSize); contentElement.innerHTML = nextChunk; window.scrollTo({ top: 0, behavior: "smooth" }); currentIndex += chunkSize; if (currentIndex >= cleanText.length) { document.querySelector('.load-more-text').innerText = "نهاية البارت"; } } loadMoreContainer.style.display = "block"; loadMoreContainer.addEventListener("click", loadNextChunk); loadNextChunk(); } else { contentElement.innerHTML = cleanText; }